الاجتهاد: وسط حضور كبير لأساتذة الحوزة والجامعة أقامت جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة المؤتمر العلمي الدولي التاسع تحت شعار: (الحوزة والجامعة مواقف الماضي وتحديات الحاضر وآفاق المستقبل) .
الشيخ قاسم الهاشمي: إن جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعموم الجامعات العراقية تعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للمجتمع العراقي ورفد الساحة الاجتماعية بكوادر ونخب نوعية نعوّل عليها في بناء وطننا العزيز.
المرجع الديني الكبير سماحة الشيخ بشير النجفي:
إن ما يتعلمه شبابنا في الجامعات بما ينفع الناس لدنياهم وعطاء الحوزة العلمية يمهد طريق الشرف لدنياهم وأخراهم، وباجتماعهما تحل الكرامة لجميع البشرية في جميع أرجاء العالم.
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي :
إن للحوزة العلمية والجامعة عيوناً ترصد الظواهر وتضع المعالجات وتتصدى لها، بالرغم من وجود تحدٍّ كبير وخفي للكثير من الظواهر المنحرفة، وتعالج هذه الظواهر بزيادة المعرفة والتعليم.
وسط حضور كبير للعلماء من الحوزة والجامعة أقامت جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة المؤتمر العلمي الدولي التاسع تحت شعار ((الحوزة والجامعة مواقف الماضي وتحديات الحاضر وآفاق المستقبل)) وذلك يوم الخميس 20 ذي الحجة 1445 هـ الموافق 27 حزيران 2024 م على قاعة جامعة الكوفة وبحضور ممثلي المراجع الدينية ورؤساء وأساتذة الجامعات العراقية وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية من جميع المحافظات وممثلي الأوقاف الشيعية والسنية بالإضافة الى مشاركة شخصيات علمية وفكرية بارزة من 16 دولة.
ابتدأ المؤتمر بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي الحاج كريم منصوري ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والأمة الإسلامية بعد ذلك تم عزف النشيد الوطني للجوق الموسيقي التابع لقيادة شرطة النجف الاشرف.
وألقى سماحة الشيخ قاسم الهاشمي رئيس الجمعية كلمة ترحيبية بضيوف المؤتمر، بارك فيها للحضور ذكرى عيد الغدير الأغر وأكد سماحته على أن مناسبة عيد الغدير تمثل الهوية العقائدية وأن أمير المؤمنين (عليه السلام) لجميع المسلمين والأمم.
وأشار سماحته أن جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة بادرت إلى عقد مؤتمرها السنوي الدولي الأول منذ عام 2008 بمشاركة الشخصيات الحوزوية والأكاديمية المهمة، لتوحيد الرؤى بين الحوزة والجامعة ومد جسور التعاون وتمتين العلاقات والخروج بتوصيات مهمة لما لها من أثر كبير في خدمة المسيرة العلمية والاجتماعية لبلدنا وسائر البلدان الأخرى.
وأكد سماحته على أن المؤتمر يشارك فيه هذا العام مايقارب 80 باحثا ضمن محاور الاجتماع والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام والقانون ويشهد حضور شخصيات مهمة من 16 دولة.
كما أوضح سماحته أن الجمعية وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي وعموم الجامعات العراقية تعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للمجتمع العراقي ورفد الساحة الاجتماعية بكوادر ونخب نوعية نعوّل عليها كثيراً في بناء وطننا العزيز.
وأشار سماحته أن جمعية الدراسات بين الحوزة والجامعة بادرت بإرسال مايقارب 1750 طالباً وطالبة في زمالات دراسية مجانية للجمهورية الإسلامية كما أن للجمعية برامج مستمرة مع الجامعات من خلال إقامة المواسم الثقافية وارسال أساتذة الحوزة لإلقاء المحاضرات وإقامة دورات علمية وثقافية ومعارض للكتاب وغيرها من النشاطات المختلفة.
واختتم الشيخ الهاشمي كلمته بالترحيب بالوفود العلمية المشاركة وتقديم الشكر والثناء لحضورهم ومشاركتهم المتميزة.
وشهد المؤتمر عرض (برومو) تعريفي ببيعة الغدير ونشاطات جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة.
وألقيت كلمة المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ بشير النجفي (دام ظله) من قِبل نجله سماحة الشيخ علي النجفي، أكد فيها على أن ما يتعلمه شبابنا في الجامعات بما ينفع الناس لدنياهم وعطاء الحوزة العلمية يمهد طريق الشرف لدنياهم وأخراهم، وباجتماعهما تحل الكرامة لجميع البشرية في جميع أرجاء العالم.
ودعا سماحته القائمين على هذا المؤتمر (فيما يخص التعاون بين الحوزة والجامعة) أن تستعين الحوزة العلمية بالمختصين من الجامعات وأن تستعين الجامعات بالحوزة العلمية الشريفة ليعرف كل نفر ما ينبغي وما يجوز فعله وما لا يجوز في ضوء الشريعة المعطاء.
ثم جاءت كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي ألقاها نيابة عنه الأستاذ الدكتور ياسر العكيلي رئيس جامعة الكوفة أكد من خلالها على أن الحوزة العلمية هي أقدم جامعة علمية مستمرة لغاية الآن وتنتهج أحدث المناهج رغم قدمها بأسلوب التدريس عبر المجاميع الصغيرة والتي استعانت بها الكثير من الجامعات العالمية كوسيلة فعالة للتعليم باعتبار أن كل حلقة صغيرة فيها طالب وفيها أستاذ و هذا الأستاذ سيصبح بعد ساعة طالب من جديد وهكذا حتى يصلوا إلى الإشراف المباشر من قبل العلماء.
وأشار الى أن للحوزة العلمية والجامعة عيوناً ترصد الظواهر السلبية في المجتمع وتضع المعالجات وتتصدى لها بالرغم من وجود تحدٍّ كبير وخفي للكثير من الظواهر المنحرفة، وتعالج هذه الظواهر بزيادة المعرفة والتعليم مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر فهو من الفعاليات العلمية المهمة ورافدٌ من الروافد الأساسية للتصدي لتلك الظواهر في كل زمان ومكان.
وألقيت كلمة رابطة علماء الجنوب ألقاها الشيخ الدكتور صباح بدر الرفاعي أوضح فيها جملة من الأحاديث حول فضيلة العلم والعلماء ومالهم من الفضل الكبير في هداية الأمة والنهوض بالمجتمع.
وكان لممثلي الدول المشاركة كلمات في المؤتمر استهلت بكلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألقاها الدكتور الشيخ احمد مبلّغي أكد خلالها على ان انعقاد المؤتمر يأتي لنشر التكنولوجيا في فهم الدين ونشرها بطرق مبتكرة، فالمعرفة الدينية المبنية على أسس علمية تجعل الشكوك تتلاشى، وفي العصر الحديث تسهم التكنولوجيا في فهم الأبحاث الدينية بأسلوب علمي وعقلاني يملأ الفجوة بين العلم والدين ويصل إلى جمهور أوسع.
كما ألقيت كلمة الامين العام لحزب الله قائد المقاومة_ الإسلامية_ سماحة السيد _حسن نصر_ الله ( دامت انتصاراته ) ألقاها الشيخ الدكتور ابراهيم البدوي، أشار فيها الى أهمية هذا المؤتمر وانعقاده لفترات وسنوات طويلة متمنياً أن تنتقل تجربته إلى العالم الاسلامي، حيث ينعقد اليوم والأمة الإسلامية تعيش أسوأ فتراتها وذلك من حيث اجتماع الأعداء عليها وسعيهم لإبادته إن أمكنهم ذلك.
وألقى رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا سماحة اية الله السيد محمد علي المسكي كلمة أكد فيها على أن من الخطأ التصور أن معركتنا مع أعداء الإسلام متوقفة على الحروب الكلاسيكية التي تجري على الجبهات، فإن أعداءنا فتحوا علينا كل الجبهات التي من شأنها أن ينالوا من عزائم شبابنا وأفكارنا، لذلك تحتاج تلك الجبهات إلى وعي مفتوح يقابل كل هذا العداء المتنوع الذي يستهدف الأمة في وجودها وفكرها وأصالتها ومبادئها.
ثم جاءت كلمة فلسطين الصامدة ألقاها الدكتور محمد البحيصي، تحدث فيها عن مظلومية الشعب الفلسطيني وما يعانيه منذ 76 عاما من أول تشريد عام 1948، مشيراً إلى أن فلسطين بعد طوفان الأقصى اكتشفت من جديد بالرغم من مرور قرن من الزمن على قضيتها.
وألقى كلمة جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد راسم النفيس، استعرض فيها مقارنات ومقاربات تاريخية عن الحروب التي نشبت قديما كالصليبية والبيزنطية، ثم قدم تحليلاً سياسياً للقضية التي نعيشها اليوم وهي قضية العالم الإسلامي ككل متمنياً انعقاد هذا المؤتمر وأن يكون نقطة الانطلاق لإعادة النظر والتفكير في التعاطي مع قضايا العالم الإسلامي.
جاءت بعدها كلمة أنصار الله الحوثيين في اليمن ألقاها الحاج أبو إدريس تطرق فيها إلى الدور الكبير للحوزة العلمية والجامعة في أحداث عظيمة خصوصا في وقتنا هذا لما له من الأثر المهم في بناء الامة الإسلامية وإعادتها إلى ما يريده الله سبحانه وتعالى عندما قال جل وعلا {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ..}.
واختتمت الكلمات بكلمة جمهورية باكستان الإسلامية ألقاها سماحة السيد نذر عباس الحسني، أكد فيها على أهمية طلب العلم واكتسابه.
كما تضمن برنامج المؤتمر إقامة معرضٍ للكتاب وآخر للصور الفوتوغرافية لنشاطات الحوزة العلمية والجامعات وجمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة ..
وبعد أداء صلاتي الظهر والعصر واستراحة قليلة افتتحت الجلسات البحثية للمؤتمر موزعة على خمس قاعات شارك فيها أكثر من ٧٠ باحثاً من عموم الجامعات العراقية وباقي الدول المشاركة ثم قُرئ البيان الختامي ووزعت الدروع التقديرية على الباحثين.
تقرير” المكتب الاعلامي لمؤسسة الغري للمعارف الإسلامية