زهرة-صفاتي-مجمع-الفقه-الإسلامي-الدولي

المجتهدة زهره صفاتي: ضرورة تفعيل الاجتهاد الفقهي لنصرة أطفال غزة المقهورين / مقترح بإنشاء أمانة متخصصة في فقه قضايا الأطفال

خاص الاجتهاد: أكدت السيدة زهره صفاتي على أهمية إجراء مراجعة فقهية معمقة لقضايا حقوق الأطفال، وطالبت بإنشاء هيكل تنظيمي متخصص وإنشاء أمانة عامة متخصصة على مستوى العالم الإسلامي، يتمثل في أمانة عامة، تهدف إلى توفير الدعم الفقهي اللازم لحماية الأطفال.

وأوضحت أن وحدة التحديات التي تواجه الأطفال في مختلف الدول تستدعي ضرورة تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العلمي لإيجاد حلول ناجعة. وفي ختام مداخلتها، سلطت الضوء على فاجعة غزة كنموذج مؤلم لمعاناة الأطفال التي تستوجب اهتمامًا خاصًا من قبل الفقه المعاصر.

وفقا للاجتهاد” ألقت السيدة المجتهدة زهره صفاتي كلمة في الدورة السادسة والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك في لجنة “المستجدات في مجال حماية الأطفال”، حيث صرحت قائلة: لقد اطلعت على المقالات القيمة التي قدمها المشاركون في هذا المؤتمر حول القضايا الناشئة المتعلقة بحماية الأطفال. وقد لمست بوضوح في هذه المقالات الاستناد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، الأمر الذي أسهم في بناء رؤية فقهية متناغمة ومتطورة لمعالجة تحديات مرحلة الطفولة.
وتابعت الأستاذة في جامعة الزهراء (س) بالحوزة العلمية في قم: “إن وجهات النظر والاجتهادات المقدمة تتلاقى جميعها في اتجاه واحد، وهو التصدي للأخطار التي تحدق بالأطفال. ويعكس هذا التلاقي مستوى الانسجام والتناغم والتعاون بين الحاضرين في هذا المؤتمر.

كما أكدت السيدة صفاتي، في إشارة إلى التطورات العالمية والترابط المتنامي بين الدول، على أنه: في عالمنا المعاصر الذي بات أشبه بقرية عالمية متصلة الأجزاء، تتشابه العديد من المخاطر التي تهدد الأطفال في مختلف أنحاء العالم. ولذلك، تزداد الحاجة إلى ‘تبادل الخبرات’، و’الاستفادة من تجارب الآخرين’، و’تداول المعارف العلمية والفقهية’.

وأكدت صفاتي على أنه: من أجل تحقيق هذه الغاية، يُقترح إنشاء أمانة عامة متخصصة ودائمة ضمن نطاق الفقه الإسلامي، تتناول بشكل محوري قضايا الطفولة؛ لتكون بمثابة منصة تمكن الدول الإسلامية من تعزيز التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود السياسية لمواجهة التحديات المشتركة.

وأضافت هذه الأستاذة في الحوزة والجامعة في سياق حديثها: علينا دائمًا أن نستحضر في أذهاننا أن محور اهتمامنا هو أطفال أمتنا ومستقبلهم. ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عن المعاناة العميقة التي يعيشها العالم الإسلامي في الوقت الراهن؛ وعلى رأسها الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يكابد أعداد هائلة من الأطفال أقسى الظروف الإنسانية تحت وطأة القصف المتواصل من قبل النظام الصهيوني، أيامًا عصيبة وموجعة!

واختتمت عضوة الوفد الإيراني إلى اجتماع الدوحة قائلة: في سياق مسؤوليتنا الفقهية والإنسانية، يقع على عاتقنا واجب البحث عن سبل ناجعة لتضميد جراح ومعاناة الأطفال الذين يكابدون ويلات الحروب والاحتلال؛ وفي صدارة هذه الأولويات، تأتي المأساة المروعة التي تتكشف فصولها اليوم في أرض فلسطين.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky