كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء

كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء .. إصدار حديث للدكتور الحاتمي / PDF

خاص الاجتهاد: صدر حديثاً (2019) عن دار النور المبين للنشر والتوزيع في الأردن كتاب ” كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء ” للدكتور علي مقدادي الحاتمي. ويحتوي الكتاب (412 صفحة) على مقدمة وتمهيد وخمسة مباحث.

الكتاب يُوثّق لظاهرة عانى منها طلبة العلم خلال العقود الأربعة الماضية. فللأسف لم يكتف القوم بالتشنيع على أهل الحق بل سعوا في تحريف كتبهم، إما بالحذف وإما بالزيادة، أو بالتغيير والتحريف وغيرها مما أثبته المؤلف الدكتور علي مقدادي.

وتأتي أهمية هذه الظاهرة أنها تعبّر عن تيار لا يرى في هذا العبث حرجاً ويخترع له أسباباً ويجادل فيها، كما أنها انتشرت وطبعت منها عشرات الآلاف، حتى أصبح الحصول على الأصل الصحيح متعذر لانتشار التحريف الباطل.

وهذا الكتاب وثيقة معتمدة على ما جنى هؤلاء القوم وما اقترفت أيديهم، وليعلموا أن طلبة العلم الصادقين يستنكرون فعلتهم هذه ويعلمون أنهم يحرّفون. ويوثّقون لهذا. لعلهم يرعوون ويتركون فعلتهم الشنيعة هذه.

جاء في المبحث الأول من الكتاب: لا يخفى على كل متابع ومطالع ما صنعه الوهابية من طمس وتحریف وتزييف وتزوير لكتب أهل العلم الذين خالفوا المنهج الوهابي في العديد من الأصول والفروع… وفي هذا المبحث سنعرض وبالدليل والبرهان بعضاً !! مما اقترفته أيديهم من تحريف وتلاعب بكتب المخالفين لهم…

أولا: فتح الإمام النووي في كتابه الأذكار فصلاً سمّاه: «فصل في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذکارها»، قال فيه: «اعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات، وأربح المساعي، وأفضل الطلبات، فإذا توجه للزيارة أكثرَ من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم في طريقه(1).

هذا هو ما ذكره الإمام النووي…

إلاّ أنّ النَّصَّ أصبح في طبعة “الأذكاره” الصادرة عن دار الهدى، الرِّياض، هكذا:

“فصل في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليوومه.

(1) انظر: الأذكار، النووي (ص۳4۹)، نشر: الجفان والجابي، دار ابن حزم للطباعة والنشر، الطبعة: الأولى، 1425هـ 2004م.

والسبب في هذا التحريف هو أنَّ منهجهم الذي خطّه لهم ابن تيمية يمنع من زيارة القبر الشريف… كي لا يتوسّل الزائر بصاحب القبر صلی الله عليه وسلم، لدرجة أن ابن تيمية صرَّح بأن لا فائدة في معرفة قبور الأنبياء، وكذا زيارتها، فقد قال: «… وقد حصل مقصودهم ومقصوده من السلام عليه والصلاة عليه في مسجده وغير مسجده، فلم يبق في إتيان القبر فائدة لهم ولا له، بخلاف إتيان مسجد قباء، فإنهم كانوا يأتونه كل سبتٍ فيصلون فيه اتّباعاً له صلى الله عليه وسلم. فإن الصلاة فيه كعمرة، ويجمعون بين هذا وبين الصلاة في مسجده يوم الجمعة إذ كان أحد هذين ممن لا يُغني عن الآخر، بل يحصل بهذا أجر زائد. و.. الخ

وقد جاء في مقدمة المؤلف عن الكتاب:

أمَّا بعد : فقد ابتُليت الأمَّة الإسلاميَّة بفئة من النَّاس لا همَّ لها إلَّا نصرة ما تعتقد بغضِّ النَّظر عن كونه موافقاً لما عليه جمهور الأمَّة أم لا ، وإذا ما طلبت من أحدهم الحوار لتدارس الأمر كان لسان حاله مع المُخالفين له : كلامك خطأ لا يحتمل الصَّواب ، وكلامي صواب لا يحتمل الخطأ.
إنَّ الواجب على الإنسان الباحث عن الحقِّ أن يرعوي وأن ينصاع للحقِّ ، فالحكمة ضالَّة المؤمن أينما وجدها فهو أحقُّ بها، والتَّمسُّك بالباطل هو أحد المهلكات التي حذَّر منها سيِّدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله :” ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ “.

ومن المؤسف حقَّاً أنَّنا وجدنا البعض من بني جلدتنا يدأبون ويجتهدون في السَّعي لطمس الحقائق التي تُخالف ما هم عليه ، وبشتَّى السُّبُل. فتارة بتشويه الكتب وطمس معالمها وما فيها من الحقائق، وتارة بإتلاف المخطوطات الأصليَّة لكتب أهل الحقّ ، وتارة بإعادة طبعها بنيَّة تحريفها وتزويرها وحذف بعض ما فيها واستبداله بما يعتقدون ، وتارة بإخراج بعض الكُتب مُختصرة ممسوخة بحجَّة إعطاء القارئ ما في الكتاب مِن مُلخَّص جَامع مَانع!
وهذا كلُّه خيانةٌ وكذبٌ على العلماء بل وعلى الدِّين ، فكم افترت هذه الفئة على علماء الأمَّة ؟! وكم من عقائد فاسدة كاسدة باطلة قدَّموها على أنَّها حقّ وما سواها باطل!

الدكتور علي مقدادي الحاتمي، دكتوراه في العقيدة الفرق الإسلامية، له ما يزيد على تسعين مصنفاً جلها في العقيدة والفرق الإسلامية،
الدكتور علي مقدادي الحاتمي، دكتوراه في العقيدة الفرق الإسلامية، له ما يزيد على تسعين مصنفاً جلها في العقيدة والفرق الإسلامية،

 

كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء

وقد جاء الكتاب في مقدمة، وتمهيد، وخمسة مباحث، وعلى النحو التالي: 

المقدمة
تمهيد: وهابية لا سلفية
المبحث الأول: تحريف الوهابية لكتب العلماء
المبحث الثاني: شطب وحذف الوهابية ما يخالف افكارهم من كتب أهل العلم
المبحث الثالث: الدَّسّ في كتب المخالفين للفكر الوهابي.
المبحث الرابع : الكذب على العلماء المخالفين للفكر الوهابي.
المبحث الخامس: كتابة الكتب ونسبتها إلى مشاهير العلماء لترويج بضاعتهم.

 

تحميل الكتاب كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء

كشف الخفا عن عبث الوهابية بكتب العلماء

 

almojam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky