قال الدكتور أحمد مبلغي مشيراً الى ضرورة ايجاد “نهضة تعزيز الابحاث”: ان ايجاد هذه النهضة يجب ان يرتكز على الاخذ بعين الاعتبار وتعزيز أركان البحث الثلاثة: “اخلاق البحث”، و”ثقافة البحث” و”ادارة البحث”.
افادت العلاقات العامة بمركز الدراسات الاسلامية التابع لمجلس الشورى الاسلامي ان سماحة الشيخ احمد مبلغي قد اضاف في مراسم اسبوع البحث وتكريم الباحثين في مركز الدراسات الاسلامية التابع لمجلس الشورى الإسلامي: ان الابحاث بحاجة الى جهد متجدد من اجل رقيّها في اجواء البلاد بشكل عام وفي الحوزات العلمية بشكل خاص.
أركان البحث
أخلاق البحث
وحول الأخلاق التي بحاجة شديدة الى الأخلاق قال: في حال لم يكن هناك صياغة للأخلاق التي تشرف على “عملية البحث، شؤونها ومراحلها” فإن الابحاث سوف لن تجتاز طريقها الصحيح والبناء.
وأردف قائلا: أنه على الحوزة العلمية ان تقوم بخطوات اساسية في مجال اخلاق البحث حيث أنه من دون استقرار “اخلاق البحث” فإن مؤسسات الابحاث سوف لن تكون مجدية في تحقيق مهمتها.
واعتبر ان موضوعات من قبيل احترام الباحثين –وخاصة المبدعين -وعدم سرقة الانتاجات الفكرية للآخرين، وحسن الظن بأصحاب الفكر، وتجنب استخدام كلمات غير اخلاقية من قبل الباحث تجاه الاخر، وذكر المصادر، وعدم رمي صاحب القول الآخر ببطلان رأيه من جملة اخلاق البحث.
ثقافة البحث
حول ثقافة البحث قال الدكتور مبلغي: ان بعض القيم الثقافية المتعلقة بالأبحاث هي عبارة عن: “محورية الدين في البحث”، “التركيز على حاجات المجتمع في الأبحاث”، “الغوص الفكري في البحث”، “تبني النقد في البحث”، “والتأكيد على الجودة في البحث” تعد من جملة ثقافة البحث.
وقال: يجب ان نطرح الجودة في البحث بمثابة قيمة جدية في مجموعة “ثقافة الابحاث” لكي نؤمن الضمانات اللازمة للأعمال الجديدة والمفيدة.
إدارة البحث
وحول إدارة البحث قال مبلغي: ان عدم وجود ادارة الابحاث يعادل الفوضى في البحوث، والتداخل في الأبحاث.
واعتبر ان تسهيل عملية الأبحاث، وايجاد منظومة للمراكز البحثية وحسن الاشراف على شؤون الابحاث وايجاد مركز لرصد المسائل المتعلقة بابتلاءات واحتياجات المجتمع هي من وظائف ادارة الابحاث. وقال: التعليم من دون ابحاث يعادل عدم جدوى العلم وبقائه في مكانه وسوف لن يكون له نتيجة سوى تكرار المكررات. وقال ايضاً: الابحاث بحاجة الى امكانيات قوة بشرية كافية.
وقال الدكتور مبلغي مشيرا الى نشاطات مركز الدراسات الاسلامية التابع لمجلس الشورى الإسلامي ان مركز الدراسات الاسلامية قد وضع تجربة جديدة امام الحوزة العلمية ويتم فيه إنتاج أو تجميع لأفكار الحوزويين نحو التحول إلى القانون. هذه التجربة تقول لنا لا يجب علينا ان ننتج الفكر بحيث يذهب الى غرفة الانتظار من اجل تنفيذه والعمل به، بل يجب ان نسير باتجاه حضور الفكر في القوانين.
وتابع: جاء هذا المركز ليمنع حقن “ادوية فكرية ومعرفية” في مرحلة ما بعد فوات الاوان ولكي يؤمن الارضية لسلوك الافكار الفقهية عند الحوزويين، مراجع التقليد العظام، العلماء ورجال القانون والمفكرين باتجاه القوانين في أقصر مدة زمنية ممكنة عبر اليات علمية وخاصة.