شبیري الزنجاني

المرجع الديني شبیري الزنجاني : لایجوز سجن المدین الذي لایتمکّن من أداء الدین

الاجتهاد: أکّد المرجع الديني سماحة آیة الله العظمی شبیري الزنجاني في لقاء رئیس محاکم العدل في قم علی لزوم ” إثبات التمکن من الأداء ” لإیداع المدین في السجن وقال: یجب أن لاتکون الظروف بشکل یسجن فیها المدین أولاً ثم یطلب منه أن یقدم طلب الاعسار.

واضاف سماحته في لقاء رئیس محاکم العدل في قم: یجب علی القاضی ان یبحث عن تمکن المدین قبل الحکم بالسجن، فان کان متمکنا و استنکف عن الاداء تعمدا، جاز للقاضي الحکم بالسجن لاجباره علی الاداء لا ان یقضی علیه بالسجن من اول الامر.

وأشار سماحته إلى بعض الأخبار الواصلة إليه عن کیفیة معاملة القضاة مع الناس وقال: قد نسمع أن بعض القضاة یرون لنفسهم مکانة عالیة ویعاملون الناس بکبریاء، فإن کان هذا صحیحا وجب الإهتمام بشانه. ومن اللازم کون الظروف بحیث یحس المُراجع باطمئنان إذا حضر عند القاضي.

وقد عد سماحته الشجاعة والإخلاص من الشرائط اللازمة لتصدي منصب القضاء وقال: إن أخلص القاضی لله وتوسل بالله وبائمة الهدی علیهم السلام في عمله جعل الله له سبلا متعددة في أمره وکان ماجورا في الدنیا والآخره.

وصرح سماحته بأن القاضي إذا کان مخلصا لم یلتفت الی الالقائات والطعنات الباطلة المثارة حوله ولایهمه إلا رضا الله تعالی والعمل بواجبه الدیني، وکان محبوبا عند الناس إذا فعل ذلک.

واضاف سماحته: سمعت المرحوم الشیخ عبدالحسین الفقیهي یقول: کان المرحوم آیة الله الشیخ عبدالله المازندراني من المراجع في زمن المشروطة یقضي بین الناس في الامور المهمة في العراق ومع ذلک کان الناس یقدسونه ولم یوثر القضاء في محبوبیته بین الناس سلبا ولم یقبلوا من أحد ادعاء صدور حکم علی غیر الحق منه لأنه کان رجلا طاهرا.

وأكد سماحته علی لزوم انعقاد حلقات أخلاقية موثرة للقضاة وقال: إن تاریخ الشيعة ملیئة من علماء کانوا لنا شرفا بسبب شجاعتهم واخلاصهم وعدالتهم.

منهم الشیخ جواد القمي الذي کان یتولی القضاء مع أنه من علماء قم القدامى وقد راجعه متولي العتبة المعصومیة المقدسة- وکان نافذ الکلمة في قم آنذاک- فی نزاعه مع أحد رعایاه فجلس المتولي عند الشیخ وکلمه وفي الاثناء التفت الشیخ الی أنهما حضراه للقضاء فقال للمتولي: لا بد أن تجلس الرعیة عندک لا أن تجلس اعلا المجلس ویجلس هو دونک فعظم ذلک علی المتولی ولم یرض بالجلوس عند رعیته وترک شکواه.

فالسلف الصالح من العلماء کانوا یتقون الله في قضایاهم ولذلک کانوا محبوبین بین الناس.

المصدر: موقع مكتب المرجع الديني سماحة آیة الله العظمی شبیري الزنجاني على النت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky