الاجتهاد: أفتى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بجواز الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة ومقامات لأهل بيت النبي والصالحين، مؤكدا أن المصلي في هذه المساجد يصلي لله وليس لأصحاب المقامات، متحديًا أن تجد شخص يصلي للحسين في مسجد الإمام الحسين.
واتهم «كريمة» خلال لقائه مع برنامج «بكل هدوء» المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم» السلفيين بأنهم زوروا الإسلام :«أنا بكررها على الهواء للعالم ..السلفية زوروا الإسلام ونقلوا حكم الصلاة في المقبرة زورًا لحكم الصلاة في مساجد فيها مراقد الصالحين».
وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية، إلى أن المسجد النبوي منذ عام 80 هجرية دخلت فيه الحجرة النبوية، وشاهد ذلك فقهاء المدينة السبعة، ولم ينكر أحد ذلك رغم أن المسجد النبوي فيه مقامات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخليفتيه أبوبكر وعمر.
ولفت الدكتور أحمد كريمة، إلى أن أحد الوهابية الكويتيين دعى إلى نقل جثمان النبي من المسجد النبوي إلى البقيع، مشددًا على أن هذا لو حدث سيدعوا إلى النفير العام لحماية قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وشدد الدكتور أحمد كريمة، على أن السلفية ومن على شاكلتهم لا يجيدون إلا كلمة شرك وكفر، مؤكدًا أنه يجب تعليم هؤلاء، والدعوة لهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
المصدر: الوطن
هذا و سبق أن أطلق الدكتور كريمة مصطلح الخوارج على كل من الإخوان والسلفية الوهابية منذ عدة سنوات، وكتب ذلك فى العديد من مؤلفاته مثل «قضية التكفير فى الفقه الإسلامى» و«قضية الحكم بما أنزل الله عز وجل» و«فتنة التكفير» وقرر فى هذه المؤلفات كما قال فى وسائل الإعلام إن هذه الفئة ينطبق عليها ما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم أنهم خوارج والحديث النبوى الشريف واضح قال عليه الصلاة والسلام «سيخرج فى أواخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يدعون إلى كتاب الله وهم ليسوا منه فى شىء، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وقراءتكم إلى قراءتهم.. إلى أن قال صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق.. قال ذلك صراحة على أنهم خوارج هذا الزمان وهذا من إعجاز النبى صلى الله عليه وسلم.
الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، مواليد 1951، عمل بالتدريس بالأزهر الشريف قرابة 40 سنة، ما بين المعاهد والجامعة، زار العديد من الدول العربية والأجنبية فى مهام علمية ودعوية، وأسس ورأس مؤسسة «التآلف بين الناس» الخيرية لخدمة صحيح الدين من الوسطية والتسامح وإغاثة ذوى الحاجات.
له العديد من المؤلفات العلمية منها كتاب «الجهاد فى الإسلام» و«القدس والمسجد الأقصى» و«مواجهة منكرى السنة النبوية» و«السنة النبوية بين الاجتراء والافتراء» و«الاعتداءات الأثيمة على السنة النبوية القويمة» و«قضية التكفير فى الفقه الإسلامى» و«قضية الحكم بغير ما أنزل الله تعالى» و«فتنة التكفير» و«السلفية بين الأصيل والدخيل» و«جماعة الإخوان.. رؤية نقدية» و«الإرهاب داء ودواء» و«تهافت السلفية» و«الإسلام وظاهرة العنف المعاصر»