مباني المحقق الطهراني

صدور كتاب مباني المحقق الطهراني.. آراء الشيخ آقا بزرك الطهراني في الرجال والحديث

الاجتهاد: صدر حديثًا عن مركز تراث سامراء كتاب مباني المحقق الطهراني؛ آراء الشيخ آقا بزرك الطهراني في الرجال والحديث جمع وإعداد: الشيخ أحمد كريم الوسّام

 يعد كتاب (الذريعة الى تصانيف الشيعة) مصنفا فريداً في بابه، فبالإضافة الى كونه أكبر موسوعة بيبلوغرافيا شهدها القرن الرابع الهجري، والتي بذل فيها المصنف الشيخ آقا بزرك الطهراني (قدس سره) جهوداً جبارة يعجز الكثير من المؤسسات عن الإتيان بمثلها في سعة استقصائها ورصانتها العلمية، وما ذلك الا لفرط إخلاصه وعظيم منزلته العلمية، يدرك ذلك من يطالع سيرته العطرة.
وفي هذا الإصدار الموسوم بـ (مباني المحقق الطهراني- آراء الشيخ آقا بزرك الطهراني في الرجال والحديث) استقصاء لآراء المصنف (قدس سره) ومبانيه في علمي الحديث والرجال التي جاءت مبثوثة في موسوعته الخالدة (الذريعة الى تصانيف الشيعة) جاد بها يراع الشيخ أحمد كريم الوسام (دام توفيقه) لتكون في كتاب مستقل يغني الباحثين والمختصين عن الرجوع الى موسوعة الذريعة بأجزائها المتعددة.

الذريعة إلى تصانيف الشيعة والباعث على تأليفها

كان الشيخ محمد حسن المعروف بـ آغا بزرك الطهراني “ره” (صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة) من أكثر علماء الشيعة نشاطاً وعملاً في القرن الرابع عشر الهجري، وذلك لتوفر عاملين مهمين فيه: أحدهما طول عمره الشريف، وثانيهما مثابرته في العمل.

وترك من المؤلفات مايقرب من خمسة وعشرين كتاباً يربو على مائة مجلد. وكان من مؤلفاته كتاب موسوعة ” الذريعة إلى تصانيف الشيعة” وهو فهرست كبير لما ألفه علماء الشيعة طوال أربعة عشر قرناً من الزمان، ويقع في ثمان وعشرين مجلداً .

وكان الباعث على تأليف الذريعة هو ماذكره (جرجی زیدان) في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربية» حينما تحدث عن الشيعة فقال ماخلاصته: “الشيعة طائفة صغيرة لم تترك أثراً يذكر، وليس لها وجود في الوقت الحاضر.”

فدفع هذا القول بالشيخ آغا بزرك ورفيقيه في العلم « السيد حسن الصدر » المتوفي عام ۱۳۵4 و« الشيخ محمد حسین کاشف الغطاء » المتوفى عام ۱۳۷۳هـ أن يتعاهدوا ويأخذ كل واحد منهم على عاتقه بیان جانب من جوانب الثقافة الشيعية الفنية والتعرف بها».

وقد تقرر أن يبحث العلامة السيد حسن الصدر حول الآثار العلمية الشيعية، وبيان فضل الشيعة، وسهمهم في تأسيس علوم الاسلام، وظهرت ثمرة بحثه في كتابه «تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام» الذي طبع بمساعدة الشيخ نفسه عام ۱۳۷۰.

أما العلامة الشيخ محمد حسین کاشف الغطاء فقد تقرر أن یکتب نقداً لكتاب جرجی زیدان « تاريخ آداب اللغة العربية » ويكشف عن كل أخطائه فيه،

وقد نفذ هذه المهمة، وکتب نقداً علمياً جامعاً للكتاب بمجلداته الاربع»(1) « وأما الشيخ آقا بزرك فقد تعهد أن يكتب فهرساً يجمع فيه أسماء كل مؤلفات الشيعة »(2) .

(طبقات اعلام الشعية)
وحينما كان الشيخ يتتبع خلال عشرات السنين في المكتبات العامة والخاصة، ويبحث في آلاف من مجموعات الكتب الخطية للعثور على أسماء كتب ومؤلفات الشيعة وأوصافها ومميزاتها ليدون ذلك كله في كتابه « الذريعة»

وكان في نفس الوقت يدوّن أسماء مؤلفي الشيعة وشعرائهم وأحوالهم في أوراق خاصة ثم جمعها في كتاب سماه « طبقات أعلام الشيعة »(3)

وقد خص الكتاب بترجمة أعلام القرن الرابع الى القرن الرابع عشر فطبع منه أعلام القرن الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن في خمس مجلدات والتاسع في حالة الطبع والقرن الثالث عشر في أربع مجلدات طبع منه اثنان والقرن الرابع عشر في ستة مجلدات طبع منه أربع مجلدات وأما القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر فهي غير مطبوعة.

الهوامش

(۱) واسم الكتاب هو “المطالعات والمراجعات.
(۲) مجلة الهادي العدد الخامس من السنة الرابعة ص ۹۱ – ۹۲ مقال الاستاذ محمد رضا حکیمي.
(3)- المصدر نفسه ص ۹3 – ۹۲ 

المصدر: کتاب : حصر الاجتهاد المؤلف : الطهراني، آقا بزرك    الجزء : 1 تحقيق محمد علي الأنصاري 

 

 

صدر حديثا كتاب مقدمة الذريعة إلى تصانيف الشيعة، للعلّامة الشيخ آقا بزرك الطهراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky