الإمام-الخميني

الثورة الإسلامية.. أربعون عاما مضت والإستفتاءات تتوالى

الاجتهاد: في مثل هذا اليوم الاول من شباط / فبراير وقبل 41 عاما عاد الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه الى ارض الوطن بعد اربعة عشر عاما قضاها في منفاه، ليبدأ العد العكسي لسقوط حكم الشاه الذي انهار كليا بعد عشرة ايام من العودة المظفرة للامام الخميني. بقلم: منيب السائح

منذ اليوم الاول لانتصارها ناصب ثالوث الشر، الاستكبار العالمي وعلى راسه امريكا والصهيونية العالمية والرجعية العربية لاسيما السعودية، الثورة التي وصفها موشي دايان بالزلزال الذي سيصل إلى “إسرائيل”، فجندوا كل امكانياتهم في محاولة لوأدها، وحرضوا الطاغية السفاح صدام حسين ليشن عليها حربا ظالمة استمرت ثماني سنوات، في محاولة لانقاذ الغدة السرطانية التي زرعها الثلاثي المشؤوم في قلب العالم الاسلامي والتي اطلقوا عليها اسم “اسرائيل”.

بعد ان فشل الثلاثي المجرم في النيل من الثورة الاسلامية التي خرجت من الحرب المفروضة والحصارات الظالمة والمؤامرات المتتالية اقوى عزما وأثبت جأشا وأشد اقداما، فاختار الثلاثي البائس الحرب النفسية كبديل لحروبه وحصاراته ومؤامراته، عسى ان ينال من التلاحم الاسطوري بين الشعب الايراني ونظامه الاسلامي، عبر استخدام اساليب باتت مكشوفة للمواطن الايراني.

العالم كله شهد الاستقبال الجماهيري الحاشد والمنقطع النظير للامام الخميني رضوان الله تعالى عليه لدى وصوله الى ارض الوطن، والتي اكدت الاحصاءات على ان عدد المستقبلين كان اكثر من 6 ملايين شخص، وهو رقم وقف العالم امامه مذهولا، الا ان ثلاثي الشؤم حاول ان يتخذ من الرقم كدليل لقياس شعبية الثورة الاسلامية ورموزها لدى الشعب الايراني، اعتقادا منه ان هذه الظاهرة لا يمكن ان تتكرر في المستقبل، وعندها يمكن الطعن بالثورة ورموزها وشعبيتها.

بعد 10 سنوات من عمر الثورة، رحل الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه، فخرجت ايران على بكرة ابيها تشيع امامها، ففي طهران فقط خرج اكثر من 9 ملايين شخص، بشهادة وسائل الاعلام الغربية التي غطت على التشييع الذي وصفته بالاستثنائي ولا يمكن مقارنته الا بمراسم استقبال الامام الخميني لدى وصوله طهران، الامر الذي اعاد سهام الثلاثي الخائب الى نحره، واثبت الشعب الايراني مرة اخرى وبالارقام حجم تمسكه بثورته ونظامه.

اليوم وبعد مرور 40 عاما على عمر الثورة ورغم تعرض الشعب الايراني للارهاب الاقتصادي الامريكي الذي لم ير له تاريخ العالم مثيلا، حيث شنت امريكا وببلطجية سافرة حربا على العالم اجمع بهدف تجويع وتركيع الشعب الايراني عبر تصفير صادرات ايران النفطية، ومحاولاتها المستميتة لعزل ايران واخضاعها للضغوط السياسية والدبلوماسية والعسكرية، رد الشعبي الايراني على كل الاجرام والارهاب الامريكي الصهيوني العربي الرجعي بشكل حازم وقاطع عبر النزول الى الشوارع وهو يشيع ابنه البار القائد الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتالته امريكا الارهابية غدرا وبطريقة جبانة، حيث اشارت الاحصائيات الى ان عدد المشعيين تجاوز الـ25 مليون مشيع، وهو رقم تجاوز حتى توقعات الايرانيين انفسهم.

بات واضحا حتى للسذج من الناس ان عصابة ترامب الارهابية تكذب عندما تزعم انها لا تستهدف الشعب الايراني في حربها الارهابية الاقتصادية والنفسية والعسكرية الظالمة ضد ايران، بعد كل هذه الاستفتاءات الشعبية المتتالية، فسهام هذه الحرب مصوبة الى قلب الشعب الايراني، حقدا وضغينة، لالتفافه حول نظامه واحتضانه لرموزه.

المصدر :العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky