خاص الاجتهاد: صرّحت السيدة رباب زيدي خلال لجنة الحوزة والساحة الدولية في المؤتمر الدولي لمئوية إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم، المنعقد بمدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام): كنت أول امرأة هندية تصل إلى إيران في ثمانينيات القرن الماضي بغرض دراسة العلوم الدينية.
وأشارت إلى أنه في تلك الفترة، كان هناك عزوف مجتمعي في بلادنا عن تعليم الفتيات العلوم الدينية، إلا أن نشأتي في أسرة دينية وروحانية مكّنتني من الحصول على إذن للدراسة في حوزة قم وجامعة الزهراء.
وبيّنت زيدي أنه عند التحاقي بجامعة الزهراء، لم يكن هناك أي طالبة هندية أخرى في قم، ولكن تبعني لاحقاً عدد من الأخوات. وقد قمنا أنا وزوجي بتأسيس أول حوزة علمية في الهند، كما قمنا بتطبيق نموذج جامعة الزهراء هناك.
وأوضحت أن تعليم الفتيات واجه صعوبات جمة في تلك الحقبة، حيث لم يكن مقبولاً إرسالهن إلى مدارس دينية، ولكن بفضل جهود مضنية، استطعنا استقطاب عدد كبير منهن، وقد سافر العديد منهن إلى إيران لإكمال دراساتهن العليا وعدن إلى الهند بشهادات متقدمة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تأسيس عدة مدارس علمية للأخوات في الهند.
واختتمت حديثها قائلة: إن تطور العلوم الدينية على مدى المائة عام الماضية هو نتاج جهود مضنية بذلها العلماء والطلاب. ونحمد الله على ما نشهده اليوم من نمو وازدهار للحوزات العلمية في مختلف دول العالم. وبالتأكيد، لا يخلو هذا المسار من تحديات تتطلب منا العمل على تجاوزها.