عيسى-قاسم-سجناء-البحرين

بيان آية الله الشيخ عيسى قاسم: ما يحدث في سجون البحرين كارثة

الاجتهاد: آية الله الشيخ عيسى قاسم: يجب أنْ يستمر دويّ صرخات الضمير الحي من الأحرار من نشطاء العالم، وإنْ اختلفت وجهات نظرهم وانتماءاتهم في جهاد السجناء، وإدانة عذابات الأحرار السجناء المعذبين على يد عسكر التعذيب بجميع مختصيه ومنفذيه وآمريه ومأموريه، وإدانة الإبقاء لهم ولو لأقل من يوم في مقابر السجون من غير حق، والمناصرة الشعبيّة الجديّة المستمرة لهم.

 أصدر آية الله الشيخ عيسى قاسم، بيانا حول استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام من قبل السجناء في البحرين

أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ “الشعب لا يمكنه أنْ يتخلّى عن قضية السجناء من أبنائه لأنّها قضيته، ولأنّ دينه وإنسانيّته وغيرته وحميته تحتّم عليه أنْ يناهض الظلم ويناصر المظلوم، ويغيث المكروب”.

وأكد آية الله قاسم، في بيان يوم الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، أنّ “سكوت الشعب على المظالم الجشعة التي يتعرّض أبناؤه في سجونهم، ومن ذلك بقاؤهم في هذه السجون ولو للحظة واحدة، فكأنّه إقرار بشرعيّة هذه المظالم وإذنٌ بامتدادها لكلّ أحرار وحرائر هذا الشعب، وفي ذلك إعانة آثمة على ظلم النفس ومشاركة في إثم الظالم”.

وأضاف “يجب أنْ يستمر دويّ صرخات الضمير الحي من الأحرار من نشطاء العالم، وإنْ اختلفت وجهات نظرهم وانتماءاتهم في جهاد السجناء، وإدانة عذابات الأحرار السجناء المعذبين على يد عسكر التعذيب بجميع مختصيه ومنفذيه وآمريه ومأموريه، وإدانة الإبقاء لهم ولو لأقل من يوم في مقابر السجون من غير حق، والمناصرة الشعبيّة الجديّة المستمرة لهم”.

وتابع الشيخ عيسى قاسم قوله: “صرخات الضمير الحي العالمي وتوسيع دائرتها يساند بعضها بعضاً من أجل تخليص هؤلاء الأسرى الشرفاء من كارثتهم، وحالة التهديد الدائم لهم بالموت والأسقام والعاهات الخطيرة في كل لحظة لا لذنب إلّا الدفاع عن الحق الذي يعني التخلّي عنه كلّ الذنب”.

وفيما بيّن أنّه “حسب لغة الحق، ومقتضى الأمانة، وما تفرضه المسؤوليّة أنّ العمل على رعاية مصلحة الشعب، ودرء المتاعب عنه، أوّل من يطالب به هم المسؤولون لشؤون الحكم فيه”، حذّر من أنّ “أكبر كارثة في هذا المجال أنْ يكون تعامل حكومة لشعبها تعاملاً قائماً على النظر إلى الشعب على حد النظر إلى العدو اللدود، ومن ذلك موقف الحكومة في البحرين من أحرار الشعب المأسورين ممن تضيق بهم السجون ويضيقون بمظالمها”.

وشدّد آية الله قاسم على أنّ “شعب البحرين الذي ضُرِب المثل في سلميّة حراكه والمتمسك بالسلم العالمي العادل لحقيق بنصرة العالم كلّه، إلّا من كان لا يحب في الأرض عدلاً ولا صلاحاً ولا يرضى فيها إلا الفساد”.

عيسى أحمد قاسم
٣٠ اغسطس ٢٠٢٣م
 

هذا وبحسب معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقرّه بريطانيا، فإنّ ما لا يقلّ عن 800 سجين يشاركون في الإضراب، عدد كبير منهم معارضون معتقلون منذ 2011 

وعام 2011، شهدت البحرين حملة أمنية ضد متظاهرين طالبوا بملكية دستورية ورئيس وزراء منتخب. ومنذ ذلك الحين، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات بينها الاعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky