السيد رسول الموسوي الطهراني

رحيل الأستاذ الموسوي الطهراني / نبذة عن حياة مؤلف كتاب الوسائل إلى غوامض الرسائل

الاجتهاد: انتقلَ إِلَى رَحْمَةِ اَللَّهِ تَعَالَى أمس الأربعاء (الخامس من شهر شوال 1444هـ) الأستاذ الْكبير والْمربي القدير آية الله السيد رسول الموسوي الطهراني (قُدْسُ سِرِّهِ) في طهران.

ولد سماحة الأستاذ السيد رسول الموسوي الطهراني رحمه الله في العاصمة الإيرانيّة «طهران» في سنة 1315 للهجرة الشمسيّة المطابق لليوم التاسع عشر من شهر جمادي الاولى 1355 للهجرة القمريّة على مهاجرها آلاف التحيّة و السلام، و نشأ في بيت علوي طاهر.

دراسته في طهران‌

عند ما بلغ التسعة عشر من عمره ابتدأ و هو في عنفوان شبابه دراسته العلميّة في طهران في «مسجد الحاج ملّا جعفر» المعروف ب «مدرسة المجتهديّ» و درس أوّليات العلوم الأدبيّة- أي الكتب المجتمعة في كتاب يسمّى ب «جامع المقدّمات» و كتاب البهجة المرضيّة الموسوم بكتاب السيوطي و كتاب مغني اللبيب- عند سماحة آية اللّه الشيخ أحمد المجتهديّ (رحمه اللّه) الذي كان مؤسّسا للمدرسة و مديرا لها و كان له دور كبير في تعليم و تربية الطّلاب في مدينة طهران،

و درس كتاب «المطوّل» في مدرسة الحاج أبو الفتح عند الشيخ الجواديّ الأفغانيّ و أخذ في دراسة كتاب «اللمعة الدمشقيّة» و «فرائد الاصول» و «المكاسب» عند سماحة الاستاذ الحاج الشيخ حسين الكنيّ (قدّس سرّه) و درس بعض علوم‌ الفلسفة و الهيئة عند العالم الجليل السيّد هاشم الحسينيّ (رحمه اللّه) كما درس كتاب «شرح التجريد» عند آية اللّه البتوليّ و بعض مباحث «كتاب الشفاء» عند العلّامة الشيخ محمّد تقي الجعفريّ (قدّس سرّه) و «كفاية الاصول» عند سماحة آية اللّه الشيخ علي الفلسفيّ التنكابنيّ (رحمه اللّه) و أيضا حضر دروسه في خارج الفقه و الاصول مدّة قصيرة من الزمن.

هجرته إلى النجف الأشرف‌

التحق بالحوزة العلميّة في النجف الأشرف أواخر سنة 1349 ه. ش و ذلك من أجل مواصلة دراسته و درايته العلميّة لكن مع الأسف رافقت هجرته هذه أزمة سياسيّة في العلاقات الإيرانيّة العراقيّة التي أدت إلى إخراج الإيرانيّين من العراق و لذلك لم يفسح له المجال للإقامة في النجف أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر،

لكن بالرغم من قصر المدّة التي قضاها في النجف حالفه التوفيق في أن يتزوّد من فيوضات عدّة من الآيات العظام و فحول العلماء في تلك الحوزة الشامخة للشيعة من جملتهم المرجع الكبير سماحة آية اللّه السيّد الخوئيّ (قدّس سرّه).

هجرته إلى قم المقدّسة

و بعد عودته من النجف الأشرف و استقراره المؤقّت في طهران لأشهر معدودة هاجر إلى مدينة قم المقدّسة لمواصلة الدراسة و التحصيل، و بعد التحاقه بالحوزة العلميّة في قم حضر دروس خارج الاصول عند كلّ من الآيات العظام الأراكيّ و الميرزا هاشم الآمليّ رحمهما اللّه لأشهر عديدة و كذلك درس خارج الفقه لدى كلّ من الآيات العظام الشريعتمداريّ و الگلپايگانيّ رحمهما اللّه لمدّة مديدة.

تدريسه في طهران و قم المقدّسة

من الجدير بالذكر أنّ سماحته اشتغل بالتدريس ما يقارب النصف قرن بحيث إنّه خلال تدريسه لبعض الكتب الدراسيّة- من قبيل جامع المقدّمات، ألفية ابن مالك، شرح الشمسيّة في المنطق، المغني، الرسائل و الكفاية- لم يأل جهدا في تدريسها من البداية إلى النهاية لمرّات و كرّات عديدة، لذا أنّه من خلال تمسّكه بالآية الشريفة التي تقول:

تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ [1] كان يدرس كلّ كتاب من الكتب الدراسيّة عشر مرّات قبل أن يباشر بتدريس كتاب دراسيّ آخر، و قد نشأت علاقته الكبيرة بالتدريس و تعليم الطّلاب و تربيتهم وجده و اجتهاده في هذا الميدان منذ بداية تحصيله، فما أن يفرغ من دراسة كتاب من الكتب الدراسيّة حتّى يعمد إلى تدريسه و إملاءه على الغير،

و كان يهتمّ كثيرا بانعقاد جلسات الدرس و يمكن أن نلمس ذلك بوضوح في أقواله و أفعاله، ففي خريف عام 1373 ه. ش كان يعاني من آلام الظهر لكن رغم هذه المحنة القاسية التي كان يمرّ بها لم يعمد إلى تعطيل درسه و لذا في فترة من الفترات كان يذهب فيها إلى الدرس و هو مقعد في عجلة متحرّكة! و بعد أن اجريت له عملية جراحيّة كتب لها النجاح بفضل دعاء الطلّاب و سائر المؤمنين و تماثل للشفاء الكامل كان يعقد جلسات الدرس في منزله أيضا و هو مضطجع طيلة المدّة التي قضاها بعد نقاهته من المرض!!

خصائص تدريسه‌

منذ اللحظة الاولى التي رحل فيها إلى مدينة قم المقدّسة بدأ بتدريس «المطوّل» و «الرسائل» نظرا إلى قلّة بعض الدروس الحوزويّة و تلبية للحاجة الراهنة للطّلاب‌ الحوزويّين، ثمّ اتّجه تدريسه بعد ذلك في نطاق تدريس «الرسائل» و «الكفاية» و كان سماحته يغتنم كلّ لحظة من لحظات عمره الشريف و يستثمر بهمّته العالية المحمودة الفرص الذهبيّة في حياته و يصرفها في حقل التدريس و التحقيق و التصنيف و التأليف حتّى في أيّام التعطيل،

و من البديهيّ أنّ يحظى مثل هذا المحفل العلميّ الغريق و الأصيل في محتواه و فحواه بخصوصيّات و امتيازات فريدة من نوعها، فيجدر بنا إذا أن نشير إلى جملة منها في هذا المقام.

1- ما يتمتّع به من بيان لطيف و سلس مقرونا دائما بذكر نكات قيّمة، و لذلك طالما يطرح اعقد مطالب الكتاب بشكل سهل و سلس حتّى لا يبقى حينئذ مجال للبحث أو نكتة لم يتمّ التطرّق إليها في واقع الأمر.

2- من خصوصيّاته البارزة التي يحسن الوقوف عندها في مجال التدريس هو حرصه الشديد على الأداء الكيفيّ لا الكمّيّ للدرس و لطالما حرص على أداء المطالب العلميّة على أحسن ما يكون للطلّاب بغضّ النظر عن حجم العبارة المقروءة من الكتاب و حجم الطلّاب و قلّتهم أو كثرتهم و مدى تأثيرهم على الاتجاه العلميّ و التحقيقيّ للدرس.

3- من الأولويّات التي اتّخذها معلما من معالم تدريسه هو إعمال جانب الدقّة في تفهيم تلامذته و البحث و التحقيق في مجال أدقّ المطالب العلميّة و أعمقها و لهذا السبب كان البحث في مسألة معيّنة يستغرق عدّة أيّام في بعض الأحيان حتّى لا تبقى نكتة مبهمة في ثنايا العبارات أو موضوعا مهمّا عاريا عن البيان المستوفى، مهما كان صغره و حجمه.

4- و من خصوصيّاته لحاظ جانب الاستيعاب و الإحاطة، فإنّ من النقاط ذات الأهمّيّة في العلوم النظريّة- سيّما في الاصول و الفقه- اتّصاف الباب و المسألة بما تستوعبه من احتمالات متعدّدة، و ما تعالجه من جهات شتّى مرتبطة بموضوع البحث، فإنّ هذه الخصيصة هي الأساس الأوّل في انتظام الفكر و المعرفة في أيّ مسألة من المسائل، و هذه الميزة أيضا كان يتمتّع بها سماحته في مدرسته بدرجة عالية، فإنّه‌ لم يكن يتعرّض لمسألة من المسائل العمليّة إلّا و يذكر فيها من الصور و المحتملات و المباني و الأقوال، و هذا هو جانب الاستيعاب و الإحاطة المعمقة في تدريسه.

5- ومن معالم مدرسته هو المنهجيّة و الترتيب الفنّيّ للبحث بحيث يفرز الجهات و الجوانب المتداخلة في كلمات الآخرين، خصوصا في المسائل المعقدة، التي تتعسر على الفهم و يكثر فيها الالتباس و الخطأ، و يوضح المسألة و ينظّمها، و يحللها بشكل موضوعيّ و علميّ بحيث لا تبقى للباحث نكتة مبهمة، كما كان يتميّز بدقّة طريقة الاستدلال في كلّ موضوع.

6- من الخصوصيّات التي حاز عليها في مدرسته و حظيت باهتمام خاصّ من قبل سماحته هو التحقيق و التتبّع المتوالي و المتواصل للمطالب الدراسيّة و مسائلها الجانبيّة، فقد كان يتعامل مع المطالب العلميّة بصورة حرفيّة و تحقيقيّة دقيقة، لذا يتمّ في هذا المحفل تحليل و بحث عميق للمسائل المطروحة بحيث يأخذ طابع الدرس الخارج للاصول! و في هذه الظروف الخاصّة يتعرّف الطالب على اعقد المسائل الاصوليّة في أجلى مظاهرها و يحرز قدرة علميّة تستحقّ الثناء و التقدير مع مرور الزمن و تعاقب الأيّام.

7- من خصوصيّاته الاخرى البارزة أيضا توجّهه للجانب العمليّ من المباحث الاصوليّة، و تطبيق قواعدها على الأمثلة الفقهيّة المتنوّعة، و تسلّطه و إشرافه الكامل على عبارات الكتاب و العمل على تصحيحها أدبيّا في الموارد الضروريّة، و تقسيم المطالب و العناوين الدراسيّة، و تهيئة الظروف اللّازمة للتحقيق و البحث لدى الطلّاب و تشويقهم على ذلك، ذكر منابع و مآخذ الأقوال، و الدقّة- الجديرة بالامتنان و التقدير- في نقلها و الوقوف عندها، و بيان السير التاريخيّ للمباحث، و إيجاد العلقة المنطقيّة بين المطالب العلميّة و بين عبارات الكتاب، و التوجّه للأدلّة و المباني المخفيّة في طيّات الأقوال، و التقيد بتدريس الكتاب من أوّله إلى آخره، كلّ ذلك يعد من الخصوصيّات الاخرى البارزة لمدرسته- دام عزّه-.

8- و ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنّه على الرغم من عدم تدريس مبحث الانسداد في كتاب الرسائل مع ما ينطوي عليه من مطالب مفيدة جدّا و جوهريّة في علم الاصول و القيام بحذفه مع الأسف من المناهج الدراسيّة للحوزات العلميّة لكن من حسن الحظّ أنّ سماحته ملأ هذا الفراغ و سدّ هذا النقص بإحيائه لهذه المطالب و تدريسها في العطلة الصيفيّة.

مؤلّفاته‌

على الرغم من اشتغاله في تعليم الطلّاب و تربيتهم و صرف جلّ وقته في تدريس كتب العلوم الإسلاميّة- بالأخصّ الفرائد و الكفاية- قد ألّف كتبا قيّمة، و هذا إن دلّ على شي‌ء يدلّ على أنّه قد جمع بين البيان و البنان، و فيما يلي بعض هذه المؤلّفات:

1- كتاب «الوسائل إلى غوامض الرسائل»، و هو الكتاب الذي بين يديك و يعدّ من أشهر تأليفاته، و قد شرع بتأليفه منذ أيّام شبابه و سنتعرّض لذكر خصائص هذا الأثر الشريف في ما بعد.

2- شرح الحاشية على تهذيب المنطق.

3- شرح الشمسيّة في المنطق.

4- شرح كتاب المطوّل.

5- شرح كفاية الاصول باللغة العربيّة.

6- شرح الكفاية باللغة الفارسيّة.

7- كتاب «مجمع الفوائد في شرح الفرائد» تقريرات درسه.

خصائصه الروحيّة و الأخلاقيّة

عرف سماحته بالتواضع و البعد عن مظاهر الاستعلاء و الكبرياء و حبّ الشهرة و الظهور، و ذلك لتجافيه عن دار الغرور و زخارف الدنيا الدنيّة.

و من مظاهر تواضعه أنّه ذات يوم وصلت بيده رسائل و مكاتيب لقّب فيها ب «آية اللّه» فانزعج و تأذّى كثيرا من هذا الوصف و قال: «إنّما أكون في النهاية استاذ لا غير».

كما أنّه امتنع من عقد دروس الخارج إلى يومنا هذا بالرغم من أهليّته و صلاحيّته لذلك و فضله و علمه الغزير الغير القابل للإنكار و المطالبات الحيثيّة من قبل طلبته و مريديه و لذا كان يصرف وقته الثمين بتدريس الكتب المتعلّقة بمرحلة السطوح دائما و ذلك لما ذهب إليه بعض علماء و أساتذة دروس السطوح إلى تدريس دروس الخارج ممّا أحدث فجوة و ثغرة في مرحلة السطوح، من هنا أحسّ سماحته بالتكليف الشرعيّ و اقتصر على تدريس السطوح.

جملة من نصائحه لطلّاب العلم‌

و أحسن ما نختم به هذا المقال هو إبداء بعض النصائح و التعليمات التي خاطب بها الطلّاب المكرمين كي يكون ذلك منارا يهتدي به الباحثون عن طريق الحقّ و الحقيقة، فقد أعرب سماحته في إحدى بياناته لجمع من الطلّاب قائلا: هنالك عدّة امور لها تأثير في المسيرة الطلابيّة و ما يترتّب عليها من توفيق و سداد، ففي مجال البعد المعنويّ قراءة صفحتين أو ثلاث صفحات من القرآن يوميّا على أقلّ التقادير، و قراءة زيارة عاشوراء، و القيام لصلاة الليل و التوسّل بأهل البيت (عليهم السّلام)، و في مجال البعد الظاهريّ المطالعة المسبقة للدرس، فإنّي اتعهّد شخصيّا أنّ من يسلك هذه الطريقة سوف يكون موفّقا إن شاء اللّه تعالى.

كذلك في مذكرة من مذكراته خاطب بها الطلّاب الأفاضل بالقول: أرجو من الطلّاب المحترمين و جنود الحجّة- عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف- أن لا ينجذبوا لزخارف الدنيا و مباهجها و ملذّاتها المادّيّة، و أن لا يخرجوا من سلك الزيّ الروحانيّ و يقتنعوا بما قدر اللّه تعالى لهم من الرزق المقسوم؛ لأنّ الدنيا بكلّ زخارفها و مغرياتها آئلة إلى الزوال و الفناء و لا تستحقّ أن يضحي الإنسان بكرامته و عزّته من أجل الحصول على شي‌ء تافه و سخيف فيتصيّد بالماء العكر و يحاول التملّق لهذا و ذلك ليذل نفسه و يهين شخصيّته؛ لأنّ الحديث الشريف يقول: «عزّ من قنع و ذلّ من طمع».

خصائص كتاب‌ الوسائل إلى غوامض الرسائل

الجدير بالذكر أنّ جميع الخصائص المرتبطة بالبحوث المتقدّمة سوف نجدها بوضوح في آثاره و في مقدّمته هذا الأثر الجليل، و هذا يدعونا إلى أن نذكر بعض مميّزاته و امتيازاته بنحو الاختصار:

1- إنّ هذا العمل كان حصيلة ثلاثين عاما تقريبا من الجدّ و الاجتهاد في تدريس كتاب «فرائد الاصول» بما يقارب العشر مرّات كما مرّت الإشارة إليه سابقا، و من الطبيعيّ أن يحتوي هذا الأثر على الاستيعاب و الشمول العلميّ في موضوعه، فإنّه لم يكن يتعرّض لمسألة من المسائل العلميّة إلّا و يذكر فيها من الصور و المحتملات و المباني و الأقوال و ما شابه ذلك لكي يشبع البحث إشباعا كاملا.

2- من خصوصيّاته أيضا مراجعته و استفادته من حواشي تلامذة المصنّف (رحمه اللّه) التي كان لها الدور الأساسيّ في توضيح مجملات الكتاب و تسهيل الطريق للوصول إلى مرادات المصنّف (رحمه اللّه).

3- و من أبرز ميزاته ذكر المباني و الأقوال و إرجاعها إلى مصادرها الأصليّة.

و لأجل ذلك فمن الصعب أن يعدّ هذا الكتاب هو صرف الوصول إلى غوامض كتاب «فرائد الاصول»، بل هو في الواقع يحتوي أيضا على عمدة المباني الاصوليّة في مباحث الأدلّة؛ لأنّه تعرّض بشكل دقيق إلى الأقوال و المحاولات العلميّة في تلك المباحث ذاكرا موارد تمايز نظريّاته، و مع كلّ هذا الوصف عدّ هذا الأثر الجليل من الحواشي الثّمينة و الشروح الظريفة على كتاب «فرائد الاصول».

هذه نبذة مختصرة من حياة و معالم مدرسة هذا الاستاذ الذي كرّس عمره الشريف في تعليم الطلّاب و تربيتهم في الحوزة المباركة بقم المقدّسة بجهوده العلميّة المتواصلة و هي تعبّر بمجموعها عن البعد العلميّ من أبعاد هذه الشخصيّة المعاصرة فجزاه اللّه عن العلم و أهله خير الجزاء.

الجدير بالذكر أنّ هذه النبذة الوجيزة من حياته إنّما وردت و نقلت مع ما لها من مصداقيّة واقعيّة بالرغم من مخالفة سماحته لما ورد فيها و إصراره الشديد مرارا و تكرارا على عدم ذكرها أساسا، خصوصا الألقاب و المسمّيات الواردة التي يرى نفسه غير مستحقّ لها في هذا السفر المبارك و إنّما أوردنا ذلك لما نراه لزاما علينا طبقا لرعاية المسئوليّة الأخلاقيّة، و اللّه من وراء القصد.

[1] البقرة: 196.

 

المصدر: مقدمة كتاب الوسائل إلى غوامض الرسائل

رابط قراءة الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky