الإمام الخميني

برنامج يوم عمل لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره) / بالفيديو والصور

خاص الاجتهاد: في الساعة الثانية عشر ليلاً يعود الإمام الخميني (ره) إلى المنزل ويقضي الوقت بالقراءة والمطالعة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندها يخلد إلى النوم. ويستيقظ بعد ساعتين في الساعة الرابعة ليبدأ نهاره من جديد. وبذلك تبلغ عدد ساعة نومة ثلاث ساعات وخمس دقائق على أكبر تقدير، وبقي مواظباً على هذا التقسيم الزمني طوال ثلاث عشرة سنة مدة مكوثه في العراق وحتى وفاته.

في يوم 5/10/1965 م يُنقَل سماحة الإمامُ الخميني (ره) برفقة ابنه السيد مصطفى، من تركيا الي منفاه الثاني بالعراق، ليقيم في مدينة النجف الأشرف. ومن منفاه في النجف كان سماحة الإمام، فضلاً عن انشغاله بتدريس الفقه لمرحلة البحث الخارج وعرضه للأسس النظرية لمبدأ الحكومة الإسلامية التي حملت عنوان ولاية الفقيه، كان يتابع بدقة الأحداث السياسية التي تشهدها إيران والعالم الإسلامي رغم كل الصعوبات الموجودة، وكان حريصاً على إيجاد قنوات الإتصال مع الثوريين في إيران.

 

وفي 24/9/1978م قامت قوات الأمن العراقية بمحاصرة بيت الإمام الخميني في النجف الأشرف، واشترطت على الإمام أن يوقف نشاطه السياسي، ويعلن عن تراجعه عن المواجهة، كشرط لبقائه في العراق.

لكن الإمام قرر الاستمرار في المواجهة، فنفي للمرة الثالثة خلال ثلاثة عشر عام وذلك يوم 4/10/1978م فغادر النجف قاصداً الكويت، لكن الكويت امتنعت عن استقبال الإمام امتثالاً للضغوط الملكية الإيرانية. عندها دقق الإمام الخميني في أوضاع الدول الإسلامية، وبعد مشورة ابنه السيد أحمد قرر الهجرة إلى باريس.

طوال ثلاثة عشر عاماً التي قضاها في النجف الأشرف عُرف عن الإمام الخميني (ره) تنظيمه الدقيق لوقته و رُغم سنين عمره ثلاث و سبعين آنذاك فقط استطاع أن يُلزم نفسه بجدول زمنية يبدأ في الساعة الرابعة فجراً حيث يقوم لصلاة الليل وقراءة القرآن حتى يحين موعد صلاة الصبح.

وبعدها ينشغل بالأدعية والأذكار حتى الساعة الثالثة صباحاً حيث يأخذ غفوة تتراوح بين الربع والنصف ساعة.

قبل طلوع الشمس يغادر بيته بالإتجاه مسجد الشيخ الأنصاري وهناك يعطي درسه اليومي .

في الساعة الحادية عشر والنصف ظهراً يعود الإمام الخميني (ره) إلى المنزل ويحصل على قسط من الطعام و الراحة، و من ثَمّ يدوّن الدرس التي أعطاه للطّلاب و يبدأ بعد ذلك بإستقبال الزوار بمعدل خمسة إلى عشرة دقائق لكل الضيف.

عند أذان الظهر يؤدي صلاة الجماعة في مسجدي الهندي أو الشيخ الأنصاري و معظم خطبه السياسية ألقاها في مسجد الشيخ الأنصاري.

في الساعة الواحدة من بعد الظهر يعود إلى البيت حيث يحصل على الطعام الغداء المؤلف من صنف واحد من الطعام. وعندها يأخذ قيلولته اليومية ومدتها ثلاثون إلى خمس وأربعين دقيقة، ليستيقظ بعدها ويتناول فنجان الشاي الخاص به في الساعة الرابعة من بعد الظهر.

في الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة من بعد الظهر، يبدأ الإمام الخميني (ره) برنامجه اليومية في المطالعة والقراءة، يتخلل ذلك رياضة المشي لمدة نصف ساعة على سطح المنزل أو في ساحة البيت.

عند الغروب يصلي صلاة المغرب والعشاء جماعة في صحن البيت أو في باحة مدرسة البروجردي .

بعد صلاة العشاء يجلس في ساحة بيته وحيداً لمدة خمس وأربعين دقيقة وكانت هذه أفضل الساعة عنده.

في الساعة العاشر ليلاً يغادر بيته لزيارة مقام الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) ويمكث هناك قرابة ساعتين حتى منتصف الليل.

في الساعة الثانية عشر ليلاً يعود إلى المنزل ويقضي الوقت بالقراءة والمطالعة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عندها يخلد إلى النوم.

ويستيقظ بعد ساعتين في الساعة الرابعة ليبدأ نهاره من جديد. وبذلك تبلغ عدد ساعة نومة ثلاث ساعات وخمس دقائق على أكبر تقدير، وبقي مواظباً على هذا التقسيم الزمني طوال ثلاث عشرة سنة مدة مكوثه في العراق وحتى وفاته.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky