خاص الاجتهاد: أمام التهديدات التي تستهدف قائد الثورة الإسلامية المعظم، إن إعادة قراءة الفقه السياسي الشيعي بشكل علمي، ليس فقط حاجة إستراتيجية، بل هو تكليف ديني وعقلاني وحضاري؛ فقهٌ يستطيع، مدعومًا بالعقل والنص والتجارب التاريخية، أن يوفر إجابات منضبطة تجاه أي مساس بمقام ولي أمر المسلمين.
وأكد أساتذة الحوزة في تحليلاتهم، مع تحذيرهم من محاولات التسطيح لمكانة القيادة في الحرب الإدراكية، على ضرورة تطوير الأدبيات الفقهية، والاستفادة من القدرات القانونية الدولية، والتضافر بين المذاهب، ودخول مؤسسة الفقاهة بذكاء إلى مجالات الإعلام والأمن والعلاقات العالمية.
ويعتقدون أن الدفاع عن رأس النظام ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية فحسب، بل هو شأن فقهي وجماهيري، وبدون إعادة تنظيم موقع الفقه في مجال العمل العام والسياسي، لا يمكن أن نتوقع استعادة الفتاوى لتأثيرها التاريخي.
حسب تقرير “الاجتهاد“، انعقد الملتقى العلمي التخصصي “قدرات الفقه في الدفاع عن ولي أمر المسلمين والمجتمع الإسلامي” بحضور نخبة من أساتذة الحوزة والجامعة والباحثين في العلوم الإسلامية، وذلك في قاعة الشهيد بهشتي بجامعة باقر العلوم (عليه السلام). خلال هذا الملتقى، استعرض الأساتذة حسن علي أكبريان، الشيخ محمد القايني، سعيد ضيائي فر، ذبيح الله نعيميان، إبراهيم موسى زاده، قاسم شبان نيا، علي محمدي، السيد إحسان رفيعي علوي، محمد جواد أرسطا، السيد سجاد إيزدهي، محمود حكمت نيا، ورضا إسلامي، الدور الذي لا غنى عنه للفقه الشيعي في صون الحكم الإسلامي والتصدي للتحديات العالمية.
وقام الأساتذة في هذا الملتقى بتوضيح الأبعاد الفقهية والقانونية والحضارية للدفاع عن ولاية الفقيه، مشددين على حتمية إعادة النظر في إمكانيات الفقه الشيعي في مواجهة التهديدات العالمية والحروب الهجينة، كما لفتوا الانتباه إلى فتاوى المراجع العظام بوصفها دعامة راسخة لحفظ هوية الأمة الإسلامية وقوتها
* أشار الأستاذ رضا إسلامي، مستندًا إلى الدلائل الفقهية، إلى أن الدفاع عن القيادة واجب شرعي وعام.
قدم هذا المؤتمر الفقه الشيعي كمرتكز قوي للحفاظ على كيان الإسلام وعزّة الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات المستجدة. وما يُعرض عليكم هو أجزاء من عروض الأساتذة المشاركين في هذا المؤتمر.