المعجم في فقه لغة القرآن

المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته .. موسوعة قرآنية شاملة تتخطى الآفاق

خاص الاجتهاد: المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته ” هو أهم مشروع بحثي في مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية المقدسة في مجال علوم القرآن والدراسات القرآنية، الذي بدأ تحت إشراف الراحل آية الله الشيخ محمد واعظ زادة الخراساني وقد لاقى هذا العمل البحثي الكبير إشادة من كبار الباحثين في العالم الإسلامي، وقد صدر منه حتى اليوم (نهاية 2020م) 40 مجلداً.

تأليف موسوعة ” المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته ” القيمة، إقامة ألفية الشيخ الطوسي”ره” العالمية بحضور علماء وقادة الفرق الإسلامية وعدد من المستشرقين قبل الثورة الإسلامية(1971م)، المشاركة في المؤتمرات والندوات المختلفة داخل إيران وخارجها، تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، تأسيس جامعة المذاهب الإسلامية، التدريس في جامعات مشهد وطهران و.. يكون جزء من الأنشطة العلمية والبحثية لآية الله الشيخ محمد واعظ زادة الخراساني “رحمة الله عليه”.

في الذكرى الرابعة لرحيل أول أمين عام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وأحد أعلام التقريب آية الله محمد واعظ زادة الخراساني “رحمة الله عليه، نتناول أحد آثاره القيمة التي صرف الراحل جلّ وقته واهتمامه إلى ما قبل وفاته بأيام في البحث والتدقيق والمتابعة لخدمة هذا المشروع القرآني العظيم والأمة الإسلامیة.

يعود موضوع سعي المسلمين إلى تدوين كتب متخصصة بتوضيح مفردات القرآن الكريم إلى القرون الأول للهجرة، ويمكن القول إن كتاب “المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته” أحدث كتاب في هذا السياق وأكثره شمولية.

إنّ فکرة إنتاج هذا العمل الکبیر جاءت نتیجة اقتراح قدمه المرحوم الأستاذ واعظ زادة الخراسانی الذي أشرف على المشروع؛ فقد بدأ الأستاذ العمل بشکل مبسط في هذا المشروع من خلال ورقة عمل قدمها في مؤتمر “الشيخ الطوسي” العلمي، فقام الأستاذ بجمع المباحث اللغویة والبلاغیة لتفسیر البیان للشيخ الطوسي وتبویبها، لکن بعدما اطلع الأستاذ علی حجم العمل الهائل وأهمیته اقترح سماحته اطلاق مشروع یعمل فيه مجموعة من باحثي مجمع البحوث الإسلامية لجمع وتبویب جمیع ما کتب عن ألفاظ القرآن الكريم في کتب اللغة، والبلاغة والتفسیر.

کما هو واضح من اسم دائرة المعارف هذه « المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته »، فإن هذا الکتاب مرتبط بألفاظ القرآن الکریم وبلاغته وإعجازه البلاغي، واعتمد فیه على الترتیب الهجائي في دراسة المفردات القرآنیة وتبویبها، وبحث کل کلمة منها من ثلاث نواحٍ: اللغویة والبلاغیة والتفسیریة .

سیر مراحل العمل تمّ بشکل لوحظ فیه التحول والتطور لمعنی الکلمات القرآنیة بین علماء اللغة، وعلماء البلاغة والتفسیر، وتم جمع المباحث المتعلقة بالأبحاث اللغویة، والتفسیریة، والبلاغیة في مکان واحد لیتمکن القرّاء والباحثون من تطبیق الآراء المطروحة ومقارنتها في نفس الموضوع مع رعایة الترتیب الزمني لکلّ منها.

قام المؤلّف والمشرف على المشروع آية الله واعظ زادة الخراساني بترتيب مفردات القرآن وفق الحروف الأبجديّة وأورد شرح كلّ مفردة ضمن أقسام أربعة. في البداية يقدّم المؤلّف شرحاً مختصراً حول تركيبة كلّ مفردة وعدد المرّات التي تمّ استخدامها في مختلف السّور.

ثمّ يتعرض لمعنى المفردة في المصادر اللّغويّة – حسب ترتيب تاريخ التأليف -. ثمّ بعد ذلك يتمّ التطرّق إلى آراء مختلف المفسّرين -منذ صدر الإسلام حتّى الزّمن المعاصر- حول تلك المفردة ومن ثمّ يتمّ تحليل تلك المفردة وتأصيلها وبيان المعنى الحقيقي والمجازي لها من الناحية الأدبيّة.

وفي القسم الأخير الذي هو أهمّ الأقسام يتمّ إطلاع القارئ على الاستعمالات القرآنية لتلك المفردة بناء على تأمّل الكاتب وتحليله للمعلومات. من خلال هذا الأسلوب يتمكّن الباحث القرآني من الاستغناء عن المعاجم الأخرى والعثور على المعنى الدقيق للمفردة والاستفادة من تحليل المؤلفين بعد اكتسابه المعلومات اللغوية، التفسيرية والأدبية. في الحقيقة فإنّ هذا الكتاب أكثر من مجرّد معجم وهو يضمّ بشكل من الأشكال موسوعة من المعارف القرآنيّة

یتضمن الکتاب أربعة فصول،

الفصل الأول منها تحت عنوان “نصوص لغویة”، وفي هذا الفصل یتم إیراد جمیع النصوص اللغویة التي تتحدث عن کلمات القرآن الكريم من القرن الأول الهجری وإلى الیوم، ویتم ترتیبها في الکتاب بحسب تاریخ حیاة المؤلفين.

في الفصل الثاني بعد مراجعة جمیع النصوص التفسیریة من القرن الأول الهجری وحتى زماننا المعاصر یتم وفق أسلوب خاص حذف المکررات وإرجاعها وجمع الأقوال التفسیریة تحت عنوان “نصوص تفسیریة”، في هذا الفصل من کلّ جزء من الکتاب یجمع ما یمکن تسمیته بحرا من المعارف، تمکّن المراجع للکتاب من الوصول إلى مباحث تفسیریة متنوعة کلامیة وفلسفیة وعرفانیة واجتماعیة وأخلاقیة، ویعرض الکتاب لمختلف النظریات والأقوال، هذا بالإضافة إلى عشرات النقاط التفسیریة والبلاغیة تغنیه عن مراجعة الکتب الأخرى.

في بعض الکلمات کأعلام القرآن تمّ إضافة بحوث تاریخیة، وفي أسماء الحیوانات تمّ مراجعة کتب معرفة الحیوان، وفي الکلمات التي تشیر إلى الأمکنة تمّ مراجعة کتب الجغرافیا لیکون الکتاب کاملا من هذه الجهات.

أما الفصل الثالث من الکتاب جاء تحت عنوان “الأصول اللغویة” وفيه تُدرس مراحل التطور في المعنى واللفظ للکلمات، والاستخدمات الحقیقیة والمجازیة لکلّ کلمة،

والفصل الرابع وهو فصل “الاستعمال القرآني” یتناول بالبحث الاستعمالات المتعددة لکلمات القرآن، وکان المرحوم الأستاذ واعظ زادة الخراسانی هو الباحث في هذا الفصل بقلمه المبدع وبأسلوب جدید متأثر بأسلوب تفسیر القرآن بالقرآن، فکان یتحدث عن موقع کلّ مفردة قرآنیة بناء على علوم التفسیر والبلاغة واللغة، وهو بحق عمل فرید من نوعه.

مدير قسم الدراسات القرآنية في مجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمد حسن مؤمن زادة

نشر هذه الموسوعة يعد من أهم أولويات مجمع البحوث الإسلامية في مجال علوم القرآن والدراسات القرآنية إذ لاقى هذا العمل البحثي الكبير إشادة وتقديراً من كبار الباحثين في العالم الإسلامي.

المعجم في فقه لغة القرآن

 

 

 

 

 

يعمل حاليا 12 باحثا من قسم الدراسات القرآنية في المجمع في مشروع كتاب “المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته”، وتمّ في عهد الراحل آية الله واعظ زادة الخراساني إصدار 31 مجلدا من الكتاب. ومن المتوقع أن يصل عدد أجزائها الى 60 جزء.

لقد تمّ تدوين نظام موضوعات هذا العمل البحثي، وتم تصنيف وترتيب الآيات، وسوف ينتهي العمل في هذه الموسوعة عبر دراسة خمسمئة كلمة متبقية دراسة شاملة وفقا لمنهج الكتاب.

أهم خصائص الكتاب

في مجال الألفاظ ومعاني المفردات وجذورها تمّ الرجوع إلى أمهات كتب اللغة العربية وأكثرها أصالة وتوثيقا، كما يضم الكتاب الكثير من آراء المفسرين مهما اختلفت، وهذا يعتبر ميزة فريدة يختص بها الكتاب، لأنه لا يوجد أي كتاب آخر اهتم بهذا المقدار بنقل مختلف أراء المفسرين ونظرياتهم سواء كانوا من المتقدمين أو المتأخرين، وهذا الأمر عائد إلى عمل دؤوب ومضن قام به الباحثون المشاركون في إعداد الكتاب الذين راجعوا بشكل دقيق جميع المصادر التفسيرية قديمها وحديثها.

كان هناك عمل بحثي علمي ودقيق حول جذور جميع المفردات، وحول المفردات الدخيلة على اللغة العربية والتي وردت في القرآن الكريم، وفي مسألة استخدام المفردات كان هناك إشارات قيمة ومفيدة إلى القضايا البلاغية والتفسيرية، وهذا الأمر يفتح أبوابا جديدة للباحثين وأصحاب الدراسات في مجال علوم القرآن والتفسير.

من الجدير ذكره أنّ سماحة السيد قائد الثورة كان قد أشاد بكتاب “المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته” وذلك في كلمة له في الحرم الرضوي الشريف في العام 2004، واقترح تسمية هذا الكتاب باسم “الموسوعة القرآنية الكبرى”.

نص كلام الإمام الخامنئي

بسم الله الرحمن الرحيم

حول كتاب “المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته” بإشراف: الأستاذ محمدّ واعظ زادة الخراساني “هذا الكتاب، كتاب مميّز جدّاً. لقد لاحظت خلال مراجعاتي له بأنّه أفضل من كلّ ما شاهدته في هذا المجال. هذا (الكتاب) ليس مجرّد معجم؛ هو موسوعة ودائرة معارف قرآنيّة. بل قد تمّ فيه نقل العديد من الأقوال والآراء -بشكل تفصيلي- وأضيفت بعض التحاليل في نهاية كلّ مبحث. إسم معجم صغير على هذا الكتاب. هذا الكتاب، كتابٌ قيّم ومفيد نفتقد لمثله. يفتقد أهل السنّة أيضاً -المصريّون على وجه الخصوص الذين أنجزوا العديد من الأعمال في هذا المجال- لمثل هذا الكتاب. فلترسلوا نُسخاً منه إلى المكتبات الهامّة مثل مكتبة جامعة الأزهر.”

الأکادیمي الايراني والأستاذ في جامعة طهران، “الشيخ محمد علي مهدوي راد”

إن کتاب “المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته” یتمیز بصفات فریدة ونأسف لوفاة الکاتب قبل إتمامه الکتاب.

الکتاب یتمیز بشمولیته حیث یشرح الفقید آیة الله محمد واعظ زادة الخراساني کل مفردة ثم یأتي بکل التفاسیر حسب تسلسلها التأریخي في شرح الآیة الکریمة.

إن القرآن الکریم نزل باللغة العربیة وبلفظها الفصیح ویصور للقارئ المناخ الثقافي والفكري العربي آنذاك، ولم یتبع في مفرداته لهجة قریش أو غیرهم من القبائل آنذاك وهذا ما أکده آیة الله محمد واعظ زادة الخراساني أیضاً.

هذا الکتاب أکثر الکتب منهجیة في دراسة المفردات القرآنیة وإن من یرید أن یصبح خبیراً بالمفردات القرآنیة علیه أن یطلع علی معنی المفردات في العهد الجاهلی ثم معناها في القرآن الکریم.

 

وقد انتقل الى رحمة الله آية الله الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني في مدينة مشهد المقدسة في الثامن عشر من ديسمبر (كانون الثاني) سنة 2016م  ودفن في الحرم الرضوي الطاهر.

 

روابط تحميل عدد من مجلدات الموسوعة(24مجددا)

1 – المكتبة الإسلامية

2 – المكتبة الإسلامية الإمامية

3 – archive.org

شراء الموسوعة من قسم منشورات مجمع البحوث الإسلامية في مشهد

الهاتف: 32232501 (051)

 البريد الإلكتروني  

info@islamic-rf.ir
 

المعجم في فقه لغة القرآن

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky