نقدم لكم مجموعة من الاستفتاءات على رأي السيد علي الخامنئي حفظه الله حول حقوق الناس في حماية أسرارهم وخصوصياتهم عنداللجوء إلى المختصين التربويين والنفسيين والاستشاريين في مجال الأسرة والزواج، مع ما يترتب عن هذه الاستشارات من كشف للأسرار الشخصية والعائلية.
موقع الاجتهاد: كثر في الآونة الأخيرة اللجوء إلى المختصين التربويين والنفسيين والاستشاريين في مجال الأسرة والزواج، من أجل المساعدة في تجاوز أو حل المشكلات الأسرية والتربوية والنفسية، مع ما يترتب عن هذه الاستشارات من كشف للأسرار الشخصية والعائلية. هو ما يستدعي الوقوف على حق حماية هذه الأسرار. حول حقوق الناس في حماية أسرارهم وخصوصياتهم نقدم مجموعة من الاستفتاءات حول الموضوع. هذه الاستفتاءات على رأي السيد علي الخامنئي.
س ـ هل يجوز أن يتمّ التحدُّث عن مشكلة فرد مع ما تتضمّنه من خصوصيّات أمام المختصّين لأخذ الرأي مع وجود حاجة لذلك، وماذا عن التكلّم أمام آخرين من الناس مع معرفتنا أنّه لا يوجد فائدة من ذلك؟
ج ـ لا مانع من ذلك في حدّ نفسه ما لم يستلزم هتكاً أو إهانة للفرد المذكور.
س ـ هل يجوز التكلّم عن مشكلة تلميذ ما أمام المعنيّين في المدرسة لمساعدته من دون أخذ الإذن من الأهل والتلميذ لفعل ذلك؟
ج ـ إذا لم يكن متعلّقاً بالأهل وكان مختصّاً بالتلميذ فلا مانع من ذلك لكن بنحوٍ لا يستلزم هتكاً وإهانة له، أو لا يترتّب عليه أيّة مفسدة أخرى.
س ـ في حال ائتمننا تلميذ بالغ في مرحلة المراهقة على سرّ من أسراره، هل يجوز كشفه للأهل دون أخذ إذنه لا سيّما في حال طلبهم؟ مع العلم أنّ ذلك سيؤثّر على عملية مساعدته لفقدان الثقة حين الكشف، هل يختلف الموضوع إذا كان الفرد طفلاً وغير بالغ؟
ج ـ في غير البالغ يُراعى مصلحته لدى الوليّ الشرعي، وأمّا البالغ فإذا كان راشداً فلا بدّ من حفظ ما أسرّ به.
س ـ ما الحكم إذا كان ما ذُكر متعلّقاً بالزوجة وأراد الزوج معرفة مجريات الجلسة وكانت الزوجة ائتمنت المختصّ أن لا يذكر أيّاً من المعلومات أمام الزوج؟
ج ـ لا يجب إجابة الزوج إلى ذلك، بل إذا كان من خصوصيات الزوجة وقد ائتمنته عليه فليس له ذلك.
س ـ في حال وجد المختصّ مصلحة في الكشف عن المعلومات، لا سيما في حال وجود إمكانية أذى الذات (الانتحار) أو أذى الأخر (قتل أو غيره) هل يجوز وهل يجب عليه فعل ذلك؟
ج ـ لا بدَّ أن تكون مصلحة الكشف أهمّ كما لو توقّف ردعه عن القتل على ذلك.
س ـ يتمّ الاحتفاظ بالمعلومات المتعلّقة بالمستفيد من الخدمة داخل ملفّات ورقية أو ممكننة هل يجوز للعاملين الّذين لا دور لهم في عملية مساندة هذا الفرد الاطلاع على المعلومات؟ هل يجوز الاطلاع من قِبَل هؤلاء أو الكشف عن هذه المعلومات تحت عنوان مشروع الزواج على قاعدة أنّ الغيبة جائزة في مثل هذه الحالات مع ما يُشكّل ذلك من ضرر على العلاقة العلاجية وعلى سمعة المركز وبالتّالي ممّا يؤثّر على إقبال الناس على الخدمة؟
ج ـ لا يجوز الاطّلاع على خصوصيّات الآخرين من دون إذنهم، نعم إذا كان من باب الاستشارة في أمر الزواج جاز نصح المستشير ولو أدّى إلى الغيبة، لا لمجرّد نيّة الزواج.
س ـ مركز يُقدّم خدمات تربوية وتدخّلية على المستوى السلوكي وضع نظاماً داخلياً ومدوّنة للسلوكيات ومعايير أخلاقية لا تخالف الضوابط الإسلامية هل يجوز للعاملين مخالفتها؟
ج ـ يجب على العامل العمل بما يمليه عليه عقد العمل الملزم ما لم يخالف أحكام الشرع الحنيف.
س ـ ما هي الصفات الأخلاقية الّتي يجب أن يتّسم بها المتصدّي لخدمة الناس؟
ج ـ مضافاً إلى التقوى في القول والعمل يجب أن يكون لديه سعة الصدر والتحمّل والقدرة على وضع الحلّ المناسب مع مراعاة الضوابط الشرعيّة.
س ـ ما هو الأجر الذي يحصل عليه المتصدّي لخدمة الناس؟
ج ـ أجره عظيم جدّاً فقد ورد في الحديث “الخلق عيال الله فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سروراً”1.
س ـ ما هي المادّة التثقيفية في الإطار الدِّيني لا سيّما في الأبعاد الفقهية والعقائدية والأخلاقية والسياسية الّتي نحتاج إليها على المستوى الشخصي وعلى المستوى المهني؟
ج ـ يجب على المكلّف معرفة الأحكام الفقهية الّتي تكون في مورد الابتلاء، وفي غير الفقه يكفي الحدّ الأدنى الّذي يرفع الجهل، وفي المسألة المهنية يجب على العامل بمهنة ما معرفة أحكامها حتّى لا يقع في الخطأ.
المصدر : هيئة الصحة العالمية
إعداد: م.دائرة الثقافة الإسلامية إيمان الخنسا