أعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن هوية الأمة الإسلامية في خطر، وقال: قد تغلغل العدو بين صفوف المسلمين وزرع العداوة، وهدفه الرئيس هو القضاء على الهوية الإسلامية.
الاجتهاد: شارك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله محسن الأراكي، يوم السبت في مؤتمر “الإتحاد الإسلامي: مستقبل العالم الإسلامي وفلسطين” في العاصمة التركية أنقرة، الذي عقد بمشاركة علماء ومفكري العالم الإسلامي واستمر يومين. وقال خلال كلمة له: الأمور المهمة والقضايا الرئيسية في العالم الإسلامي في عصرنا الحالي هي: الأمة الإسلامية، الوحدة الإسلامية وفلسطين.
وتابع: إذا سيطر العدو على أرض فلسطين والأمة الفلسطينية فقد سيطر في الحقيقة على أمة الإسلام، وتابع: فلسطين ومسجد الأقصى ليسا ملكاً للفلسطينيين، بل هما ملك للأمة الإسلامية.
وأكد على ضرورة المناداة بالقضية الفلسطينية بصوت عالٍ، وقال: هوية الأمة الإسلامية في خطر. قد تغلغل العدو بين صفوف المسلمين وزرع العداوة، وهدفه الرئيس هو القضاء على الهوية الإسلامية.
وأشار إلى هوية الأمة الإسلامية، وقال: سيدنا محمد (ص) أبو الأمة الإسلامية، الأمة الإسلامية أبناء هذا الأب؛ هذه هي هوية الأمة الإسلامية.
وشدد على ضرورة المحافظة على الوحدة الإسلامية، قائلاً: لا يمكن للمسلمين الحفاظ على وجودهم في عالمنا اليوم سوى عن طريق الوحدة.
وتابع: الظروف العالمية القائمة تفرض على المسلمين الوحدة، وهذا أمر ضرورة شرعية لا غنى عنها.
وأوضح آية الله الأراكي أن الهدف من الوحدة الإسلامية ليس إزالة الحدود بين البلدان الإسلامية ولا إزالة الدول، وقال: يمكن أن يكون هذا هدفاً نهائياً وأمنية، ولكنه غير ممكن في الظروف الحالية، حالياً نسعى إلى جمع قوى البلدان الإسلامية تحت لواء واحد مشترك.
ولفت آية الله الأراكي إلى امتلاك البلدان الإسلامية الكثير من الثروات الطبيعية، الطاقة، المواقع الاستراتيجية ومصادر مهمة للمياه، وقال: بالوحدة الإسلامية يمكن تحويل العالم الإسلامي إلى قوة عظيمة جداً. لأننا في الأمة الإسلامية نملك طاقة الإسانية الأكبر وكذلك نملك الثروة الأكبر في هذه العالم ومنطقتنا هي التي تربط بين الشمال والجنوب ونربط بين شرق العالم وغربه كما أن كل الطرق المياهية المهمة في هذا العالم بأيدينا نحن.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على الوحدة الاقتصادية، العسكرية والسياسية، وقال: إذا التف المسلمون حول هذه المحاور الثلاثة، فيمكننا التحول إلى أكبر قوة عالمية، وهذا الأمر يحتاج تنفيذ خطط مشتركة حول هذه المحاور الثلاثة لأن الوحدة لا تتحقق بالكلام فقط.
هذا وكانت من المحاور الرئيسية لهذا المؤتمر “القدس” باعتبارها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي وتأثير القضية الفلسطينية على العالم الإسلامي ومسؤولية الامة الإسلامية تجاه هذه القضية، بالإضافة إلى الاتحاد بين المسلمين والذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الإسلامية.
وشارك ضيوف من دول ايران والمانيا والبانيا والاردن وجمهورية اذربيجان ورومانيا وماليزيا ومقدونيا ولبنان وكشمير والهند وجنوب افريقيا والمغرب وبلغاريا وبنغلادش في المؤتمر الذي اختتم أعماله يوم أمس الاحد.
المصدر: وكالة التقريب + الاجتهاد