الاجتهاد: ضمن استعداداتها لعقد مؤتمر إحياء تراث العلماء، أقامت العتبة العلوية المقدسة ندوة فكرية تحضيرية حول المحقق الميرزا محمد حسين الغروي النائيني (قدس سره).
وأقام المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة فكرية تحضيرية لمؤتمر (المحقق الميرزا محمد حسين الغروي النائيني “قدس سره”) في قاعة الصحابي عمار بن ياسر (رض) حضرها عدد من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة والأكاديميين و الباحثين في الشأن التاريخي.
وقال رئيس المجمع العلوي الخادم السيد نبأ الحمامي في تصريح: “من ضمن الاستعدادات الجارية تحضيراً لمؤتمر إحياء تراث العلماء المزمع عقده خلال الفترة القادمة أقمنا اليوم ندوة فكرية تخصصية حول العالم الكبير المحقق الشيخ الميرزا محمد حسين الغروي النائيني (قدس سره) أستاذ الفقهاء و صاحب النظريات الفقهية والأصولية الذي تتلمذ على يديه كبار العلماء في الأونة الأخيرة.”
الفقه والإبداع عند العلامة النائيني
وأضاف :”الندوة كانت من محورين الأول بعنوان (الفقه الدستوري عند العلامة النائيني) وكان المحاضر فيها الدكتور الشيخ حيدر السهلاني أما المحور الثاني كان بعنوان(الإبداع الفكري والعلمي عند الشيخ النائيني) ومحاضرها الدكتور الشيخ محمد النائلي وقد كانا موفقين في إبراز الجوانب الفكرية والعلمية والفقهية لهذا العالم الجهبذ” .
وأكد الحمامي “أن العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة و مديرية مركز الحوزات العلمية في قم المقدسة انبرت إلى المشاركة بالتحضير لإقامة مؤتمر علمي يجمع علوم هذا العالم الجليل ويكتب فيه من البحوث القيمة التي يستنار بها عن فكره الشريف”.
يشار إلى أن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة ومن خلال المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية قد أقام العديد من الندوات والدراسات الفكرية والعلمية لكثير من الشخصيات العلمائية الفذة الذين كان لهم الأثر الكبير في إغناء وإثراء الحوزة العلميّة بشتى العلوم.
المصدر: موقع العتبة العلوية المقدسة
تلقى الميرزا النائيني تعليمه الأولي على يد والده الشيخ عبد الرحيم في مدينة نائين، تعلم القراءة والكتابة والحساب، بدأ بدراسة علوم اللغة والآداب العربية والفارسية على يد عدد من مشايخ المدينة، فحذق في آداب اللغتين(15)، وخلال وجوده فيها درس العلوم الأولية التي تدرس في مرحلة المقدمات(16) في الحوزة (17) العلمية كالنحو والصرف والمنطق… وغيرها (18)،
ثم توجه إلى مدينة (19) أصفهان (20) ومنها إلى مدينة (21) سامراء (22) وأخيراً إلى مدينة النجف الأشرف(23) ليحض الدرس الخاص للشيخ الملا محمد كاظم الخراساني (24) والمعروف ب «الآخوند»(25) وأصبح من خواص أصحابه (26) وأخذ التعاون بينهما سياسياً وعلمياً، وبالأخص في الثورة الدستورية (1911-1905)، فعد النصير الأكبر له في هذه الثورة التي قادها لإصلاح الحياة السياسية في إيران(27)،
وامتاز الميرزا النائيني من بين العلماء والفقهاء بالإحاطة بكليات الفقه (28) وإتقان أصوله (29)، فترك العديد من المؤلفات تنوعت ما بين «مخطوط » و «مطبوع» (30)، وكان للميرزا النائيني مواقف وأدوار إبان التطورات السياسية الداخلية في العراق وإيران في غضون الحقبة التأريخية الممتدة ما بين عام (1936-1914 )،
وعلى سبيل المثال لا الحصر دوره في حركة الجهاد عام 1914 م … وغيرها، واستمر على هذا المنوال حتى فاضت روحه الطاهرة في الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الرابع والعشرين من شهر تموز في عام 1936 م، وشيع جثمانه الشريف إلى مدينة النجف الأشرف ليدفن في الحجرة الخامسة من الجهة الجنوبية الشرقية للصحن الشريف (31).
(المصدر الاجتهاد)