قال صادق النابلسى ؛ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم”: إن زواج المتعة علاقة شرعية 100%، حاكمها وضابطها الشرع بعد قبول الطرفين، متابعًا: “عندما يكون هناك اتفاقًا فى علاقة حب وارتباط بين طرفين محكومة بالشرع تمامًا مثل الزواج الدائم”.
الاجتهاد: قال صادق النابلسى”، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم”، المذاع عبر فضائية “ON E”، وراديو نغم “FM”، أن عقائد الأمامية مكشوفة ويمكن للجميع الإطلاع عليها، مشيرًا إلى أن زواج المتعة يختلف عن الزواج الدائم فى المدة الزمنية التى يحددها الطرفين سواء يوم أو أسبوع أو سنة أو اثنين، مضيفًا: “نعم أنا ممكن أن أتزوج ليوم ولكن ليس أى امرأة.. مثلاً أن تكون راشدة ولديها الاستقلالية المالية أو أنها مطلقة أو أرملة”.
واستطرد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية، قائلاً:”لو تمعنا فى جوهر هذه القضية وفى مقاربة المذهب الشيعى والأمامية سنجدها حلًا لكثير من الحالات الاجتماعية عندما نقاربها.. وهذا الزواج لا يقلل من شأن الطرفين”.
وعن المتطاولين على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب، قال “النابلسى”، إن 99% من المراجع الشيعية تحرم سب الصحابة ولا يوجد فتوى من قبلهم تحرم تسمية أبناء الشيعة على أسماء الصحابة الكرام.
وأوضح أن بعض المراجع الشيعية يتحدثون اللغة العربية والبعض الآخر لا يتحدثونها، لكن غالبيتهم تعلموها لدراسة القرآن واستنباط الأحكام الشرعية المستندة للكتاب والسنة النبوية الشريفة وهما مكتوبان باللغة العربية، وتابع:” أنا لا أتبع شخصاً فارسياً بل مسلم وصل إلى مرتبة الاجتهاد المطلق وهو يعرف فى أمور الدين أكثر من معرفتى أنا.. أنا أتبعه لمعرفته وتفقه أكثر منى ولا أتبعه لأنه فارسى ومسألة القومية لا تقيدنى على الإطلاق، ولو كان المرجع إنجليزياً أو فارسياً سأتبعه لأن اكثر علماً وأنا كملف سأرجع له لأتزود من معرفته”.
وأضاف “النابلسى”، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، أن الفارسيين يتبعون رسول الله العربى وليست مفارقة أن نأخذ منهم العالم نحن العرب، موضحاً أن العرب يأخذون العلوم الدنيوية من علماء أجانب أوروبيين ولا تحدث مشكلة فى علمهم، وتابع:”العالم ممكن أن يكون أجنبى ربما يكون بريطانى أو فرنسى وكل هذه الأمة تتعلم على يده الفيزياء والكيمياء ولا يحدث أى مشكلة فى هذا الأمر، مضيفا “والحكمة ضالة المؤمن، ويجب أن لا أقف عند حدود الحواجز اللغوية ونعبر هذه الحواجز حتى لو كان فلان فارسى”.
وقال الدكتور نابلسي، “نعيش فى فوضى عارمة بالمنطقة، فهناك مشروع خطير للغاية بدأ خلال عدوان 2006، وجاءت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وتحدثت بشكل علنى عن “الشرق الأوسط الجديد”، موضحاً أن هناك مخطط لتقسيم المنطقة وتفتيتها بحيث أن تصبح هناك دويلات قائمة على البُعد الطائفى والعرقى، ولجعل إسرائيليات متعددة على مساحة المنطقة.
وأضاف الأكاديمى الشيعي، :”نحن نحارب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاستعمار والظلم”، مشيراً إلى أن التكفيرين الذين يواجهونهم، يُستعملون كأدوات لمشروع أمريكى وإسرائيلى.
وذكر أنهم يحاربون من أجل السلام والاستقرار للأمة، موضحاً أنهم يدافعون عن الإسلام فى سوريا والأمن والاستقرار.
وأشار صادق النابلسى، إلى أنه لا يقبل إسلاماً متوحشاً وبربرياً، وتابع: “نحن ندعم نظاماً بسوريا وقف إلى جانب المقاومة، وكان وفياً مع المقاومة عندما تعرضت للاعتداء”، لافتاً إلى أن القوات السورية فى كل يوم فى حالة عداء مع القوات الإسرائيلية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية، إنه يؤيد السياسات الإيرانية فى دعم الشعب الفلسطينى والمقاومة اللبنانية، مشدداً على أن مرجعه الدينى والسياسى موجود فى قم والنجف، وتابع:”وسأتبع الحق الذى يراه المرجع”، لافتاً إلى أن إيران يكفيها أنها أغلقت السفارة الإسرائيلية فى بلادها بالإضافة إلى أنها تدعم كافة الفصائل الفلسطينية.