دور الشیعة في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها

البیان الختامي للمؤتمر الدولي “دور الشیعة في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها” / تصنیف موسوعة مؤلفة من 55 مجلداً

انعقد المؤتمر الواسع «دور الشیعة في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها» بعد سنتین من التحضیرات والنشاطات المتواصلة، وحان الآن قطاف ثماره الیانعة المتمثلة في تصنیف موسوعة مؤلفة من 55 مجلداً ساهمت في إعدادها ثلة من أبرز الباحثین في الحوزة الدینیة والجامعات، وتعدّ بلا شک خدمة کبری للعالم الإسلامي، لنقف من خلالها علی الدور الفرید لأهل بیت النبوة(علیهم السلام) في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها.

الاجتهاد: اختتم مؤتمر ‘دور الشيعة في تأسيس العلوم الإسلامية’ أعماله اليوم الجمعة في مدينة قم (جنوب طهران) بالإعلان عن بعض الإنجازات العلمية التي قدمتها اللجان الـ9 المنبثقة عن المؤتمر.

وكان مؤتمر ‘دور الشيعة في تأسيس العلوم الإسلامية’ قد انطلق قبل أمس الخميس بكلمة المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي وبحضور ألفي ضيف منهم 100 شخصية من 50 دولة فيما اختتم أعماله اليوم الجمعة بكلمة المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني.

وخلال مراسم اختتام أعمال المؤتمر أعلن عن تحقيق جملة من الإنجازات العلمية تمثلت في تقديم 110 مقالات للأمانة العامة للمؤتمر تناولت دور أهل البيت عليهم السلام في العلوم الإسلامية ودور العلماء في تطوير العلوم المختلفة المتعلقة بالتفسير والعلوم القرآنية.

كما تمت الإشارة إلى أن أول مفسر للقرآن الكريم بعد الرسول صلي الله عليه وآله وبإتفاق الشيعة والسنة هو أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام.

وتمت الإشارة إلى أنه وخلال نصف قرن بعد انتصار الثورة الإسلامية تم تحقيق إنجازات على صعيد التفسير والعلوم القرآنية بما يعادل سبعة قرون على الأقل حيث تم التشديد على ضرورة التعريف بهذه الإنجازات وغيرها.

البيان الختامي

بتوفیق من الله العلي القدیر وتسدیدٍ من الإمام المهدي(عجل الله تعالی فرجه الشریف) وبأمرٍ مبارکٍ من سماحة المرجع الدیني آیة الله العظمی مکارم شیرازي(دام ظله)، انعقد المؤتمر الواسع «دور الشیعة في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها» بعد سنتین من التحضیرات والنشاطات المتواصلة، وحان الآن قطاف ثماره الیانعة المتمثلة في تصنیف موسوعة مؤلفة من 55 مجلداً ساهمت في إعدادها ثلة من أبرز الباحثین في الحوزة الدینیة والجامعات، وتعدّ بلا شک خدمة کبری للعالم الإسلامي، لنقف من خلالها علی الدور الفرید لأهل بیت النبوة(علیهم السلام) في تأسیس العلوم الإسلامیة وتطویرها مثل علوم القرآن وعلوم الحدیث، والفقه والأصول، والعلوم العقلیة، والعلوم الأدبیة، والتاریخ، والعلوم الإنسانیة، والأخلاق، والعرفان، وحتی علم النجوم والطب.

الآن … وقد انتهینا من عقد هذا المؤتمر القیّم بمشارکة فاعلة من علماء الفریقین والمستشرقین المتخصصین في الدراسات الشیعیة، وبعد إلقاء الکلمات والمقالات العلمیة وإنهاء اللجان العلمیة التخصصیة التسع المنبثقة عن المؤتمر لأعمالها بعد سلسلة من الجلسات، رُفعت جملة من التوصیات والمقترحات الکلیة هي في المجموع حصیلة أعمال هذا المؤتمر ، وعلی النحو التالي:

کان لأهل بیت النبوة(علیهم السلام) وتلامذتهم علماء الشیعة الفضل الکبیر والدور الأبرز في وضع اللبنات الأولی لکثیر من العلوم الإسلامیة وتطویرها ونشرها، وهذا الدور متواصل حتی عصرنا، ولا بدّ له أن یستمر في المستقبل أیضاً من خلال الإبداعات والنظریات العلمیة ومشارکة علماء سائر المذاهب الإسلامیة.

هذا المؤتمر العظیم هو فاتحة الجلسات والملتقیات العلمیة اللاحقة. لذا، من الضرورة بمکان أن تعقد في المستقبل جلسات تخصصیة تناقش دور الشیعة في کل علم من العلوم الإسلامیة وکذلک جلسات إقلیمیة لتقصّي دور الشیعة في تطویر هذه العلوم ونشرها في مختلف بلاد العالم بالتعاون مع جمیع الجنسیات والحوزات والمراکز العلمیة.

کما ینبغي لأمانة المؤتمر مواصلة عقد سلسلة الجلسات المذکورة أعلاه، وأن لا تتوقّف عن استکمال مخرجات المؤتمر وطبعها ونشرها بشکل مستمر.

ونشدّد هنا علی دور الباحثین في مجال تاریخ العلوم والدراسات الشیعیة في طرح المقترحات البنّاءة لإثراء هذه الندوات وإعانة الأمانة العامة علی تنفیذ مهمّتها علی أکمل وجه.

إنّنا نثمّن عالیاً جهود علماء سائر المذاهب الإسلامیة ودورهم في تأسیس العلوم الإسلامیة ونکنّ لها کل الاحترام والتقدیر، لأنّ هذه الجهود تصب بالتالي في مصلحة الإسلام ورفعة المسلمین في أنحاء العالم کافة.

بعد افتتاح قاعدة البیانات الخاصة بالمخطوطات بأمر المرجع الکبیر، نجد من المهم أن تضطلع المراکز العلمیة والمکتبات داخل إیران وخارجها بدورها إلی جانب المؤتمر، وتساهم في موضوع تحمیل المخطوطات، صیانةً لتراثنا الإسلامي النفیس من أجل وضعها في متناول الباحثین الأعزاء.

لا یسع المشارکون في هذا المؤتمر العظیم ومعهم المحافل العلمیة للمسلمین والحوزة العلمیة بقم والمراکز المتعاونة مع المؤتمر إلّا أن یتوجّهوا بأسمی آیات الشکر والتقدیر إلی المرجع المجدّد والملمّ بقضایا عصره سماحة آیة الله العظمی مکارم شیرازي(دام ظله) الذي یحمل لواء نشر العلوم الإسلامیة وتطویرها، علی مبادرته الکریمة لعقد هذا المؤتمر المبدع والتي تعدّ أکبر خدمة للإسلام والعلم ومدرسة أهل البیت (علیهم السلام).

والسلام علیکم ورحمة الله و برکاته

قم ـ 11/5/2018م

المصادف لـ24 شعبان 1439 ه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky