دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى وقف التعبئة المتطرفة في المجتمع والكف عن اثارة الضغائن والأحقاد الطائفية والفئوية التي تسبب انقسام المجتمع، وتقديم المبررات لتوجهات التطرف.
الاجتهاد: جاء ذلك خلال حديث الجمعة 10 ربيع الثاني 1439ﻫ الموافق 29 ديسمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار “ان اختلاف الآراء والمواقف لا يستدعي نشر الضغائن والأحقاد ولا النظر إلى الآخر وكأنه عدو ونقيض وجودي ينبغي القضاء عليه”.
وحذر سماحته من العواقب الوخيمة لخطاب الكراهية والتعبئة المتطرفة داخل المجتمع والتي تقود إلى نزاعات تهدد السلم الاجتماعي.
وأرجع سماحته منشأ الفتن والنزاعات إلى البيئة التربوية التي تقوم على نشر الاحقاد والضغائن سواء ضمن العائلة أو الانتماء الفئوي أو الحال الاجتماعي العام الذي تشتد فيه التعبئة والتعبئة المضادة.
ومضى يقول “رأينا كيف دفعت الضغائن والأحقاد والتعبئة المتطرفة إلى حدوث فعل ارهابي شنيع، وهو اختطاف قاضي دائرة الاوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني – رحمه الله – واغتياله بطريقة بشعة”.
وعلى نحو قاطع اعتبر الشيخ الصفار الاعتداء الذي راح ضحيته الشيخ الجيراني “اعتداء أثيم يحرمه الدين، ويجرمه القانون، ويرفضه المجتمع”.
ورفض سماحته ترويج أي مبرر لمثل هذه الجريمة، قائلا “لا يصح ابدا قبول أي تبرير ولا تداول أي رواية وتفسير يشكل غطاءً لهذا الفعل الاجرامي القبيح”.
وفي سياق مواز، تناول الشيخ الصفار مناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح داعيا إلى استحضار سيرته العطرة واستذكار تعاليمه المتسامحة، ومنها قوله “أحبوا أعدائكم، وباركوا على لاعنيكم، وأحسنوا إلى من يبغضكم”.
وقال الشيخ الصفار حول مسألة الاحتفاء بميلاد السيد المسيح المثيرة للجدل في أوساط بعض المتدينين “نحن كمسلمين يسرنا الاحتفاء بميلاد هذا النبي العظيم، ونرى في ذلك تأكيدا على عمق توجه البشرية نحو الدين”.
وقال سماحته ان من اهم وظائف ومكاسب الاحتفاء بذكرى الانبياء والأئمة والأولياء، هو استحضار سيرتهم العطرة للاقتداء بهم، واستذكار توجيهاتهم وتعاليمهم لتهذيب النفوس وإصلاح السلوك.
إلى ذلك بارك سماحته ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري مقتبسا من كلماته المضيئة قوله ” أَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً الْحَقُودُ”