الذبح الحلال ومخاطر الصعق

الذبح الحلال ومخاطر الصعق عنوان ندوة علميّة بالدنمارك

نظمت لجنة الحلال المعروفة بـ(Danich Halal) الدّانمارك، ندوة دعى إليها بعض أبرز خبرائها في العالم، للحديث حول عملية الذبح الحلال من الناحية الفقهية والمراقبة الدّقيقة في المسالخ، وتوضيح كيفية تعامل المسلمين في الدّنمارك والدّول الغربية عموما مع الوضع الحالي بعد منع الذّبح دون المرور بعمليّة الصعق.

موقع الاجتهاد: وقد أكد كل من الدكتورة عايدة خضر غنّام، والدكتور عادل صابر، والدكتور هاني منصور المازيدي، وهم من المتخصّصين في مجال الذّكاة الإسلامية، من حيث جوانبها الشرعيّة والعلميّة، على خطورة الصعق قبل الذبح. وهي خطورة تطال الحيوان المصعوق والمستهلك على حدّ سواء. كما تمّ عرض مجموعة من الصور والتسجيلات من مختلف المسالخ بأوروبا، حيث تم التاكيد بما لا يدع مجالا للشك أنّ الطرق المتّبعة في كثير من المسالخ الأوروبية تتعارض مع الذكاة الإسلاميّة طبقا للشريعة الإسلامية التي دعت إلى الإحسان في كل شيء، مستشهدين بنصوص قرآنية وأحاديث نبويّة صحيحة لا تقبل التأويل.

وخلص المحاضرون إلى أنّ الذبح بعد الصعق وبالمواصفات المذكورة لا يعدّ ذبحا حلالا 100%، لما يشوبه من إخلالات ومشاكل، وقد فصلوا في عمليّة مرور الطيور والدّواجن عبر الأحواض المائيّة المكهربة التي تجعل الكثير من هذه الدّواجن تموت إما بفعل قوّة الصعق أو اختناقا في الحوض المائي المكهرب، مما عدّوه داخلا في حكم المنخقة التي لا يجوز شرعا أكلها.

وقال الدكتور عادل صابر مقرّبا الصورة: “عندما يجلس عشرة أنفار من المسلمين بمائدة الغداء بعشر دجاجات، فإنّ واحدا منهم سوف يكون غير محظوظ وسوف يتناول حتما دجاجة لا تحل”. في إشارة منه إلى أنّ نسبة الانخناق قد تصل حدود الـ 10%…

كما استعرض المحاضرون خطورة الصعق على صحة المستهلك المسلم لما تحمله تلك الشحنات الكهربائية من تأثيرات على تلك الدّواجن والطيور المصعوقة، ما يؤثر على الأمد البعيد سلبا على صحتنا كمستهلكين.

ومما أكد المحاضرون الثلالثة بشأنه ـ خطورة الوضع القائم ـ حيث كثر تضارب الآراء والاجتهادات المؤيدة والمعارضة للصعق قبل الذبح وضرورة التنبه ذلك. وحمّل المحاضرون المستهلك المسلم في هذه البلدان مسؤولية تناول اللحوم المشتبه في حلها.

وقالت الدكورة عايدة في جوابها عن سؤال: ما إذا لم نجد سوى هذا النوع من اللحوم في الأسواق؟ قائلة:” أنتم من بيده الحل لتصحيح المسار”. في اشارة منها إلى المستهلك الملسم الدّاخلي في دول الغرب. حيث أجاب آخرون تعقيبا على جوابها: نحن لا نشكل سوى 1% من انتاج هذه اللحوم للتصدير الخارجي، وبالتالي؛ فإن الذي بيده الحل والعقد الحقيقي لتغيير الوضع القائم، هم دول الاستقبال الذين تُصدر لهم 99% من انتاجها بمسالخ الدّول الغربية.

وعقب انتهاء المحاضرات الثلاث، طرحت مجموعة من الأسئلة والاستفسارات المختلفة، كان أبرزها لِمَ يجد المسلمون في الغرب صعوبة في توفير الطعام الحلال، خصوصا فيما تعلق باللحوم ومشتقاتها؟ ومَن المسؤول عن السكوت على هذا الوضع، خصوصا وأنّ الدّول الإسلامية المورّدة لهذه اللحوم كدول الخليج مثلا لا تأبه لِمَا يجري بالمسالخ الغربية المصدّرة، ولا تكترث لسلوك هيئات الرقابة التي تجني أموالا طائلة على أساس أن يصل للمستهلك المسلم في دول الخليج العربي، وبعض الدول الاسلامية الآخرى لحما حلالا 100%، ما تبين من خلال التجرية والزياراة المفاجئة للمسالخ قصورا واخلالا في قيامها بواجبها المنوط بعهدتها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky