خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
خانه / خاص بالموقع / 2 تقرير خبري / المقاومة… وسلاح الوقت لإجهاض المشروع الأميركي/ د. نسيب حطيط
CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v62), quality = 80

المقاومة… وسلاح الوقت لإجهاض المشروع الأميركي/ د. نسيب حطيط

الاجتهاد: بعد ثمانية أشهر على انتهاء الحرب من جانب المقاومة واستمرارها من الجانب الأمريكي سياسياً وإقتصادياً، ومن الجانب “الإسرائيلي” عسكرياً وأمنياً، بالإضافة الى بعض “الضباع” اللبنانية ، تواجه المقاومة وأهلها منفردين أشرس حرب وأكثرها قساوة، وفي ظروف استثنائية جيو-سياسية لم يشهدها الشرق الأوسط منذ احتلال فلسطين، وأخطرها “الزلزال السوري” الذي أسقط سوريا بيد المشروع الأميركي وأخرجها من المحور المقاوم .

تزيد أميركا ضغوطها وتحدّد وتمدّد المهل الزمنية لتسليم المقاومة سلاحها الثقيل الذي يهدّد العدو “الاسرائيلي” ،للتخلص من آخر جبهة برية حدودية والانتقال الى الحروب الجوية ، لتعويض النقص البشري في الجيش “الإسرائيلي” ،حيث يكرّر المبعوثون الأميركيون التهديد والتحذير بأن الفرصة ليست مفتوحة ولا تتعدى بضعة أشهر، وإلا فإن أميركا سَتُفلت وحشها “الإسرائيلي” في حرب جديدة من الجنوب وذئابها التكفيرية من الشرق والشمال، وترهيب المقاومة وإجبارها على تسليم سلاحها ،لتسهيل ذبحها وتدمير قراها دون أن تتعرض اميركا و”إسرائيل” لأي خسائر او عمل ميداني.

تعيش أميركا و”إسرائيل” والحاقدون من أدواتها “فوبيا الوقت”، لأنهم وصلوا إلى رأس القمة بسقوط الرئيس الأسد، وانهم بدأوا بالنزول، وان سوريا ستتحول من “ورقه قوة” الى “نقطة ضعف” تستدعي مزيداً من اهتمام الثالوث الإبراهيمي الشيطاني (اميركا و”إسرائيل” وتركيا) الذي قاد “الربيع العربي” لتفكيك الأمة، وقاد إسقاط سوريا لتقطيع أوصال محور المقاومة، وقاد الحرب على غزة لإنهاء القضية الفلسطينية.

سلاح الوقت الذي تستثمره المقاومة، بحرفية وصبر شجاع، وفق “سيمفونية” التفاوض والإعداد والذي تدفع ثمنه شهداء استشهاديين ،دون أن ترد، رغم الأثمان المعنوية والمادية المرحلية التي تدفعها ،لاستثمارها بشراء الوقت الذي تحتاجه ،لإعادة ترميم بناها التحتية وهيكلها التنظيمي، بالتلازم مع تزايد الصراع بين القوى تحالفت لإسقاط سوريا ، لتضارب المصالح والتنافس على المغانم ،فسلاح الوقت سيعطي المقاومة وأهلها نقاط قوة ويزيد من نقاط الضعف في “الثالوث الإبراهيمي” الشيطاني وفق التالي:

– ان الوقت سيف مسلّط على رقبة “الثالوث الإبراهيمي” في سوريا التي ستتصارع طوائفها وقومياتها مع بعضها ،لأهداف محلية، كالمشاركة بالسلطة وقبض ثمن مشاركتها في إسقاط النظام او للدفاع عن النفس، حيث ان السلطة الجديدة وبسبب عدم كفاءتها وقصورها، لقيادة “دولة” وبسبب ارتباطاتها الخارجية المتناقضة وعدم القدرة على تنفيذ أوامر مموليها ورعاتها والتي فجّرت أحداث السويداء بين الدروز والسنّة في سوريا والتي يمكن ان تتمدّد الى لبنان، ستجعل سوريا ،ساحة نار مشتعلة، تشاغل أميركا وحلفاءها ،ويقلّل من خطر إستخدام “سوريا_الجولانية” للإنقضاض على المقاومة في لبنان، كما هدّد المبعوث “برّاك” او يؤخر توقيتها، مما يمنح المقاومة وقتاً تحتاج اليه ،لإستعادة عافيتها.

– إن الوقت ليس لصالح اسرائيل التي تقود ثاني حرب إستنزاف طويلة في غزة، بعد حرب الإستنزاف “الإسرائيلية” – المصرية في سيناء ما بين حرب حزيران 1967 وحرب تشرين 1973 ،مما يجعل الجيش الإسرائيلي منهكاً وأقل إحترافية وجهوزية وعدم قدرته على خوض حرب على جبهتين.

– بدء الصراع التركي – “الإسرائيلي” ، بسبب تضارب المصالح، والتنافس على المغانم السورية والصراع على نظام الحكم الذي ترى تركيا أن لها الحق بالسيطرة عليه، كوكيل عنها وان تكتفي إسرائيل باقتطاع الجنوب السوري لتأمين أمنها القومي، بالإضافة “لممر داوود”..

– لم تربح تركيا حتى الآن، سوى ما سرقته من نفط ومصانع ووثائق وبيع منتجاتها للسوق السوري،أما على المستوى الإستراتيجي سياسياً وأمنياً” فلم تستطع إنهاء الحكم الذاتي الكردي في سوريا وهو مطلبها التاريخي ولا مؤشرات عن موافقة أميركا ،لتقديم رأس الاكراد “لأردوغان” بسبب الحاجة اليهم لتأمين “ممر داوود” وإبقاء تركيا تحت التهديد الدائم والإحتفاظ بالأكراد ،كورقة ضد أي حكم مركزي في سوريا وتكرار نموذج الإقليم الكردي في العراق وستخرج تركيا من المولد السوري، بلا حمص سياسي أو عسكري!

ان الوقت سلاح إستراتيجي وثمين بيد المقاومة وأهلها، لحماية السلاح وتجاوز الظروف الإستثنائية ولذا فإن أميركا، تسابق الوقت ،لأنها إن فشلت بنزع السلاح خلال الأشهر القادمة ،فلن تستطيع ذلك فيما بعد، ولن تهنأ مع اسرائيل ،بما غنمتاه من جغرافيا وإسقاط أنظمة.

لازلنا نمتلك كثيراُ من أوراق القوة التي يمكن ان تتزايد وتنمو …فلنصبر ونستعد وما النصر إلا صبر ساعة …. ويمكن ان تطول الساعة ،عشر سنوات، لكن وعد الله حق بنصرة عباده المؤمنين.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *