المزاج يمنع الاخر من الاقتراب من النقاط الهشّة في الفكر المنتقد مثلما يمنع ذلك في غيرها.. والحصيلة انه لا يدع مجالاً للاعتراف بنجاح الناقد في اي نقطة منتقدة حتى لو كانت النقاط المستهدفة للنقد كثيرة.. وقد يشجع المزاج على ممارسة شتى انواع التأويلات للدفاع عن الفكر او الشخصية المستهدفة حينما تكون معرضة لسهام النقد او اظهار التناقضات الواضحة فيها او غير ذلك مما ينظر اليه انه علامة نقص في هذا الفكر.
أكمل القراءة »الفرق بين الاجتهاد عند الإمامية والعامة / الاستاذ الشيخ محمد السند
الاجتهاد عندنا هو عملية استطراق لفهم الاحكام الشرعية من النصوص الشرعية القرانية والروائية، اما الاجتهاد عندهم فهو عملية تكوين الراي وصناعته بغض النظر عن وجود واقع يراد الوصول اليها وانا همهم صناعة الراي. من كتاب: بحوث في الاجتهاد والتقليد الأصولي
أكمل القراءة »فلسفة تجريم تعاطي المسكرات .. الدكتور مصطفى ابراهيم الزلمي
جاء الإسلام وكان في كل بيت أو أكثر البيوت تصنع الخمور ويتعاطاها السواد الأعظم من الناس في مجالسهم الخاصة والعامة، بحيث أصبح الإدمان في تعاطي المسكرات مرضاً اجتماعياً مزمناً لايمكن القضاء عليه بغتة، بل لابد لمكافحته واستئصال جذوره من اتباع طريقة التدرج واستخدام الحكمة.
أكمل القراءة »التدقيق الفقهي عند الوحيد البهبهاني .. آية الله السيد أحمد المددي
إذا أردنا أن نحكم على روايات أهل البيت "عليهم السلام" وفقاً لكتاب الخلاصة لعله يفي بـ 20% من الأحاديث. فقد قام العلامة البهبهاني مضافاً إلى موافقته للأصحاب على العمل بالروايات إلى فتح باب جديد في الرجال، أي جعل طرق التوثيق للكثير من الضعفاء؛ لوجود رواياتهم في الكتب الأربعة أو رواية الأصحاب عنه أو لكونه صدوقاً، أو لكونه شيعياً في أصله وحسبه أو غيرها.
أكمل القراءة »التنوع العلمي عند الإمام جعفر الصادق علیه السلام
واحدة من تلك الشواهد على علم الإمام الصادق علیه السلام باللغات الأجبية، فقد نقل أنه ذات يوم دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال ابتداءً من غير مسألة: "من جمع مالاً من مهاوش أذهبه الله في نهابر" فقالوا: "جعلنا فداك، لا نفهم هذا الكلام فقال (ع): "أزباد آید بدم بشود، أي ما تأتي به الريح يذهب به". وفي خبر آخر شبيه بالأول، أنه دخل على "أبي عبد الله (ع)" قوم من أهل خراسان فقال (ع) ابتداء من جمع مالاً يحرسه، عذّبه الله على مقداره. فقالوا بالفارسية: "لا نفهم العربية" فقال لهم (ع): "هرکه درم اندوزد جزایش دوزخ باشد".
أكمل القراءة »المعوقات التاريخية التي واجهت الحوزات العلمية الشيعية
نتيجة للأحداث التي كانت تشهدها الحواضر العلميّة الشيعيّة وتنقلها من مكان إلى آخر، فقد أدّى ذلك إلى عدم القدرة على تأسيس صرح علمي دائم الحضور والفعّالية، يحفظ فيه التراث العلميّ في الوقت الذي نرى فيه أنّ بعض الصروح العلميّة تدوم مئات السنين فيؤدي ذلك إلى التواصل مع ماضيها والاستفادة بشكل أكبر من روّادها وعلمائها.
أكمل القراءة »أثر تلامذة الإمام الصادق “عليه السلام” في انتشار علم الإمام
كان الإمام الصادق "علیه السلام" منهجياً في وضع تلامذته في الموقع المناسب، وكان ينتقي ويختار لكل فن رجاله وأبطاله، يراعي في ذلك القابلية، والأولاع الخاصة، والتخصص الدقيق، فأصحاب القرآن لعلوم القرآن، وأصحاب الحدیث للحديث الشريف، والمتكلمون لعلم الكلام، وطلاب الفلسفة لميادين الفلسفة، ورجال الفقه للفقه، وهكذا بقية الفنون.
أكمل القراءة »تاريخ علم الأصول .. طور الجمود والتقليد (من نهاية القرن 5 إلى نهاية القرن 14)
علم الأصول وإن لم يتوقف مع بداية ظهور دعوة غلق باب الاجتهاد كما مر معنا، فإنه توقف في هذه المرحلة نتيجة التقليد للمذاهب السائدة وعدم الحاجة إلى الاستنباط من النصوص مباشرة؛ فكان يكتفي فيه بالجمع والحفظ، فكانت هذه المرحلة مرحلة انفصال علم الأصول عن غايته وانفصاله عن تقرير الفروع الفقهية.
أكمل القراءة »تأليب الدين على التدخين والمدخنين / حسين أبو سعود
السؤال الذي يفرض نفسه هو متى تقوم المرجعيات الدينية الإسلامية بعمل ثوري موحد بإصدار فتوى موحدة بتحريم التدخين إلى الأبد وبأثر رجعي باعتباره من الخبائث ولا يمكن لذي عقل أن يصنف التدخين ضمن الطيبات مطلقا ، واعني بالمرجعيات الدينية السنية والشيعية معا وكذلك الزيدية والاباضية وجميع أهل القبلة.
أكمل القراءة »نقد الواقع الشيعي بين الأمل وخيبة الأمل .. الدكتور السيد حسين المدرسي الطباطبائي
إنّ من أهمّ الخسائر التي يمكن أن نشير لها بوضوح هو النموّ التدريجي ـ والعلني ـ للتيار الأخباري، واستحواذه على الفكر الشيعي. وهذا لا يعني أنّنا غادرنا أصول الفقه، وأهملناه. كلاّ، فنحن نمضي أعواماً طويلة في تدارسه والبحث فيه، لكنّ الخلل يكمن في أنّنا أخذنا إرثنا العلمي بكلّ أبعاده وجوانبه وألقينا به في مستنقع الفكر الأخباري، وقيَّدنا منظومتنا الفكرية الرائدة والغنيّة بشباك الدور والتسلسل، من خلال الجمود والتقوقع على الحَدَث التاريخي، الذي طَوَتْه العصور الغابرة.
أكمل القراءة »