العقلانية سعيد-ضيائي‌فر

الفقه والعقلانية الدولية: دعوة لتعزيز الحوار الفقهي على الساحة العالمية

خاص الاجتهاد: أشار الأستاذ ضيائي فر إلى ضرورة العقلانية في الفقه عند مواجهة القضايا العالمية، وإلى الاعتماد على الحجة العقلية للإقناع على الصعيد الدولي.

انعقد الملتقى العلمي التخصصي “قدرات الفقه في الدفاع عن ولي أمر المسلمين والمجتمع الإسلامي” بحضور نخبة من أساتذة الحوزة والجامعة والباحثين في العلوم الإسلامية، وذلك في قاعة الشهيد بهشتي بجامعة باقر العلوم (عليه السلام). خلال هذا الملتقى، استعرض الأساتذة حسن علي أكبريان، سعيد ضيائي فر، ذبيح الله نعيميان، إبراهيم موسى زاده، قاسم شبان نيا، علي محمدي، السيد إحسان رفيعي علوي، محمد جواد أرسطا، السيد سجاد إيزدهي، محمود حكمت نيا، ورضا إسلامي، الدور الذي لا غنى عنه للفقه الشيعي في صون الحكم الإسلامي والتصدي للتحديات العالمية.

وقام الأساتذة في هذا الملتقى بتوضيح الأبعاد الفقهية والقانونية والحضارية للدفاع عن ولاية الفقيه، مشددين على حتمية إعادة النظر في إمكانيات الفقه الشيعي في مواجهة التهديدات العالمية والحروب الهجينة، كما لفتوا الانتباه إلى فتاوى المراجع العظام بوصفها دعامة راسخة لحفظ هوية الأمة الإسلامية وقوتها.

ضرورة العقلانية الفقهية في مواجهة المسائل العالمية؛ بالاستناد إلى الدليل العقلي للإقناع الدولي

أستاذ مساعد في المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية، الأستاذ سعيد ضيائي‌فر: إن المسألة التي نواجهها اليوم هي أحد المصاديق الفقهية المهمة ذات الأبعاد الدولية والعالمية. ومن هنا، فإن معالجتها تستلزم ملاحظات تتجاوز النطاق المحلي والإقليمي؛ لأن الأدبيات والمنطق الذي نستخدمه في تبيين الفقه يمكن أن يلعب دوراً في قبول الرأي العام العالمي له أو رفضه. وكلما كانت لغتنا واستدلالنا أكثر قدرة على الإقناع العام، ازداد مجال تأثيره ونفوذه على المستوى الدولي.

 من بين مآخذ الاستنباط الفقهي، يمتلك الدليل العقلي طاقة فريدة؛ لأنه قادر على إرساء أرضية لوجود منطق مشترك بين الفقه الإسلامي وسائر النظم القانونية والفكرية. إن الاستناد إلى البراهين العقلية والعقلائية لا يعزز فقط المتانة الباطنية للمباحث الفقهية، بل يُتيح كذلك فرصة الحوار والتفاعل مع المفكرين، والنخب الفكرية، والهيئات الحقوقية، وحتى بعض الدول.

لهذا السبب، فإن اتخاذ النهج العقلاني في التعامل مع القضايا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها من الميادين، يُعدُّ ضرورة إستراتيجية في الفقه المعاصر. ومن البديهي أن طريقة دخول الفقيه إلى هذه الساحات، ونوع المنهج واللغة التي يوظفها، يلعب دورًا حاسمًا في مدى الأثر الاجتماعي والحضاري للفقه 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky