الاجتهاد موقع فقهي
ألقت الشرطة السودانية أمس الأحد، القبض على الداعية السلفي المتشدد مزمل فقيري ، بتهمة الردة بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وآل البيت والصحابة رضي الله عنهم، بالإضافة إلى تكفيره لأصحاب المنهج الصوفي، وذلك لتلفظه بألفاظ بذيئة ومشينة في حقهم حسب البلاغ المقيد ضده بالرقم 362 2017.
الاجتهاد: / جريدة الدستور: قال الشيخ سيف الدين الشاذلي، القيادي الصوفي بدولة السودان في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن الداعية السلفي، مزمل فقيري، تعمد الإساءة لأصحاب المنهج الصوفي، وعلى ذلك أصدر فتاويه وأحكامه بتكفير المتصوفة، فضلًا عن هجومه المستمر على “آل بيت النبي والأشراف” بدولة السودان، مما جعل السلطات تقوم بالقبض عليه بعد أن حرر أحد أتباع الصوفية محضرًا ضده بتهمة بالردة والخروج عن المنهج الإسلامي الوسطي الذي يعتنقه أهل السودان.
ويواجه ” مزمل فقيري ” المعروف بفكره المتشدد والمتطرف، عقوبة الإعدام حسب المادة 126 من القانون الجنائي الخاص بالردة، وحسب نص المادة المذكورة سيتم عرض “فقيري” على أحد الجهات الشرعية المختصة، كهيئة علماء السودان أو مجمع الفقه الإسلامي، لاستتابته قبل اللجوء لتنفيذ حد الاعدام.
ويتردد فقيري إلى المحاكم بكثرة، بحكم مساجلاته المستمرة مع قيادات الفرق الدينية، وعلى راسهم المتصوفة، ولكن هذه المرة الأولى التي يمثل فيها بتهم عقوبتها الاعدام.
وتعاقب القوانين السودانية المرتدين بالاعدام.
واستخدم فقيري عبارة سوقية، اثناء خوضه في حادثة الأفك الشهيرة، الأمر الذي اعتبره كثيرون طعناً في البيت النبوي، وسبباً لاستتابة الداعية من تهمة الكفر أو قتله قصاصاً.
نفى مزمل صحة الأخبار
ونفى مزمل صحة الأخبار التي جاءت في الصحف، وقال إن الصحف غاضبة من شيء تجاهه لذلك لم يتفكروا، ونفى “مزمل” خبر إساءته لزوجات النبي، وقال أنه موضوع قديم يعود لثلاثة سنوات مضت، وقد تمت تبرئته، وأنه اعتذر عن ما قاله سابقاً. وأكد إن المحكمة شكرته على تراجعه واعتذاره.
