الاجتهاد: أصدر سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرّسي “دام ظله”، بياناً بمناسبة زيارة الأربعين الخالدة للإمام الحسين عليه السلام، والذي يحتوي على مجموعة من التوجيهات والإرشادات المرجعية لإحياء هذه المناسبة العظيمة والزيارة الأربعينية.
أكد سماحة آية الله المدرسي في هذا البيان أن زيارة السبط الشهيد تجديدٌ للبيعةِ وتجلٍ واضحٍ للولاية الإلهية مضيفاً أن بزيارتنا للحسين عليه السلام نجدّد البيعة للأئمة الأطهار ولنوّابهم المراجع الكرام.
وأضاف سماحته: أنَّ نور القرآن، وسيرة الرسول وأهل بيته، وذلك الخُلُق العظيم، لا يزال يشعُّ في أفئدة أبناء الأمة، وبالذات في أبناء شعبنا المسلم في العراق. إنَّ التشاور، والتواصي، والتعاون، والاحسان، هي من فضائل شعبنا.
ولكن ربما كانت عواصف الفتن وزوابع الاهواء والشهوات قد حجبت بعضاً من اشراقات هذا النور. . وها نحن نتوافد الى كربلاء حيث تتجلّى ملكوت السماء، وحيث تهبط فئام وفئام من الملائكة كل يوم وفي كل ساعة، هنالك حيث ملحمة الطف ومرقد الامام الحسين عليه السلام واخيه الوفي أبي الفضل العباس عليه السلام وأهل بيته الشهداء وأصحابه الاوفياء، نتوافد لنستعيد ذلك النور، ولنخرق الحُجُبَ التي تفصلنا عنه.
بلى نحن نتوافد الى كربلاء، حيث يستجيب الله سبحانه وتعالى هناك لدعوات المؤمنين. ثم نعود – وفي كل مرة – بذنوب قد غُفِرت، وبروح صلبة ومستقيمة إن شاء الله.
وحول التربية الصالحة للأبناء وأتخاذ الآباء أبناء الأئمة أمثلة وقدوة للتربية قال: إننا إذ نشكر الله شكراً جزيلاً على ما تلقينا من آبائنا الكرام ومن سلفنا الصالح من أصول التربية وركائز القيم نقول : كم هي خسارة البعض من أبناء الامة حينما تركوا نهج الائمة “عليهم السلام” ؟ تركوه الى مناهج غريبة في التربية والتعليم.
إنَّ محور تربية الربانيين إنما هو تربية الفرد على معرفة الله وتقواه، وعلى العدل والاحسان، وعلى التضحية بكل شيء من أجل الحق. إننا لا زلنا نتطلع الى يوم يكون فيه نهج الامام الحسين والائمة الطاهرين “عليهم السلام” نهجاً لتربية أجيالنا لنحظى بأسمى حياة في الدنيا وأعظم اجـر في الآخرة.
وفي قسم آخر من بيانه حول السعي لتجاوز الأزمات التي تحيط بالأمة الإسلامية والشعب العراقي قال: علينا أن نصلح الأنظمة والدساتير والقوانين السائدة في بلادنا، والتي ليست بمستوى الطموح ولعل كثيراً منها مخالفة للشريعة ومخالفة للقيم التي يعتقد بها أبناء الشعب. إنَّ على أهل البصائر من العلماء والكفاءات العلمية أن يكد حواليل نهار حتى يجعلوا من القوانين وسيلة لإقامة العدل، وإحقاق حقوق الناس جميعا، ولولا ذلك فان مستقبل البلاد في خطر عظيم.
وفيما يلي ملف البيان الكامل:
ملف زيارة الأربعين
زيارة الأربعين.. استفتاءات، بحوث، تاريخ، توصيات، شبهات و ردود