أحمد-النراقي

النشأة العلمية لمولى أحمد النراقي “قدس سره”

الاجتهاد: في عام (۱۲۰۵ھ) توجّه مع والده وجمع من تلاميذه إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وتعرف هناك على الحوزات العلمية الكبيرة وعلى رجالاتها الكبار، أمثال العلامة المجدد الوحيد البهیهانی (م ۱۲۰۵ هـ) والميرزا مهدي الشهرستاني (م1216هـ) والسيد محمد مهدي بحر العلوم (م ۱۲۱۲هـ) والشيخ جعفر النجفی کاشف الغطاء (م ۱۲۲۸هـ).

العالم الفاضل والمحقق المدقق والفقيه الجامع الورع المبتكر الحاج المولي أحمد النراقي. الملقب ب ” الفاضل النراقي ” بن العلامة المحقق المولي محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني. واحد من أبرز علماء الإسلام ومشاهير الفقهاء المتبحرين العظام.
عد من ألمع علماء القرن الثالث عشر الهجري، لما عرف من موسوعيته المعرفية. فقد كان جامعا لأكثر العلوم والفنون، ولا سيما الفقه والأصول والرياضيات والنجوم، بالإضافة إلي كونه أديبا بارعا وشاعرا فارسيا نحريرا، إضافة إلي إلمامه بالحكمة والكلام والأخلاق والآداب.
وكان من أصحاب التصانيف القيمة التي لم يناظرها أو يشابهها تأليف لمن عاصره من أقرانه. كان الكثير منها ولا يزال المورد الصافي لاستفادة العلماء والمحققين.

عرف المولى أحمد النراقي “قدس سره” بقوة الذكاء وحدّة الذهن، مما ساعده على طي الكثير من مراحل الدراسة الحوزوية في فترة زمنية قصيرة.

فقد كانت بداية نشأته العلمية في كنف أبيه الفقيه العظيم والحبر الكبير المولی محمد مهدي النراقي. فقام بتعلم أكثر العلوم الإسلامية، فدرس النحو والصرف في بلده، ثم درس علوم المنطق والرياضيات والفلك على والده، وعلى أساتذة الفنّ حتى أتم دراسة السطوح بما فيها: الفقه والأصول والحكمة والكلام والفلسفة.(1)

وكان لوالده المحقق المولی محمد مهدی النراقی “قدس سره” حوزة علمية فاستفاد منها، وأخذ يدرس علوم السطوح، فدرس کتاب المطول والمعالم وغيرهما.

وفي عام (۱۲۰۵ھ) توجّه مع والده وجمع من تلاميذه إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وتعرف هناك على الحوزات العلمية الكبيرة وعلى رجالاتها الكبار، أمثال العلامة المجدد الوحيد البهیهانی (م ۱۲۰۵ هـ) والميرزا مهدي الشهرستاني (م1216هـ) والسيد محمد مهدي بحر العلوم (م ۱۲۱۲هـ) والشيخ جعفر النجفی کاشف الغطاء (م ۱۲۲۸هـ).

ومرة أُخرى ترك موطنه کاشان والتوجه إلى العراق لطيّ دورات الأصول والفقه العالية. وحضر دروس السيد محمد مهدي بحر العلوم، وباقي فحول الطائفة، واستفاد عنهم وفي فترة قصيرة من وجوده في النجف الأشرف. ما يستفيده الأذكياء الأعلام في مدّة كثيرة من الأعوام، ووصل بذكائه إلى مرتبة الأعلام البارزين.

وفي عام (۱۲۰۹هـ) توفي والده واضطر إلى العودة إلى کاشان في وقت اشتهر فيه ببلوغه مرتبة الاجتهاد، وأخذ على عاتقه مسؤولية التدريس خلفا لوالده في الحوزة العلمية في مدينة كاشان.

وقد أجيز نقلا عن والده وعن السيد محمد مهدي بحرالعلوم. كما أنه أجيز من السيد علي الطباطبائي صاحب ریاض المسائل (م ۱۲۳۱هـ)، ومن السيد مهدي الموسوي الشهرستانی (م ۱۲۱6هـ)، ومن الشيخ محمد جعفر النجفي الملقب ب «کاشف الغطاء»(2).

الهوامش

(1) طبقات أعلام الشيعة في القرن الثالث بعد العشر ۱۰: ۱۱6 .

(1) راجع عوائد الأيام ، مقدمة التحقيق ،ص 41-42.

المصدر: مقدمة كتاب: “أساس الأحكام” للمولى أحمد النراقي “قدس سره” الناشر المركز العالي للعلوم والثقافة الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky