الإمام الخوئي

الإمام الخوئي “ره” والحوزة العلمية في أرشيف حزب البعث

الاجتهاد: ضمن سلسلة جلساتها البحثية العلمية أقامت مكتبة الإمام الخوئي العامة في النجف الأشرف عصر يوم ٢١ / ١١ / ٢٠٢٢ جلستها البحثية التاسعة إذ استضافت الباحث الأكاديمي الدكتور عباس كاظم حيث قدم بحثاً مهماً بعنوان ( الإمام الخوئي والحوزة العلمية في أرشيف حزب البعث)

بين فيها عدداً من الوثائق التي تخص السيد الخوئي(قدس سره) والحوزة من بين مئات الوثائق التي اطلع عليها الاستاذ الباحث في معهد هوڤر.

منها: أولاً لما كانت زيارة الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من شهر محرم وزيارة الأربعين في شهر صفر تشكل هاجساً مقلقاً لما تحويه من تجمعات كبيرة قدروها بحسب وثائقهم في حينها بين مائة وعشرين الف شخص في يوم العاشر والى نصف مليون في زيارة الاربعين وان هذه التجمعات بحد ذاتها تشكل تحدياً كبيراً للسلطات في ذلك الوقت.

فعمدوا إلى تشكيل لجان أمنية برئاسة مسؤولين كبار امثال علي حسن المجيد وعزة الدوري مهمتها رصد ومراقبة أسباب عدم امتناع الناس رغم الجهود التي يبذلها النظام آنذاك من تشويه للزيارة على أنها بدعة و اعتقالات ونحوها.

فكتبوا بتقاريرهم أن حضور ومشاركة السيد الخوئي (قدس سره) الشخصية في الزيارة مع أولاده فضلاً عن أعضاء مكتبه فإنها تشكل عاملاً مهما في استمرارها لما له من ثقل جماهيري كبير فضلاً عن دعمه المادي لهم.

ثانياً كشف الباحث أنهم في خطاباتهم يقصدون بالخوئي الحوزة. وبالحوزة الخوئي (قدس سره).

ثالثاً وفي وثيقة أخرى كشف الباحث رد السيد الخوئي (قدس سره) عليهم عندما طالبوه بإصدار فتاوى تؤيد النظام فرد عليهم بقوله (هل تريدون إفساد ديني في أواخر عمري ) ولأهمية ما طرحه الباحث وتفاعل الحضور معه ولضيق الوقت وكثرة المداخلات طالبوا بإقامة جلسة ثانية ووعدهم بحضوره قريباً إن شاء الله.

ومن الجدير ذكره هنا أن للدكتور الباحث كتاباً بعنوان (الحوزة تحت الحصار) صدر في العام ٢٠١٨ وهو دراسة في أرشيف حزب البعث العراقي. رصد فيها عدة وثائق تكشف عن كيفية تعامل النظام البائد مع المرجعية ونظرتها للحوزة بصورة عامة.

حضر الجلسة جمع من طلاب وأساتذة الحوزة العلمية فضلاً عن عدد من أساتذة الجامعات ونخبة من المهتمين بموضوع البحث العلمي والحوزوي

وقد ألقى مدير المكتبة سماحة السيد حسين الخرسان كلمة رحب فيها بالدكتور الباحث وشكر ه والحضور المتنوع ، مذكراً بالدور الذي اضطلعت به شخصية المرجع الإمام السيد الخوئي وما قدمته من تضحيات وأنه (قدس سره) من أبرز الشخصيات التي تحملت أشد الصعاب والضغوط طيلة مرحلة تصديه للمرجعية وزعامته للحوزة العلمية من أجل بقائها في النجف الاشرف مستقلة بعيدة عن كل الضغوط التي كانت محيطة بها وتم له ذلك.

هذا وقد أدار الجلسة المحقق الأستاذ حيدر الجد.

وفي ختام الجلسة تم تكريم الباحث بدرع مدرسة دار العلم للإمام الخوئي (قدس سره) قدمه سماحة السيد جواد الخوئي وتندرج هذه الجلسات ضمن سعي واهتمام مدرسة دار العلم للامام الخوئي في إيجاد التكامل المعرفي من خلال فتح الآفاق ومد الجسور بين الحوزة العلمية والجامعة الأكاديمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky