الاجتهاد: أكد مدير الحوزات العلمية في ايران آية الله علي رضا أعرافي ان اقدام مجلة شارلي ايبدو المشينة في الاساءة الى ساحة مرجعيتنا الدينية والسياسية هو ارهاب ثقافي وقح وعلى الحكومات الاوروبية القيام بخطوة رادعة كما على فرنسا ان تقدم اعتذارها أو تنتظر الرد الحازم للشعوب الاسلامية.
وقال آية الله أعرافي في بيان اصدره اليوم الجمعة ان هذه المجلة المشينة التي تنتهج الاساءة الى أقدس المعتقدات لدى ملايين البشر ، عمدت مرة اخرى الى شن هجمة شيطانية ضد القيم الانسانية والالهية والاسم المبارك للذات الالهية الأقدس، ورمز المرجعية لدى الشيعة سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم، ولا شك ان مشروع الشيطان هذا هو حلقة من المخطط المشؤوم لمحاربة الدين وهجوم على اسس الهوية التوحيدية والاسلامية وهو حرب هجينة وانتهاك لحرمة القيم الانسانية والالهية والاسلامية والثورية، ويتطلب ردا متكافئا.
وفيما شدد آية الله أعرافي على ادانة الحوزات العلمية في ايران والعالم، وبصوت عال وبصرخة مدوية، لهذه الخطوة المعادية للانسانية والايمان والتي تبث الكراهية والعنف والبغضاء، واعتبارها اعتداء على الامة الاسلامية والمرجعية الشيعية والشعب الايراني العظيم والدين الاسلامي العزيز ، وهجوما يتعدى الخطوة المحدودة وغير العفوية ، أكد على ما يلي :
1- ان الاستهزاء والوقاحة والاساءة الى الوجه الوضاء للثورة الاسلامية وقائدها الفذ ، لهو دليل على الحقد الدفين والجلي لقوى الاستعمار وهزيمتهم في جرائمهم ومؤامراتهم وبثهم الفتن طوال سنين متمادية ، وان احرار العالم يعتبرونه ردة فعل دنيئة ناجمة عن العجز في مواجهة الامواج الهادرة وعظمة الثورة الاسلامية.
2- فليعلم متغطرسو ومستكبرو العالم ان انتهاك الحرمات هذا لن يجلب لهم سوى الخزي والعار والنكبة . ان الارادة الربانية المقدسة هي اتمام نور وحقانية الاسلام النقي وان الله تعالى سيحقق مشيئته بكافة جنود السماوات والارض (( یریدون لیطفئووا نورالله بافواههم والله متمّ نوره و لو کره الکافرون؛ هوالذی ارسل رسوله بالهدی و دین الحق لیظهره علی الدین کله ولو کره المشرکون )).
3- مع تأييدنا للحريات المشروعة، نتطلع الى قيام الاوساط الدولية ادانة ومنع الاساءة وانتهاك حرمة الاديان السماوية والمقدسات والاساءة الى الرموز الدينية والتراث الروحي للشعوب والامم ونأمل منهم اتخاذ موقف صريح ازاء هذه الخطوة الوقحة والارهاب الثقافي.
4- ان تسلسل خطوات المجلات المشينة في بعض الدول وخاصة في فرنسا ، يدل على وجود سياسة مبيتة في المحاربة العلنية للاسلام والامة الاسلامية، وهو يهدف على الاكثر الى حرف الرأي العام عن العنف الممنهج والتمييز العنصري الواسع في تلك الدول ، وقد بدات هذه الخطوات من الاساءة الى ساحة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله والقرآن الكريم وصولا الى الاساءة الى المقام الرفيع للمرجعية الدينية وايذاء المسلمين ومنع الحجاب ونحن نشاهد الان ذروة الحقارة والرذالة في هذا الحدث الاليم ، وهنا يجب ان تكون الاوساط الغربية والحكومات الاوروبية مسؤولة امام العالم الاسلامي وتقوم باتخاذ اجراءات رادعة ، وعلى الحكومة الفرنسية ايضا ان تكف عن حقدها المتواصل وتعوض عن الوقاحة المعادية للقيم وسلوكها المرفوض والمغاير للاعراف والقيم الانسانية والدولية وتقدم الاعتذار، وفي غير هذه الحالة عليها ان تترقب ردة الفعل الحازمة للشعوب الاسلامية.
كما اكد البيان بأن الاحرار والمسلمين والشعب الايراني لا يمكن ان يتحملوا الاساءة الى الدين والى الشخصية العظيمة التي يتبعها ملايين الاشخاص في العالم ويكنّون لها العشق والمودة.
وشدد البيان ايضا على ان مثل هذه الافعال المعيبة التي تكشف النزعة الاستبدادية ووقاحة الدول الاستعمارية وقبحها، عاجزة عن ثني الامة الاسلامية ومحور المقاومة والشعب الايراني واحرار العالم عن مواصلة درب المواجهة مع الظلم والفساد والاستكبار ، بل تزيدهم صلابة في عزيمتهم الثورية.
وشدد البيان ايضا على ان الشباب المسلم في كافة ارجاء العالم سيستخدم بشجاعة ويقظة كافة قدراته القانونية والقومية والشعبية ورأس المال الاجتماعي لملاحقة ومعاقبة هؤلاء الجناة وآمري هذه الجريمة .