الفكر السياسي الإسلامي

الفكر السياسي الإسلامي.. أبحاث العدد الثالث من مجلة المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية

خاص الاجتهادصدر عن المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية في قم المقدسة العدد الثالث من مجلة ” الفكر السياسي الإسلامي ” وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية، يرئسها فضيلة الدكتور الشيخ منصور مير أحمدي تصدر عن معهد العلوم والفکر السياسي ومکتب المجلات في المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية.

وبحسب الاجتهاد عن المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية التابع لمكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم المقدسة، فقد صدر العدد الثالث (ربيع وصيف 2022 م / 1443هـ) من مجلة “الفكر السياسي الإسلامي” العلمية المحكمة  قبل أشهر.

وتتناول المجلة في عددها الثالث ستة بحوث علمية قدمها الباحثين الحوزويين والجامعيين في مجال الفكر السياسي الإسلامي المعاصر

عناوين البحوث وكُتابها

غاية الحرية في القرآن الكريم في ضوء المبادي الأنثروبولوجية في تفسير الميزان

بقلم: اسحق سلطاني 

نحاول في البحث الحالي الإجابة عن السؤال: ما هي غاية الحرية وفقًا لمنهج التفسير الموضوعي في القرآن الكريم؟ ومن أجل فتح المجال للتعاطي مع القرآن الكريم نناقش في البدء المبادئ الأنثروبولوجية للحرية بالاستناد إلى تفسير الميزان. من هنا نجد أنّ الحرية هي أول مبدأ في طبيعة الإنسان، خليفة الله في الوجود، وتوظيف هذا المبدأ يقتضي تطهير الإنسان لنفسه من أيّ شعور بالاستكبار ونظرة استقلالية إزاء نفسه. ليتّخذ بعد ذلك من عنصر «الحق» محورًا لحريته في علاقاته وارتباطاته في الحياة الاجتماعية لتتهيّأ له ظروف التمتّع بالحرية في الحياة الدنيوية. في الحقيقة يُنظر إلى التمسّك بالحق كمحور لتمييز الحرية من اللاحرية، وإدراك حقيقة هذا التمسّك يمكن أن يوصلنا إلى غاية الحرية. في يوم القيامة تتجسّد حقيقة معارضة الحق، كما ترسم ملامحها آيات القرآن الكريم، في صورة عجز الإنسان عن القيام بالأفعال التي يبتغيها وتكبيله بالقيود والسلاسل. في حين تتجسّد حقيقة الالتزام العقيدي والعملي بالحق بالدخول في فضاء يطلق فيه العنان للإرادة الإنسانية، وتحقيق كل أمنية بمجرّد التمنّي.
 

السلطة السياسية في فكر الإمام الخميني(ره)

بقلم: رضا لك زائي

السلطة من المفاهيم الأساسية في العلوم السياسية، لذا تلحّ الضرورة على تسليط الضوء على رأي الإمام الخميني(ره) في هذا المصطلح والذي يتلخّص في أنّها «الإقدام عند الإرادة»، بينما من وجهة نظر العلوم السياسية السائدة «فرض إرادة (أ) على (ب)». يناقش المقال الحالي عبر محاور عدّة السلطة السياسية من منظار الإمام الخميني(ره) الذي فجّر ثورة شعبية وإسلامية، وقاد البلاد في ظلّ أوضاع غاية في التعقيد؛ محاور المقال هي: مفهوم السلطة، وأسسها، ومصادرها، وأنواعها، والقائمين عليها، أهدافها. من الواضح أنّ تباين تعريف السلطة له تأثير مباشر على شرح هذه المحاور. استعان الكاتب في مقاله بالإطار المفهومي لـ فوق-نظرية الفطرتين: أعني الفطرة المخمرة والفطرة المحجوبة، ونموذج تحليل العلل الأربع. يتيح الإطار المفهومي للفطرتين دراسة النظريات المنافسة، ومن نتائج هذا المقال الاستفادة من الإطار المفهومي المحلي والإسلامي للفطرتين، وتقديم رؤية جامعة نسبيًا عن السلطة المتعالية. استعان الكاتب في مقاله بأسلوب الدلالة المتداول في علم المنطق وأصول الفقه.

النائيني، الفقه و الحوكمة الشعبیة

بقلم: منصور مير أحمدي

الإمارة أو الحوكمة عبارة عن عملية تتم خلالها نشاطات تعنى بالاقتدار العام، وتصطبغ هذه النشاطات بصبغة شعبية إذا كان الشعب منظورًا له كذي حقّ. شاعت في الأدبيات الفقهية الأبحاث التي تتناول موضوع الحكومة، ولكن قلّما تناولت هذه الأبحاث مفهوم الإمارة أو الحوكمة بصورة عامة الحوكمة الشعبية بوجه أخصّ. مع هذا، يبدو أنّ المحقّق النائيني في مصنّفه النفيس تنبيه الأمة وتنزيه الملة اعتنى بشكل جدير بمسألة الحوكمة الشعبية. الورقة الحالية عبارة عن بحث في مساهمة النائيني في إنتاج الأدبيات الفقهية المتعلقة بموضوع الحوكمة الشعبية. يعتقد الكاتب أنّ النائيني في مصنّفه المذكور قد اعترف بحقّ الشعب في عملية الحوكمة على الأقل في أربع مراحل هي: تأسيس الحوكمة، المشاركة في الحوكمة، مراقبة الحوكمة، التحوّل في الحوكمة. على هذا الأساس، يمكن الحديث عن قدرات الفقه لتقديم نموذج فقهي في الحوكمة الشعبية والبرهنة على الطبيعة الشعبية للحوكمة بالاستعانة بالجهود الفقهية للنائيني.

الدلالات السياسية لمنطق الحركة التطورية للإنسان في الفكر الإسلامي

بقلم: أحمد رهدار

حظي موضوع حضور الإنسان في التاريخ وكيفية انتقاله من مرحلة إلى أخرى باهتمام الأديان والمحافل العامة فتنازعته النظريات والفرضيات المختلفة. تؤكّدالعقيدة الإسلامية على وجود نوع من الحركة التطورية التكاملية الخاصة في نظام المخلوقات، ومنها الإنسان، يقودها الأنبياء والرسل، ويمكن توضيحها والبرهنة عليها من خلال قواعد معرفية عديدة بما في ذلك فلسفة التاريخ. يحاول البحث الحالي توضيح منطق الحركة التطورية للإنسانية في التاريخ، وسبر دلالاتها السياسية. وقد خرج البحث بنتائج منها، لما كان التاريخ يشكّل البعد الوجودي للإنسان ومجرى الولاية الإلهية، فإنّ تصاعدية الفيض الإلهي تقتضي التكامل التاريخي للإنسان وتكثيف مسؤولياته في رحبة التاريخ. والدلالة السياسية للتكامل التاريخي للإنسان هي في إرادية أفعاله. لذا، فاستنادًا إلى البنية النظرية الدينية، ثمّة منظومتان إداريتان كلّيتان رُكّبتا على عجلة التاريخ، أعني، منظومة الإدارة النبوية ومنظومة الإدارة الإمامية، وذلك بهدف تعزيز وعي الإنسان وتنظيم أفعاله.

ينبغيات الدولة طبقًا لقراءة صدر الدين الشيرازي للإنسان المتعالي

بقلم: آزاده نظامي؛ حبيب‌الله دانش شهركي

الوجود هو حجر الزاوية في فلسفة صدر الدين الشيرازي، وتعالي الإنسان هو الغاية الأسمى والأهم. من هنا، فالحكمة المتعالية بتقديمها نظامًا فلسفيًا محكمًا يدور مدار تعالي الإنسان، وحركته الجوهرية المستمرة كرمز لعقلانية الشيعة، تخطو خطوة مهمة على طريق هداية الفرد والمجتمع في إطار الدولة المتعالية، وسدّ الثغرات ورفع النواقص التي تشوب نماذج الحكم المختلفة. هذا في حين أنّ المذاهب الإنسانية بتركيزها على البعد المادي في إنسان العصر الراهن، وفشل النُظُم الاجتماعية المختلفة بعدما أقصت عنصر التعالي في السياسة، قد مهّدت لأزمة اللاهوية وانحطاط الإنسان. يسعى البحث الحالي بلغة فلسفية إلى تقديم وصف تحليلي لأسس ومعايير الإنسان المتعالي بما في ذلك الاستنهاض الذاتي المتعالي، قابليته على التربية المعنوية، والمعرفة الغريزية لمكنونات الأشياء وغير ذلك، وطرح فكرة الإنسان المتعالي كنموذج مناسب لتأسيس الدولة المتعالية. في الحقيقة إنّ البحث عبارة عن مدخل لفرضية مفادها أنّ فلسفة صدر الدين الشيرازي بحملها لواء الإنسان المتعالي وتغييرها للأسس والرؤى الفلسفية السابقة قدّمت المخرج الوحيد من الأزمات والتحديات التي لا حصر لها التي تعاني منها الأنظمة السياسية في العالم وصولًا إلى الدولة المتعالية. الابتعاد عن الارستقراطية، النضال ضدّ التبعية للأجنبي، التمحور حول العدالة، مراعاة مبدأ الجدارة، التركيز على البعدين والمعنوي للإنسان .. إلخ كلّ هذه ثمار الجهد العقلاني للبحث الحالي من أجل تبيان حقيقة وجود علاقة وثيقة بين نظرية الإنسان المتعالي والدولة المتعالية بحيث، أولًا، الإنسان المتعالي يسمو ويعلو في ظلّ دولة متعالية، إذ بدون الإنسان المتعالي تكون لدينا دولة غير مفهومة، ثانيًا، حيث أنّ الإنسان المتعالي يحمل خطة جامعة وشاملة لسعادة الإنسان وتعاليه، فالدولة المتعالية هي التي تهيّئ من خلال تعاملها مع الإنسان المتعالي أسباب التمسّك بالشريعة والعقلانية والتوحيد والتمحور حول العدالة.
 

ازمة الفكر في العالم الإسلامي من منظور الفكر المقاصدي لطه جابر العلواني وإلزامات إعادة صياغته

بقلم: مختار شيخ حسيني

يشكّل التيار المقاصدي أحد أهم التيارات الفكرية الهوياتية في العالم الإسلامي المعاصر وله جذور تاريخية فكرية يعتدّ بها في التراث الإسلامي. يعود الفضل في صوغ النظام الفكري لهذا التيار في العصر الحديث إلى المحاولات الفكرية لمفكرين من أمثال محمد عبده، ومحمد الطاهر بن عاشور، وعلال الفاسي، وفي عصور متأخرة، طه جابر العلواني وإسماعيل فاروقي وعبد الحميد أبو سليمان. يُنظر إلى العلواني بوصفه أحد أبرز مفكري هذا التيار، وقد مرّ تطوّره الفكري بثلاث مراحل: الاهتمام بإعادة صياغة الفقه والأصول في ضوء المقاصد، أسلمة المعرفة، وأخيرًا العودة إلى القرآن لوضع الحلول لأزمات العالم الإسلامي، من هنا فإنّ الهاجس الرئيسي في هذه الورقة هو تحليل قراءة العلواني لأهم التحديات الفكرية وإلزامات عودة العالم الإسلامي المعاصر إلى عصر عظمة الحضارة. من بين النتائج التي توصّلت إليها الورقة هي أنّ العلواني كان يعتقد أنّ الأزمة الفكرية هي أصل المشكلة ولبّها، ويرى أنّ التقاليد المتوارثة عبر القرون السالفة للمسلمين لا تكفي لوحدها من أجل الخلاص من هذه الأزمات الكبرى، ولذا يطرح مقاربته للقرآن الكريم باعتباره حلقة وصل بين عالم الغيب وعالم الوجود، مبيّنًا أنّ الحلّ في إعادة بناء الحضارة الإسلامية من جديد رهنٌ بالعمل بالمقاصد الكلية للشريعة (التوحيد، التزكية، العمران)، وباعتقاده أنّ هذه المقاربة النظرية الكلية قادرة على أن تشكّل الردّ الأنسب على التحديات الحضارية المعاصرة، وهو ما يتناوله الكاتب في هذه الورقة بأسلوب تحليلي.
 

 

تحميل وقراءة البحوث

تمت فهرسة المجلة على الموقع الخاص بمجلات المعهد على العنوان التالي:  http: ipt.isca.ac

كما تمت فهرسة مجلة “الفكر السياسي الإسلامي” في قاعدة بيانات مجلات البلد (Magiran) ؛ وفي مرکز الاستشهاد المرجعي لعلوم العالم الإسلامي (ISC) ؛ وقاعدة بيانات Civilica ؛ ومركز الجهاد الجامعي للمعلومات العلمية (SID) ؛ وبوابة شاملة للعلوم الإنسانية ؛ ونظام نشرية: jiss.isca.ac.ir وبوابة الدوريات لمكتب الإعلام الإسلامي (http://journals.dte.ir ).

والمعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية تأسس سنة 1363 هـ ش تحت عنوان “مركز الدراسات والبحوث الإسلامية”، وفي عام 1384هـ ش (2005) حصل على إذن التاسیس من وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا. ويعتبر المعهد مؤسسة حوزوية، ثورية، بحثية وعلمية تلعب دور الوسيط الفاعل بين الحوزات العلمية والاحتياجات الدينية للشعب والنظام الإسلامي “لشرح وتوسيع معتقدات ورؤى وقيم الإسلام والثورة” و”تعميق وتطوير المعرفة والمعرفة الإسلامية”

ولمزيد من نشاطات المركز راجعوا الرابط التالي: (هنا)

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky