الاجتهاد: مما لا يخفى على أي باحث تاريخي في الأحداث والشخصيات المتعلقة بالمذهب الشيعي ذلك القمع المنظم من الدول السلطوية التي لم تسمح حتى بتوريث تراثها بمختلف أنواعه، وذلك على أكثر الحقب التاريخية. حيث تعرض الإرث التاريخي للوجود الشيعي لشتى أشكال الاضطهاد من قتل لشخصياته وحرق لمكتباته وإخفاء لتراثه العلمي والثقافي. مما أدى إلى ضياع القسم الأكبر من التراث الشيعي التاريخي الذي لا يقارن نسبة بما هو موجود بين أيدينا في هذا اليوم.
من أهم الحقائق التي يجب على المحقق المنصف في التاريخ أن يضعها في الحسبان، أن ينظر إلى المسيرة التاريخية للحدث أو للشخصية المراد البحث عنها.
وذلك بلحاظ خاصيتين:
الأولى: إذا كان ذلك التاريخ المراد البحث فيه يرتبط بجهة أو شخصية نصب لها أعدائها العداء القمعي المعلن.
الثانية : ضعفها، وتسلط عليها قوه مهيمنة سلطوية لا ترى أي حق لها في الوجود الفكري والعقدي، بل وحتى الشخصي المتمثل في رموزها المتقدمة والمتأخرة.
وهذه الحقيقية من الأمور – كما أرى – التي تقاس بها مصداقية أي بحث وتحقيق كان من عدمها.
ومما لا يخفى على أي باحث تاريخي في الأحداث والشخصيات المتعلقة بالمذهب الشيعي ذلك القمع المنظم من الدول السلطوية التي لم تسمح حتى بتوريث تراثها بمختلف أنواعه، وذلك على أكثر الحقب التاريخية.
حيث تعرض الإرث التاريخي للوجود الشيعي لشتى أشكال الاضطهاد من قتل لشخصياته وحرق لمكتباته وإخفاء لتراثه العلمي والثقافي. مما أدى إلى ضياع القسم الأكبر من التراث التاريخي الذي لا يقارن نسبة بما هو موجود بين أيدينا في هذا اليوم.
فبدءا من الشخصيات الهرمية الأولى للمذهب الشيعي المتمثلة في المعصومين الأربعة عشر (صلوات الله عليهم) والتي عانت من أول يوم بعث فيه الأول منهم النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من أعراب الجاهلية والعتاة القرشية، إلى خاتمهم الإمام المهدي المنتظر (صلوات الله عليه) المغيب لتكالب الظالمين قديما وحديثاً على النيل من رسالة جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم) المخالفة لمصالحهم الدنيوية المبنية على الشهوات الحيوانية من حب السلطة والأنا والتشبع بالصفات الشيطانية المبتعدة كل البعد عن الإنسان بما هو إنسان، ناهيك عن أنه مخلوق لله سبحانه وتعالى، خلقه ليعمر أرضه بالعبادة وصون الأمانة وتحقيق العدالة.
ومرورا بما مر على بقية المعصومين (صلوات الله عليهم) من ظلم واضطهاد وسجن وتغريب وقتل بالسيف تارة والسم تارة أخرى.
“.. يامَواليَّ ! فَلَوْ عايَنَكُمُ المُصْطَفى وَسِهامُ الاُمَّةِ مُغْرَقَةٌ فِي أَكْبادِكُمْ وَرِماحُهُمْ مُشْرَعَةٌ فِي نُحُورِكُمْ وَسُيُوفُها مُولَغَةٌ فِي دِمائِكُمْ ؛ يَشْفِي أَبْناءُ العَواهِرِ غَلِيلَ الفِسْقِ مِنْ وَرَعِكُمْ وَغَيْظَ الكُفْرِ مِنْ إِيمانِكُمْ وَأَنْتُمْ بَيْنَ صَرِيعٍ فِي المِحْرابِ قَدْ فَلَقَ السَّيْفُ هامَتَهُ، وَشَهِيدٍ فَوْقَ الجَنازَةِ قَدْ شُكَّتْ أَكْفانُهُ بِالسِّهامِ، وَقَتِيلٍ بِالعَراءِ قَدْ رُفِعَ فَوْقَ القَناةِ رَأْسُهُ، وَمُكَبَّلٍ فِي السِّجْنِ قَدْ رُضَّتْ بِالحَدِيدِ أَعْضاؤُهُ، وَمَسْمُومٍ قَدْ قُطِّعَتْ بِجُرَعِ السَّمِّ أَمْعاؤُهُ، وَشَمْلُكُمْ عَبادِيدُ تُفْنِيهِمُ العَبِيدُ وَأَبْناءُ العَبِيدِ، فَهَلْ المِحَنُ ياسادَتِي إِلاّ الَّتِي لَزِمَتْكُمْ وَالمَصائِبُ إِلاّ الَّتِي عَمَّتْكُمْ وَالفَجائِعُ إِلاّ الَّتِي خَصَّتْكُمْ وَالقَوارِعُ إِلاّ الَّتِي طَرَقَتْكُم ؟!، صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجْسادِكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ” (1).
هذا ناهيك عن ما وقع على بنت النبوة وأم الأئمة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) والتي صفحات التاريخ – بمختلف مصادرها – رغم تندرها من جهة وتحرجها من جهة أخرى تثبت هذه الظلامة لكل مسلم منصف.
ويستمر الاضطهاد الواقعي إلى شيعة المعصومين الأربعة عشر (صلوات الله عليهم) والذي لم يكن كما يريد أن يصوره البعض : وهمٌ قد أوهم الشيعة به أنفسهم ليبرروا انزوائهم، بل هي حقيقة يلتمسها كل منصف في كل الحقب التاريخية، سواء الشيعة المعاصرين للمعصومين (صلوات الله عليهم) أو التي عاشها الشيعة في زمن الغيبة الممتدة من سنة 329 هجرية بوفاة السفير الرابع(2) إلى يومنا المعاصر.
ومما لا يخفى بأن هذا الاضطهاد شمل بكل تأكيد التراث التاريخي للشيعة، والذي قد أحرق وضيع بهدف إخفاء الإحداث المفصلية التي لا يريد أصحاب القوة والسلطة أن يذكرها التاريخ.
فالمكتبة الشيعيّة وعلى طول الزمن ضُيعت من قبل مناوئيها الخاصين أو العامين، وضاعت معها كتب علمائها الكبار، ولم يبقَ منها إلا أقل القليل، ولو وصلتْ إلينا لوصلَنا علمٌ جمٌّ .
وسأكتفي في مقالتي هذه بذكر أربعة أمثلة مروعة ضاع بسببها الكثرة الكثيرة من التراث الشيعي:
المثال الأول: تلف كتب الصحابي الجليل: محمد بن أبي عمير (217هـ)، وهو محمد بن زياد، لأنّ اسم (أبي عمير) زياد، والذي كان من أوثق الناس عند العامّة والخاصّة، وكان أوحد زمانه في الأشياء كلّها، وأدرك من الأئمّة (صلوات الله عليهم) ثلاثةً: الإمام موسى الكاظم والإمام عليّ الرّضا والإمام محمد الجواد (صلوات الله عليهم)، مما جعله يصنف المصنّفات الكثيرة، ذكر ابن بطّة أنّ له أربعةً وتسعين كتابًا”(3).
قال عنه النجاشيّ (قدس سره): “جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين، وكان حبس في أيام الرشيد، قيل: ليدل على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام)، وروي أنه ضُرب أسواطًا بلغت منه، فكاد أن يقر لعظم الألم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول: (اتقِ الله يا محمد بن أبي عمير)، فصبر ففرج الله عنه، وروي أنّه حبسه المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد، وقيل إن أخته دفنت كتبه في حال استتارها وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، وقيل بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدّث مِن حِفظه، ومما كان سلف له في أيدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله؛ وقد صنف كتبًا كثيرة”(4).
وروى ابن داوود الحلّي، قال: “حُبس ابن أبي عمير بعد الرّضا، ونهب ماله، وذهبت كتبُهُ، وكان يحفظ أربعين مجلّدًا”(5).
ويظهر من الروايات أنّ ابن أبي عمير حُبس مرّتين:
الأولى : في زمن الرشيد لتشيّعه، وضرب مئة خشبة وعشرين خشبة أيام هارون، تولى ضربه السّنديُّ بن شاهك على التشيع وحبس، فأدى مئة وأحدًا وعشرين ألفًا حتى خلي عنه (6).
وحبس مرة أخرى: عند ابنه المأمون لإجباره على تولي القضاء وهو لا يريده، والظّاهر أنّ كتبه تلفت أثناء وجوده في حبس المأمون وبعد شهادة الإمام الرضا (صلوات الله عليه) سنة 203هـ.
المثال الثاني: ما فعله التتار سنة656هـ حينما دخلوا غازين محاربين إلى بغداد، فنال المكتبة الإسلامية ما نالها من عبثٍ وفساد، وخبر التتار هو حديثٌ يأكل الأحاديث، وخبر يطوي الأخبار، وتاريخ ينسي التواريخ، ونازلة تُصَغِّرُ كلَّ نازلة، حتى قيل: إنّ هولاكو اتّخذَ من الكتب الموجودة في خزائن بغداد يومئذٍ جسرًا تعبر عليه جنوده، فاصطبغ ماء دجلة بلون مداد الكتب، وأمر بإحراق ما تبقّى منها، حتى قيل أنّ الفارس التتريّ كان يعبر فوق المجلدات الضخمة من ضفة إلى ضفة أخرى!!(7) ، وقيل إنهم بنوا بها – أي الكتب – جسرا من الطين والماء عوضا عن الأجر(8).
وبعد أن عاثت بربريّة التتار فسادًا وتقتيلاً وحرقًا في بغداد، وبعدَ أن رموا كتبَ الحضارة الإسلاميّة في نهر دجلة، ورموا الجزء الآخر طعمًا للنار، استطاع نصير الدين الطوسيّ أن يجمع من فلول تلك الكتب (400) ألف مجلّد(9) استودعها في مكتبة مُراغة (10) ، وإذا كان المُستنقَذُ هذا حجمه، وهو النزر اليسير من كتب بغداد، فكيف بتلك التي أُغرقت أو أُحرقت!!.
وهذه النازلة العظمى في التراث الإسلامي وإن شملت عموم الكتب العامة للمسلمين، إلا أن كتب الشيعة كان لها الحظ الأوفر من التلف والضرر وذلك لتنذرها في الأساس وتنذر كتابها.
المثال الثالث: ما فعله صلاح الدين الأيوبي سنة 567هـ عندما هجم على الدولة الفاطمية في مصر، فلم يكتفي بقتل علماء الشيعة وقتل الآلاف من الشيعة صبراً، بل أحرق المكتبات التي كانت تغص بعشرات الآلاف من الكتب والتي من أهمها مكتبةً ضخمةً عُرفت باسم (خزانة الكتب)، والتي أسسها الحاكم الفاطميّ العزيز بالله عام 365هـ .
يقول المقريزيّ: أنّه كان فيها أكثر من مليونٍ وستِّمائة ألفِ كتاب(11) ، في الفقه والنحو واللغة والحديث والتاريخ والنجامة والروحانيات والكيمياء.
ويقول المؤرخ الرشيد بن الزبير(12): إن دار الحكمة الفاطمية كان فيها أربعون خزنة مُحكمَّة الاقفال تحتوي كل واحدة على ثمانية عشر ألفا ً من كُتُّب العلوم القديمة.
المثال الرابع: خزانة سابور (أو خزانة العلم في بغداد)، والتي يرجع تأسيسها إلى أحد وزارء بني بويه، وهو سابور الذي كان وزير للحاكم البويهي بهاء الدولة.
أنشئ هذه المكتبة سنة 381هـ ببغداد في محلّة الكرخ بين السُّورَين، فعمّرها وبيّضها وسمّاها (دار العلم)، وأوقفها على أهلها الشيعة “ولم تكن في الدّنيا أحسنَ كُتبًا منها، كانت كلّها بخطوط الأئمّة المعتبرة وأصولهم المحرّرة، واحترقت فيما أُحرقَ من محال الكرخ عند ورود طغرل بيك أوّل ملوك السّلجوقيّة إلى بغداد سنة 447هـ”(13).
وقد أشار بعض المؤرّخين أنّ عدد ما اشتملت عليه هذه الخزانة “كان أكثرَ من عشرة آلاف مجلد، بل كان عددها بوجه التدقيق (10400) مجلد من أصناف العلوم، منها مئة مصحف بخطّ ابن مقلة، حتى أخذ العلماء يحبسون عليها نُسخًا من مؤلّفاتهم حتى أصبحت من أغنى دور الكتب في عاصمة العباسيين”(14).
وقد آلت خزانة (دار العلم) بعد وفاة سابور بسنين إلى السيد المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي نقيب الطالبيين (طيب الله ثراه)(15).
ويكفي المكتبة الشيعيّة فخرًا ما حوته مكتبة علم الهدى أبي القاسم بن الحسين الشريف المرتضى (طيب الله ثراه) في بغداد من كتب الشيعة التي ضاعت بعد دخول طغرل بيك بغداد.
قال صاحب (الكنى والألقاب): “نقل صاحب مجالس المؤمنين عن بعض الأعلام أنّه ذكر في ذيل ترجمة السيد المرتضى (ت435هـ)، بعد أن أثنى عليه، أنّه خلّف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقروءاته ومحفوظاته سوى ما أهدى منها إلى الرؤساء(16).
ويظهر أنّ مكتبة سابور قد أُحرقت على مرحلتين:
الأولى: عند دخول طغرل بيك السّلجوقيّ بغداد سنة 447هـ.
والثانية: عند ما ثارت الفتنة بين السُّنّة والشّيعة في بغداد سنة 451هـ ، والله أعلم .
وكان مما ضاع من كتب الشيعة في هذه المكتبة ما لا يعلمه إلا الله، ويكفي أن تعرف أن الأصول الأربع مئة التي كانت أصول الكتب الحديثيّة عندَ الشّيعة قد ضاعت في هذه المكتبة ويحاول صاحب الذّريعة تفسير سبب ضياع هذه الأصول، بقوله: “ثم إنّ بعد جمعِ الأصول في المجاميع قلّت الرغبات في استنساخ أعيانها لمشقة الاستفادة منها، فقلّت نسخُها، وتلفت النسخُ القديمة تدريجًا، وأوّلُ تلفٍ وقعَ فيها إحراقُ ما كان منها موجودًا في مكتبة سابور فيما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بيك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 448هـ (17).
وذكر ابن الجوزي في أحداث سنة 451هـ، قال: “وثار الهاشميون وأهل باب البصرة(18) إلى الكرخ فنهبوها وطرحوا النار في أسواقها ودروبها، واحترقت دار الكتب التي وقفها سابور بن أردشير الوزير في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة، وكان فيها كتب كثيرة”(19).
واتصل بهذه الأحداث حرق مكتبة شيخ الطائفة الشيخ الطّوسيّ (طيب الله ثراه)، والذي استقلّ بالزعامة الشيعيّة في بغداد بعد وفاة السيد المرتضى (طيب الله ثراه)، واستمرّت زعامته مدّة اثني عشر عامًا (436-448هـ).
سكن الشيخ الطوسيّ (قُدس سره) جانب الكرخ من بغداد، وهو مكان تجمُّع الشيعة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وبعد دخول السّلاجقة بغداد صارت مسرحًا لأنواع الفتن، واشتدَّ عنفها سنة(448هـ)، ففيها أُلزم الشيعة بترك الآذان بـ(حيّ على خير العمل)، وأُمروا أن ينادي مؤذّنهم في آذان الصبح بعد (حيّ على الفلاح) بـ(الصّلاة خيرٌ من النوم) مرّتين، وأُزيلَ ما كان على أبواب المساجد من كتابة (محمدٌ وعليٌّ خير البشر)، وأمرَ رئيسُ الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخِ الروافض لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكّانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره بالكرخ، وأخذ ما وجد من دفاتره وكرسيّ كان يجلس عليه للكلام(20).
وكانت هي المرّة الأولى التي تُنهب فيها دار الشيخ الطوسيّ، وتكرّر الأمر في سنة (449ه)، يقول : ابن كثير: وفيها كثرت العياريون ببغداد، وأخذوا الأموالَ جهارًا، وكبسوا الدُّور ليلاً ونهارًا، وكُبست دارُ أبي جعفر الطوسيّ متكلم الشيعة، وأحرقت كتبه ومآثره ودفاتره التي كان يستعملها في ضلالته وبدعته ويدعو إليها أهل ملته ونحلته ولله الحمد(21)(22).
وبعد عرض هذه الأحداث والتي هي ليس الوحيدة كما سنبين نرجئ التعليق عليها إلى الجزء الثاني إن شاء الله تعالى.
والله الهادي إلى سواء السبيل. والحمد الله رب العالمين.
الهوامش:
(1) – المزار. محمد بن جعفر المشهدي (قدس سره) . ص 291، قال فيها: زيارة جامعة لسائر الأئمة (صلوات الله عليهم)، والقول في مبتدأ الأمر في الزيارة إلى آخرها وردت عن الصادقين (عليهم السلام).
(2) – السفير الرابع : هو علي بن محمد السَّمَري (رضوان الله عليه)، نسبة إلى سِمَّر بلد من أعمال كسكر وهو بين واسط والبصرة، المُكنَّى بأبي الحسن، والمُلقب بالبغدادي، أنظر : موسوعة طبقات الفقهاء : ج4.ص315 ، نقلاً عن الأنساب : ج3 .ص 297 .
وعلي بن محمد السمري (رضوان الله عليه) هو آخر السفراء الأربعة، تولَّى السفارة لدى وفاة السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي (رضوان الله عليه)، أي سنة 326 هجرية حتى وفاته سنة 329، وبوفاته إنتهت النيابة الخاصة، كما وإنتهت فترة الغيبة الصغرى.
(3)- راجع: الشيخ الطوسيّ (قدس سره). الفهرست. ص172، السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره).معجم رجال الحديث.ج1.ص22.
(4)- أحمد بن علي المعروف بالنجاشي (قدس سره) (372 – 450هـ).رجال النّجاشي.ص326.عند ترجمته لمحمد بن أبي عمير، رقم الترجمة887.
(5)- ابن داوود الحلّي: رجال ابن داوود. ص159.رقم الترجمة1272.
(6)- راجع: أبي جعفر الطوسي (قدس سره) .اختيار معرفة الرجال. ص856، السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره): معجم رجال الحديث، ج15. ص295.
(7)- الإعلام بأعلام بيت الله الحرام لقطب الدين النهرواني. ص 181، بتصرف.
(8)- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة. يوسف بن تغري بردي الأتابكي.ج 7.ص 51.
(9)- ذكر ذلك الذهبي في تاريخ الإسلام.ج 50.ص 113.
(10)- مستدركات أعيان الشيعة. حسن الأمين.ج 1.ص 198.
(11)- أحمد بن علي المقريزي. الخطط المقريزيّة. ج2.ص165.
(12)- للقاضي الرشيد بن الزبير.القرن الخامس الهجري.الذخائر والتحف. بتصرف.
(13)- ياقوت الحموي. معجم البلدان . حرف الباء (بين السّورين).
(14)- ، فيليب طرازي.خزائن الكتب العربية في الخافقين.ص101.
(15)- ياقوت الحموي. معجم الأدباء. ج6. ص241.
(16)- راجع: الشيخ عباس القمي (قدس سره) : الكنى والألقاب.ج1.ص133، آقا بزرك الطهرانيّ(قدس سره).الذريعة إلى تصانيف الشيعة.ج3. ص130.
(17)- آقا بزرك الطّهرانيّ (قدس سره).الذريعة إلى تصانيف الشّيعة. ج3. ص134.
(18)- كانت الكرخ يسكنها الشيعة، وأهل “باب البصرة” يسكنها السّنة، قال ابن الجوزي صاحب (المنتظم): “وفي يوم الثاني عشر من ذي الحجة (سنة381هـ)، وهو يوم الغدير، جرت فتنة بين أهل الكرخ وباب البصرة، واستظهر أهل باب البصرة وخرقوا أعلام السلطان، فقتل يومئذ جماعة اتهموا بفعل ذلك، وصلبوا على القنطرة فقامت الهيبة وارتدعوا” كذا في النص (الثاني عشر) وهو خطأ مطبعي ، والصحيح (الثامن عشر).
(19)- ابن الجوزي. المنتظم.أحداث سنة 451هـ.
(20)- راجع: ابن كثير.البداية والنهاية. ج12. ص69.أحداث سنة 448هـ، المنتظم. ابن الجوزي. أحداث سنة 448هـ .
(21)- ابن كثير.البداية والنهاية. ج12. ص71 .أحداث سنة 449هـ.
(22)- انظرْ إلى ابن كثير كيف يحمدُ اللهَ على القتل والنّهب وحرق الكُتب وإبادة المعرفة!!،