خاص الاجتهاد: آية الله عليرضا أعرافي مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن الإمام الخميني (ره) كان يعتبر الفقه بأنه اجتماعي و سياسي الذي من الممكن إقامة الحكومة الإسلامية بالاستناد على أحكامه و يلبي حوائج الناس وفقا لظروف الزمان و المكان .
أشار آية الله عليرضا أعرافي يوم الخميس (6جمادي الثاني/ 22 فبراير 2018) في” اول اجتماع لميثاق المؤسسة الدينية ” في مدرسة دار الشفاء العليا بمدينة قم إلى مواصفات الحوزة العلمية المرجوة والمناسبة للثورة التي قد كتبت في ميثاق علماء الدين (منشور روحانیت) بقلم الإمام الراحل مصرحاٌ: أنه من وجهة نظر مؤسس الجمهورية الإسلامية إن التقديس والتزمت والتعصب الديني واجتناب السياسية والتقاعس عن سبل يمهد الطريق لتسرّب الأجانب هي من ضمن آفات الحوزة و المؤسسة الدينية التي يستلزم التصدي لها.
وقال سماحته : إن الإمام الراحل كان يعتبر حوزة تناسب الثورة تكون سياسية و مجاهدة و مستعدة لتحمل مشقات العصر و أن لا يستسلم للتهديد والتطميع لأنها قائمة على المرجعية و الولاية.
وقال آية الله أعرافي : إن نظرة الإمام للحوزة العلمية نظرة شاملة لكافة أجزاء الحياة الإنسانية تطمح لإنشاء الحضارة الإسلامية .
وأضاف أعرافي: كانت الحوزة العلمية ملهمة للنظرية الحديثة في موضوع تولي الحكم في إطار الثورة الإسلامية و كانت المرجعية و الإمام الراحل محوري هذه الفكرة .
وأضاف فضيلته: إن الإمام الراحل تطرق إلى قضية الحوزة و المؤسسة الدينية من زوايا مختلفة، لكن تصريحاته الأخيرة في عام 1367للهجرة موجودة بشكل منسجم في رسالة” ميثاق المؤسسة الدينية و تبيين النظام الفكري لمؤسس الجمهورية الإسلامية الكبير .
ثم أضاف : أنه يتم في هذا الميثاق الحديث عن الحوزة العلمية و القضايا المتعلقة بشكل نزيه و واضح .
وتابع رئيس جامعة المصطفى العالمية : أن الإمام الراحل كان يؤكد على المبادئ العقلية و المعرفية للحوزات العلمية ، كان الإمام يرى أن الاجتهاد و الفقاهة أسلوب فاعل لاستخراج الأحكام للإجابة عن أسئلة البشر ، أكد الإمام على الحفاظ على الفقه الإسلامي الموجود و قال يجب الدخول في المجالات الحديثة أيضا .
وقال إمام جمعة قم المؤقت : إن الإمام الخميني ( ره) كان يعتبر الفقه بأنه اجتماعي و سياسي الذي من الممكن إقامة الحكومة الإسلامية بالاستناد على أحكامه و يلبي حوائج الناس وفقا لظروف الزمان و المكان .
وأضاف سماحته : أنه يرى الإمام الخميني أن على المجتهد اليوم أن يأخذ بعين الاعتبار أشياء ما وراء الظروف الراهنة .
وفي أول اجتماع لميثاق المؤسسة الدينية متزامنا مع ذكرى إصدار رسالة ميثاق المؤسسة الدينية للإمام الخميني و بحضور آية الله محمد يزدي رئيس جمعية مدرسي حوزة قم العلمية تمت إزاحة الستار عن مجموعة الحوزة و المؤسسة الدينية من منظر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في 15 جلدا.
تعبتر رسالة الإمام الخميني (ره) في عام 1367 للهجرة إلى رجال الدين و مراجع تقليد العظام و مدرسي الحوزة و أئمة الجمعة و الجماعات حول إستراتيجية نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية و رسالة الحوزات العلمية كميثاق المؤسسة الدينية.