الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: صدر حديثا عن مؤسسة إصلاح الثقافية الطبعة الثانية “مزيدة ومنقحة” من كتاب الدفاع عن الشعائر الحسينية تأليف فضيلة الشيخ محمد رضا الساعدي من حوزة النجف الأشرف.
كانت وما زالت الشعائر الحسينية المقدسة تمثل الاسلوب الناجع للتفاعل مع قضية السبط الشهيد الحسين “عليه السلام” خصوصا وقضايا مظلومية ال البيت “عليهم السلام” وأحقيتهم بالخلافة والامامة الالهية عموما، وبذلك التفاعل تتصل الجماهير الحسينية بثورة الحسين “عليه السلام” وتجدد الولاء له والانتهاج بنهج ثورته لتحقق ما رامه “عليه السلام” من حركته وجهاده وتضحياته في كل زمان ومكان،
ويتحقق التواصل مع مذهب ال البيت والإسلام الأصيل – فالإسلام حسيني البقاء – وبذلك التواصل تحقق اهداف الشريعة لان اهداف الحسين هي اهداف الشريعة وثورة الحسين هي ثورة الله ورسوله ضد الظالمين والمفسدين في كل زمان ومكان، اذ انه اسس بدمه الطاهر منهجا للثائرين لأجل الله، فلذا استحق ان يكون ثأر الله لأنه ثار لله ولدين الله ولإصلاح ما فسد من امة سيد الأنبياء محمد “صلى الله عليه وآله”، وللسير بسيرة جده وأبيه “عليهما السلام”.
وهذه الممارسات الشعيرية تأثرت بزمكانيات وبيئات اجتماعية وثقافات مختلفة واعراف متنوعة، فكانت هناك تساؤلات واستفهامات واحيانا تشکیکات – تصدر من دینیین تارة ولا دينيين تارة اخرى – حول تلك الممارسات وما يكتنفها من احكام تدخل بعضها في باب الفقه الاسلامي ومعاصرة حوادث الحياة وبعضها في أبواب العقيدة وبعضها في أبواب الاخلاق او الرجال او غيرها،
فتولدت بذلك احکاما خاصة بالشعائر الحسينية تعالج التنظير الفقهي والعقائدي والأخلاقي للشعائر وتدافع عنها وتهذب تلك الممارسات وتقومها وتدعم بعضها وتنهى عن بعض وفقا لقواعد و مقررات الشريعة السمحاء،
وهذا الاحكام يمكن أن يطلق عليه (فقه الشعائر الحسينية) مع كون المراد في الفقه ليس الفقه الخاص وهو فقه الفروع، بل عموم فهم الشريعة عقيدة واخلاقا وفقها وغيرها من المعارف الدينية.
ولا يخفى أن بعض مسائله مطروحة في التراث الفقهي ولكن بصورة مقتضبة ومجملة او أحيانا بشكل فتاوی فحسب، مما يستدعي طرحها باسلوب جديد وتفصيلي يعالج مسائل الواقع.
من هنا اقترح بعض الاخوة الاعزاء الكتابة بهذا الموضوع للإجابة عن بعض التساؤلات والاشكالات والخروج بنتائج واضحة.
وهذه النتائج تلقي بظلالها على الواقع المعاصر لمسائل الشعائر وتعطي وضوحاً لبعض ما التبس من موضوعاتها، كما ويدحض كلام المشككين ويجيب على التساؤلات والاستفهامات التي تكتنفها.
هذه البحوث لم تستوعب مفاصل البحث في كل مسائل الشعائر المعاصرة بل كانت موضوعات مختارة أحتمل انها اكثر حساسية وواقعية من باقي المسائل، فكان هذا الكتاب عبارة عن باقة من البحوث المتنوعة جامعها هو الشعائر المعاصرة.
وهي كما يلي:
البحث الأول: موازين التعامل مع روايات الشعائر الحسينية.
البحث الثاني: مشروعية وضوابط التعبير بلسان الحال في أدب الطف.
البحث الثالث: مشروعية توسعة الحرم الحسيني بهدم الأملاك الخاصة.
البحث الرابع: حق الولاء في مشي النساء الى كربلاء.
البحث الخامس: دور زيارة الأربعين في الإصلاح.
البحث السادس: الامام العباس مدرسة الايثار.
البحث السابع: دور زيارة الأربعين في صناعة الشخصية المهدوية.
البحث الثامن: اشكالية اخذ الثأر من ذراري قتلة الحسين.
البحث التاسع: حضور السيدة الزهراء في مجالس سيد الشهداء.
البحث العاشر: أثر النشأة الصالحة في بناء الفرد – أم البنين نموذجا –
البحث الحادي عشر: نظرات في مباني الاصلاح واحکامه.
البحث الثاني عشر: مقارية بين الشعيرة والشريعة.
البحث الثالث عشر: مشروعية یا لیتنا کنا معکم في المجالس الحسينية.
البحث الرابع عشر: عموم عنوان الشعائر للشعائر الحسينية
يقع الكتاب في ١٤ بحثا بواقع ٤٥٠ صفحة تناول فيها المؤلف جملة من الإشكالات التي ترد على بعض الشعائر الحسينية حيث عالجها فقهيا وفكريا.. بالإضافة إلى مباحث تأسيسية في قضايا تمس الزيارة الاربعينية وقضية حضور الزهراء في مجالس العزاء ودور أم البنين في التربية وايثار العباس وغيرها.
