الاجتهاد: يسعى الكاتب إلى بيان الأسلوب الأمثل للتبليغ، ويحاول الإجابة عن السؤال التالي: هل هناك ضرورة لاستمرار التبليغ بالأسلوب التقليدي مع وجود وسائل الإعلام الجديدة؛ أم يتعيّن على المبلِّغين مجانبة التبليغ المباشر؟
بداية تطرّق الكاتب إلى تعريف التبليغ المباشر، وأهميته، ومكانته، مبيّناً أنّ هذا النوع من التواصل لا زال يحتل مكانة خاصّة؛ وذلك لقربه من الطبيعة الإنسانية واحتياجاتها العاطفية والمعنوية.
ثمّ أشار إلى خصوصيات التبليغ الديني المباشر باعتبار المخاطِب والمخاطَب والخطاب؛ وحجم تأثيره وردود الفعل المترتبة عليه. فذكر أنّ على الخطيب أن يكون بشوش الوجه، ذا مظهر لائق، غير منفر لمن حوله من المخاطَبين، وأنّ يتواجد بين الناس وفي محافلهم الخاصّة.
كما تطرّق إلى ضرورة تعرّف الخطيب على ميولات مخاطَبيه وميزاتهم السلوكية، وأنّ يكون خطابه أكثر قرباً من لسان الناس وقدرتهم الاستيعابية.
بعد ذلك ذكر خصوصيات أخرى للتَّبليغ المُباشر، ومنها: أنّ حضور المبلغ وعيشه جنباً إلى جنب مع المخاطَب ووجود حالة من التعاطف بينهما، يبعث على تزايد الثقة وترتب الأثر المرجو من التبليغ. كما أنّ ردود الفعل في هذا الأسلوب من التبليغ هي ردود آنية وفورية؛ حيث يمكن للمبلغ أن يراقب المخاطَب ويستشف ردود أفعاله من خلال ما يوصله له من خطابات.
بقلم: د. روح الله عباس زاده
ترجمة: د. السيّد خالد سيساوي
تحميل المقالة:
التبليغ المباشر، أهميته وخصوصياته
تحميل العدد الـ26 من مجلة الإصلاح الحسيني