الاجتهاد: حذر الشيخ جواد الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، من محاولة اعادة الفتنة الطائفية في بعض المناسبات الدينية بأساليب مختلفة لإعادة الصراع من جديد.
أكد سماحته: انه هذه المحاولة لن تجدي نفعاً، فالشعب العراقي قد وعى جيداً خطورة هذه الأمور وان لا فائدة منها.
وتساءل سماحته عن سبل معالجة الازمة الداخلية في العراق، فقال: هل يكون من خلال استخدام العنف وقتل المتظاهرين؟ باختطاف النشطاء؟ باغتيال الكفاءات؟ بالاعتداء على النساء؟ هل هذا هو الحل كما يفكر به بعض الاغبياء؟! ألا يعلمون ان هذه الطريقة ستزيد من غضب الناس على هذه السلطة الجائرة؟!.
وأكد سماحته: على ان الحل هو ما يطالب به الناس، وما قلناه منذ بداية الاحتلال؛ وهو: اعادة السيادة إلى العراق، وكتابه دستور بإرادة الشعب العراقي يؤكد فيه على وحدة العراق واستقلال قراره السياسي بعيداً عن الاملاءات الأجنبية، وحكومة وطنية مستقلة، وكل ذلك لا يكون إلا بعد خروج القوات المحتلة من العراق.
وأشار سماحته إلى: ان الاحتلال يحاول في كل مرة يطالب فيها الشعب العراقي بخروج قواته من العراق بخلق حالة من عدم الاستقرار وعدم الاطمئنان وتضييق فرص العيش الكريم لعامة الناس؛ مقابل الرضى بالاحتلال والوجود الامريكي، فإذا كنت رافضاً للوجود الامريكي فيجب ان تعيش مدّمراً، جائعاً، مريضاً، والخ..
وتابع سماحته: يظن البعض مخطئاً بأن وجود قوات الاحتلال في العراق سيكون هو الحامي من تقسيم البلد إلى اقاليم على اسس طائفية او عرقية، ولذلك يقبلون او يرضون بوجودهم، ولكننا نشاهد ان وجودهم هو الذي يهدد البلد من كل النواحي، وقد خُدع به بعض الناس كما خدع اناس في بداية الاحتلال بالفتنة الطائفية والاقاليم الشيعية والسنية وغيرها.
وأكد سماحته: محاولات ومشاريع التقسيم في العراق احياء للمخطط القديم الذي انتكس وفشل، ارادوه هذه المرة لكي يمرروا من خلاله مشاريع التعاون الصهيوني الامريكي لإنقاذ الرئيسين الفاسدين المطلوبين للعدالة؛ ترامب ونتنياهو.
وتابع سماحته قائلاً: وما الدعوة التي جرت في دافوس؛ والتي أُكره وسحب إليها بعض السياسيين العراقيين، واللقاءات التي قبلها إلا دليل على ذلك ومقدمة لهذا الامر، ولكن سيكون هذا المشروع مرتداً عليهم، كما هو مشروع صفقة القرن التي نادى بها الأحمق ترامب.
وأوضح سماحته: ان الرد على مشروع ترامب في صفقة القرن لا يكون بالاستنكار فقط او المظاهرات او الشجب او الاكتفاء بعدم الرضى او بالسباب والشتام، بل يتم بشيء واحد وموقف واحد وهو العودة إلى موقف الامة تجاه قضية فلسطين، وهو موقف واحد لا يقبل التأويل، وهو فلسطين دولة واحدة عاصمتها القدس، ولا يتم الاعتراف بأرض 48 أو 67 ولا غيرها، بل فلسطين كل فلسطين ارض واحدة، مبيناً ان اجتماع الامة على ذلك هو الذي يشكّل وسيلة الانقاذ لفلسطين، وستكون فلسطين هي وسيلة لجمع كلمة الامة وانقاذها.
المصدر: وكالة أنباء الحوزة