خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / آية الله رضازاده: الدقة والشجاعة وتربية التلامذة.. أعمدة شخصية آية الله الميلاني العلمية

آية الله رضازاده: الدقة والشجاعة وتربية التلامذة.. أعمدة شخصية آية الله الميلاني العلمية

خاص الاجتهاد: رئيس مؤتمر تكريم آیة الله المیلاني: الدقة والشجاعة وتربية التلامذة، ثلاثة أعمدة في شخصية آیة الله المیلاني العلمیة

أشار الأستاذ المبرز للبحث الخارج في الفقه والأصول بالحوزة العلمية بخراسان، خلال شرحه لنقاط غير مسبوقة حول الدور العلمي والاجتماعي لآية الله المیلاني، إلى أن: الدقة منقطعة النظير في المباحث الأصولية، والشجاعة الفذّة في دعم التیارات المطالبة بالحق، والاهتمام الجاد بتخريج التلامذة البارزين، هي الأرکان الثلاثة الرئیسة في شخصية هذا المرجع الديني.

وفقا للاجتهاد، فقد نوّه آیة الله رجبعلي رضازاده، رئيس المؤتمر وأحد التلامذة الممتازین لآیة الله المیلاني (قدس سره)، وأستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمیة بخراسان، خلال لقائه بأعضاء المجلس العلمي لمؤتمر تكريم آیة الله المیلاني، إلى أن: الإحیاء العلمي لتقریراته، وتصحیح الوثائق الموجودة، وتجنب العجلة في نشر تراثه الفقهي والأصولي، تُعدّ من الضروریات.

وأوضح هذا الأستاذ البارز في الحوزة، مشيراً إلى مكانة آیة الله المیلاني المعنوية والعلمية، أن: ورعه وصفاء باطنه وقدرته على اتخاذ القرار في الأمور الحساسة، كانت منقطعة النظیر. وأضاف: لقد شاهدت العديد من الأحداث المهمة في مرحلة النهضة والسنوات التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية عن كثب، وهي مواقف تُظهر أن آیة الله المیلاني كان یتحلى بالدقة، والاحتیاط، والشجاعة في آن واحد.

دور آیة الله المیلاني في دعم الإمام الخميني (قدس سره)

وأشار آیة الله رضازاده، في جزء آخر من حديثه، إلى وقائع طهران والضغوط السياسية التي سادت في فترة ما قبل انتصار الثورة الإسلامية، قائلاً: في تلك الحقبة، كان بعض المسؤولين ينوون استدعاء الإمام الخميني (قدس سره) ومحاكمته، لكن آیة الله المیلاني صرّح بوضوح: لیس لكم الحق في استدعائه، فالسيد الخميني مجتهد، ويُعدّ هذا الموقف من النقاط البارزة والمضيئة في التاريخ المعاصر.

المكانة المتميزة للمرحوم المیلاني في الفقه والأصول

وأكد آیة الله رضازاده، مبيناً أن دروس آیة الله المیلاني في كربلاء والنجف كانت محط اهتمام كبار المجتهدين، قائلاً: كان المجتهدون وطلبة العلوم الفضلاء يحضرون درسه. في الحقيقة، كان لدى هذا العالم الرباني نكات وآراء في مباحث كفاية الأصول، يجب استخراجها ونشرها اليوم. ينبغي ألا تُطبع هذه التقریرات الأولیة دون تنقیح؛ فهذا التراث یُشکل السند العلمي والمرتكز المعرفي للحوزة العلمیة في خراسان.

وفي جزء آخر من تصريحاته، أشار آیة الله رضازاده إلى التشجيع الذي قدمه آیة الله المیلاني للطلبة في مسيرتهم الحوزوية، وقال: كان يبثّ الأمل في نفوس تلامذته؛ قلّما تجد شخصاً یولي تربية التلامذة مثل هذا الاهتمام.

وأشار إلى النشاطات الاجتماعية لآية الله المیلاني، قائلاً: كان له دور فاعل وجادّ في القضايا الاجتماعية، مثل العلاقة بين الشیعة والسنّة، والأنشطة الثقافیة في المناطق المختلطة ومناطق التلاقي، وحتى المشاریع الخیریة النسویة.

واعتبر آیة الله رضازاده هذه النقاط جزءاً مغفولاً من حیاة آیة الله المیلاني، يجب إحياؤه بشكل مستقل في مؤتمر تكريم هذا العالم الجلیل.

وفي الختام، صرّح آیة الله رضازاده: إذا تمكّن هذا المؤتمر من إعادة قراءة ونشر وثائق، وتقریرات، وآثار آیة الله المیلاني الأصولیة والفقهیة وفق المنهج العلمي الصحیح، فستكون هذه خدمة كبیرة للحوزة العلمیة في خراسان وللعالم الشیعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *