الحوزة في العقود الأربعة من الثورة الإسلامية، استجابت لعدد كبير من المطالب بما في ذلك الاستجابة للقضايا الدينية مثل الأخلاق والسياسة وما إلى ذلك، وفي الوقت الحاضر، تم إنشاء الفقه المضاف إليه من السياسية والطب …إلخ، لقد عاد الفقه إلى الصدارة وتبيّنت قدرته، وهذه النصوص الجديدة، مثل فقه المصلحة وفقه العدالة، قد تمّ صيغتها من أجل أن تعرض على المجتمع والنظام، و لكنني أقول مرة أخرى في الفلسفة وفي علم المبادئ لم يتم ايجاد الكثير من التقدم، والداء الذي ليس له دواء أن تُتهم الحوزه بأشياء غير عادلة”.
أكمل القراءة »الفقه الحضاري … الحلقة المفقودة في مشاريع النهضة / مسفر بن علي القحطاني
فقه الحضارة، كمصطلح مستعمل في هذا المقال، مقصودٌ بعينه، لأن الحضارة المطلوبة في مجتمعاتنا المعاصرة، هي قوانين وإجراءات إدارية، وإدخال الفقه هنا وربطه بالحضارة يعني تداخل الفقه الشرعي مع نُظم إدارة المال والأعمال المتنوعة، والفقه في هذا الباب ليست غالبيته عقائد غيبية تتطلب التسليم والانقياد؛ بل جلها أخلاق إرشادية نحو الصحيح من الأفعال والأقوال، فالفقه الحضاري لا يخرج عن دائرة القيم الحضارية للإسلام؛ مثل العناية بالكرامة الإنسانية، والانفاق المعتدل، والأمانة والصدق في التعامل، والصبر والإصرار على العمل، والاتقان والتجويد في الصناعة والزراعة والبناء وغيرها.
أكمل القراءة »