خاص الاجتهاد: إن إغلاق المركز الإسلامي في ألمانيا والمركز والمؤسسات التابعة له من قبل الحكومة الألمانية بذرائع واهية، وبعد تاريخ طويل يمتد لسبعين عامًا من العمل على نشر الدين والقيم النبيلة والسلام والحرية والأمن والخير وخدمة البشرية جمعاء، يثير قلقاً شديداً لدينا ولدى جميع المؤمنين والأحرار وأنصار حقوق الإنسان الحقيقية وحرية الدين والمعتقد.
وجاء في نص بيان سماحته:
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله تعالی فی محکم کتابه : وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ( ۱۱۴البقرة)
إن إغلاق المركز الإسلامي في ألمانيا والمركز والمؤسسات التابعة له من قبل الحكومة الألمانية بذرائع واهية، وبعد تاريخ طويل يمتد لسبعين عامًا من العمل على نشر الدين والقيم النبيلة والسلام والحرية والأمن والخير وخدمة البشرية جمعاء، يثير قلقاً شديداً لدينا ولدى جميع المؤمنين والأحرار وأنصار حقوق الإنسان الحقيقية وحرية الدين والمعتقد. هذا المركز هو تذكار للمرجع الديني الراحل آية الله البروجردي “ره”
إن هذا الإجراء التعسفي يمثل اعتداءً صارخاً على حرمات المسلمين جميعاً، وانتهاكاً صريحاً لحقوق كل إنسان مؤمن يسعى للعدل والحرية والكرامة. إنه ظلمٌ ثقافيٌ كبير لا يمكن السكوت عنه.
أدين بشدة هذا العمل المنافي للدين والقيم الإنسانية، وأطالب الحكومة الألمانية بإعادة النظر في قرارها هذا الذي يخدم مصالح المتطرفين وأعداء الدين والحرية، ويتناقض مع مبادئ القانون والعدالة.
إنني أدعو جميع المؤسسات الدينية والثقافية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التضامن مع المسلمين في ألمانيا ودعمهم في مواجهة هذا الظلم الكبير.
والله المستعان علی مایصفون
19 محرم الحرام 1446 –
قم المقدسة – حسين نوري الهمداني