خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
خانه / خاص بالموقع / 11 خبر خاص / الأربعين: دعوة لتبليغ متخصص ومستمر على مدار العام
السيد علي الخميني الأربعين

الأربعين: دعوة لتبليغ متخصص ومستمر على مدار العام

خاص الاجتهاد: في كلمته بمؤتمر مبلغي الأربعين، أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الخميني على أن مسيرة الأربعين ليست مجرد حدث موسمي، بل هي فرصة مستمرة على مدار العام لتعميق معارف أهل البيت (ع) وتعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية في العالم الإسلامي.

وألقى حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الخميني كلمة في مؤتمر مبلغي الأربعين في قم، تناول فيها مكانة الشعائر الدينية، ودور رجال الدين في تعميق المعارف الحسينية، والظروف الخاصة لأربعين هذا العام، وضرورة إعادة النظر في أساليب التبليغ.

وصرح قائلاً: من المنظور الإسلامي، فإن المراسم والبرامج التي تُقام كإحياء للشعائر لها جانب وسيلي وليست أصيلة بذاتها. سواء كنا نجتمع في المساجد، أو في أيام العزاء، أو حتى في موسم الحج، فهذه كلها مقدمات لكي نبني أنفسنا ونحول المجتمع إلى مجتمع إسلامي. ومن هذه المراسم مسيرة الأربعين، التي رغم كل قدسيتها وعظمتها، يجب ألا ننسى أنها ذات جانب وسيلي يهدف إلى إيصال الإنسان إلى الكمال.

وتابع حجة الاسلام السيد علي الخميني: يجب علينا أن نتأمل في الجوانب المعرفية والجذرية لهذه الحركة. فإذا لم تُفهم وتُبلّغ المعارف الحسينية إلى جانب تلك الحماسة والحضور الفريد، فإن هذه الحركة ستتلاشى عاجلاً أم آجلاً، وستفقد رونقها. إن السبب وراء رؤيتنا لها تُقام سنة بعد سنة بشكل أكثر عظمة هو أحد أبعادها المعرفية؛ وإلا، لو لم تكن كذلك، لكانت قد تلاشت تدريجياً بمرور الزمن.

وبين حجة الإسلام والمسلمين الخميني أن العلماء هم الذين قاموا بتوعية الناس وتعليمهم معارف أهل البيت (ع)، مما أدى إلى ترسيخ هذه المعارف في قلوبهم، قائلاً: إحدى واجبات رجال الدين هي العمل في الجانب المعرفي. في كل مكان تضعون أقدامكم فيه، يجب أن تعززوا الجوانب المعرفية التي تمثل الأصالة.

وأشار السيد الخميني إلى مكانة مسيرة الأربعين، معتبراً إياها فرصة لتقديم معارف أهل البيت (عليهم السلام)، قائلاً: مسيرة الأربعين هي فرصة مُنحت لتلاميذ مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) ليتمكنوا من تعريف معارف مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). فمجرد الحضور لمدة 10 أيام والزيارة لا يحقق هدف حركة الإمام الحسين (ع). يجب أن يكون نشاطنا الخاص بالأربعين على مدار 365 يوماً وليس 10 أيام فقط. كل هذا العناء والاجتماعات ومشقة السفر، إذا اقتصرت كل برامجنا على 10 أيام فقط، فلن يكون لها الأثر المرجو.

كما تطرق حفيد الإمام الخميني (ره) إلى التأثيرات المعنوية للزيارة، قائلاً: كل من يدخل حرم أمير المؤمنين (ع) تتعزز جوانبه المعنوية، ولكن عند عودته قد يعود أسيراً للغفلة. يجب أن نعمل على تعزيز هذا الحال المعنوي لدى الزوار وترسيخه فيهم بعد عودتهم. عندما يُطلق على شخص ذهب إلى الحج أو كربلاء لقب ‘حاجي’ أو ‘كربلائي’ حتى نهاية عمره، فهذا يعني أن حالته يجب أن تختلف عن حالته السابقة. لذا، يجب أن تكون نظرة المبلغين أن عليهم العمل 365 يوماً؛ 10 أيام بطريقة معينة وبقية أيام السنة بطريقة أخرى.

مكانة الجمهورية الإسلامية في العالم الإسلامي غير مسبوقة هذا العام

في سياق حديثه، أشار حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الخميني إلى الظروف الخاصة لهذا العام والتحولات الإقليمية، قائلاً: النقطة الثانية تتعلق بظروف اليوم. ظروف هذا العام تختلف عن السنوات الماضية. وهذا أمر مهم. مكانة الجمهورية الإسلامية اليوم في المنطقة، لا تُقارن حتى بالعام الماضي، من حيث القبول والشعبية العامة في جميع أنحاء العالم الإسلامي؛ من إندونيسيا إلى العراق وأفغانستان. شعبية نظام الجمهورية الإسلامية اليوم في العالم الإسلامي لا تُقارن بأي فترة سابقة

إيران في أوج شعبيتها بفضل “الدفاع المقدس” وكسر هيبة إسرائيل

واعتبر السيد علي الخميني هذا الموقف نتاجاً لـ”الدفاع المقدس’ الأخيرة التي دامت 12 يوماً، وصرح: نحن في أوج الشعبية والقبول، وهذا من ثمار الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً. قبل هذا الدفاع المقدس ذي الـ12 يوماً، كان المسلمون يشعرون بالإهانة أمام إسرائيل. كان المسلمون يرون أن أكبر الجرائم ترتكب، لكن الدول والشعوب الإسلامية لا تفعل شيئاً. ولكن الدولة الوحيدة التي صمدت وقدمت المساعدة على الجبهة، وبعد تعرضها للاعتداء، ردت رداً ساحقاً، كانت الجمهورية الإسلامية.

وشدد حجة الإسلام والمسلمين الخميني: نعم، لقد تلقينا ضربات، لكن يجب الانتباه إلى أننا، كما تلقينا ضربات، وجهنا ضربات مقابلة، وهذا فريد من نوعه في التاريخ. أن تهاجم أمريكا وإسرائيل دولة ما، وتشنان هجوماً، ثم تتلقيان رداً. جرائم المستكبرين ليست شيئاً جديداً، لكن القضية الجديدة في المنطقة هي أن الإسرائيليين يأتون، يضربون، ولا يتمكنون من الفرار. عندما رأى المجتمع الإسلامي هذه الأحداث، نشأ شعور بالفخر والاعتزاز في المجتمع الإسلامي. أن الجمهورية الإسلامية صمدت، ووجهت ضربة، وصفعت بقوة، وأحيت كرامة الأمم الإسلامية التي كانت قد جُرحت.

مخططات الأعداء في العراق تتبدد

وأضاف السيد علي الخميني: جميع الجهود على مر السنين وجميع المخططات الشريرة التي دبرها الأعداء للتحريض ضد الجمهورية الإسلامية في العراق وتنفير الشعب العراقي، كل تلك المخططات باءت بالفشل. يمكن القول صراحة إن جميع تلك المليارات التي أُنفقت، قد ذهبت أدراج الرياح بفضل هذه الحرب المفروضة.

وأكد أن أربعين هذا العام يختلف عن الفترات السابقة. فـهذا العام، تتجلى جوانب العزة والاقتدار والانتصار الهامة التي حققناها في مواجهة الاستكبار بشكل مختلف، وتبيان ذلك يتطلب حنكة سياسية.

التبليغ الديني يتطلب تخصصاً ومواجهة وقاحة الغرب تجاه غزة

كما تحدث حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الخميني عن أهمية التخصص في التبليغ الديني، قائلاً: للأسف، أحياناً نترك مهمة التبليغ للأفراد، بينما أصبحت اليوم مسألة التبليغ متخصصة، مثلها مثل جميع القضايا الأخرى. يجب أن يكون هناك من يوصل المحتوى والمتطلبات إلى المبلّغين. ينبغي أن يقوم فريق بالبحث وإعداد المواضيع والمصادر وتقديمها للمبلّغين. يجب أن ترتبط مسألة التبليغ بمسألة الأربعين. يجب أن نقوم بهذا التبليغ بشكل هادف ومتخصص. لا بد من تشكيل فرق عمل.

وفي الختام، أشار إلى أداء المنظمات الدولية تجاه جرائم الكيان الصهيوني، قائلاً: كان خطاب الغرب يدعي أننا قمنا بتشكيل مجامع دولية ومحكمة دولية لمنع قتل النساء والأطفال. لكن هذه المنظمات لا تفعل شيئاً لمواجهة الظلم في غزة، بل تتعامل بوقاحة. وقاحة العالم الغربي بهذا الشكل؛ أمام أنظار العالم كله، إسرائيل تقتل 60 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، لكنهم يختارون الصمت.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *