أمین عام هیأت کبار علماء المسلمین في أفريقيا الدکتور انس عبد النور كاليسا : إن أحوال العالم العربی الیوم تشبه بالتمام و الکمال ایام اجتياح الصلیبیة حيث كان الولاة يتقربون إلى الصليبين بالمال مقابل مناصبهم على حساب الأمة والإسلام. ولم یبق للامة الإسلامیة العدو إلا انفسهم. و کلمة وحدة الأمة، أزیلت في القاموس و أبدلت بالعدوان المسلم ضد المسلم.
خاص/ الاجتهاد: جاء ذلك في كلمة الدکتور انس عبد النور كاليسا اليوم الاربعاء التي قدمها نيابة عن قارة إفريقيا للمؤتمر العامي لاتحاد علماء المقاومة في بيروت تحت عنوان “الوعد الحق، فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي”، بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور.
وقال كاليسا مخاطباً الحضور: لقد رضی الله لنا اسلام دینا واختاره خاتم الأدیان یأمر بالمعروف وینهى عن المنکر ویومنون بالله. هذه الاوامر ثلاثه یبدو أننا قبلنا منه واحد وهي الایمان بالله، ورفضنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، و في هذا تسوّینا مع غیرنا ان لم یکون أفضل منا.
وأشار كاليسا إلى أحوال العالم العربی الیوم وقال: العالم العربی تشبه اليوم بالتمام و الکمال ایام اجتياح الصلیبیة حيث كان الولاة يتقربون إلى الصليبين بالمال مقابل مناصبهم على حساب الأمة والإسلام. ولم یبق للامة الإسلامیة العدو إلا انفسهم. و کلمة وحدة الأمة، أزیلت في القاموس و أبدلت بالعدوان المسلم ضد المسلم.
وقال كاليسا: إن ما یحدث فی جمیع العالم الاسلامي كالقتل والتشرید والتکفیر والتبديد، أصبحت هي موعظة الحسنة. و القوم یؤجرون علی أداء ذلک، ناسینا کل تعلیمات المصطفی صلی الله علیه و سلم، متسائلاً: هل بقی شیئاً مما أمرنا بتقدیمه للعالم لنکون خیر أمة أخرجت للناس؟!
وأضاف أمین عام هیأت کبار علماء المسلمین في أفريقيا: إن القضیة الاسلامیة الأولی منذ اکثر من مئة سنة “وعد بلفور” هي قضیة فلسطین حیث المسجد الأقصی ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه القضیه في الحقیقة قضیة الإنسانیة الأولی، قضیة المسلمین و قضیة النصارى.
وأردف قائلا: لقد بيعت هذه القضیه فی القدیم، أما الان فالتآمر علیه بات واضحاً و جليّ. و مع ذلک بقي المسلمون یکافئون ویجاهدون في سبیل تحریرها من ید القضاة المحتلین الذین قتلوا و شردوا و اغتصبوا الارض بالکیان الصهیوني. والعرب العملاء من وراءهم بدعمهم، هذه هی مصیبة الکبری ولیس هذا فقط، بل یدعوننا ویدعوا العالم بقبول هذا الظلم. ويدعوننا علی ترک هذه القضیه و تسلیم القدس للصهاينة. والذی یجب محاربته و الذی یحاربه او یحارب هذه الأفكار الضالة هم العادون، یعنی هم أصبحوا العدو. وهذه تفکیر غريب. و عسی ان تحب شیئا وهو کره لکم و عسی ان تکرهوا شیئا و هو خیر لکم.
وأشار الى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل قائلا: دخل حزب الله علی الخط ليغیّر هذه الظلم من سنة 2000، و 2006، حیث کانت معركة فاصله بین الحق والباطل رغم أنف المؤيدون للصهانیة، الذین نسوا الله فأنساهم انفسهم. مؤكداً أن حزب الله هي المصباح و المنار بين ظلمة البحار بل هي أمل المسلمین الوحيد والشعب المسلمین من ورائهم لاستعداد الفلسطين.
السلفية التكفيرية الوهابية تكمل ما فشل منه الصليبية
وفي جانب أخر من كلامه أشار الدكتور كاليسا إلى مايعاني العالم الإسلامي من الفكر التكفيري الوهابي و قال: إن العالم بأسره، بات مقتنع بأن مشاکل الأمة الإسلامیة والعالم أجمع، مصدره هي عقيدة سلفية تكفيرية التي دمرت العراق و سوريا والیمن واللیبیة باسم الإسلام، والإسلام منه بريء. وفعلت ذلک بأمر من دول الغربیة والعربية العميل نیابة صهیونیة و صلیبیة جديدة. حتی الإفریقیة لم یسلم منه، فسومال تدمع وغرب آفریقیا لیس مانع عن ذلک و لیس بوكو حرام عنكم ببعيد.
و کل هذه التکفیریة یدیرها السلفية الوهابیة لاکمال ما فشل منه الصلیبیة وما اشبه الیوم بالبارحة والملوک طوایف فی أندلوسیا، و قديماً قال “الرندة” یلفظ أندلوسیا بعد إهدائها للصلیبین. لمثل هذا: يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ.