ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية الذي تستضيفه الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الحالي، باشرت العديد من لجان المؤتمر اجتماعاتها عصر أمس الاحد وفي هذا الاطار حظي اجتماع لجنة المساعي الحميدة بحضور ملفت من قبل المشاركين في المؤتمر من الضيوف المشاركين في هذا المؤتمر الاسلامي.
موقع الاجتهاد: نظراً للازمات التی تعصف بالامة الاسلامیة، و الظروف الراهنة فی اکثر من بلد اسلامی، فقد تم الترکیز على التحدیات التی تواجه العدید من البلدان فی طلیعتها العراق و سوریة و الیمن و البحریین و نیجیریة، و تقدیم اقتراحات لحل التی تعانی منها هذه البلدان عبر لجان المساعی الحمیدة.
وفی هذا الصدد ثمة اقتراح بتشکیل لجان خاصة تقوم بزیارات میدانیة للدول موضع الدراسة و لقاء العلماء و قادة الفکر و السیاسة لایجاد حلول عملیة للمشاکل و الازمات الراهنة . و آخر لمناقشة قضیة الحج و فاجعة منى التی اودت بحیاة الآلاف من حجاج بیت الله الحرام ، و اقتراح حلول عملیة على ضوء المبادىء الاسلامیة و المصالح المرجوة.
وقدم الشیخ حسین غبریس من لبنان ، تقریراً عن الجریمة النکراء التی استهدفت المسلمین الشیعة فی نیجیریة على ایدی القوات المسلحة، الذی یشیر الى ابعاد الجریمة التی تفوق حد التصور، وعدد الشهداء الذین سقطوا والذی فاق الألف شهید من الاطفال و النساء و المدنیین الابریاء.
وأکد سماحته عدم وجود أیة معلومات وافیة عن مصیر الشیخ الزکزاکی زعیم الحرکة الاسلامیة فی نیجیریة، و أن الوضع مأساوی بدرجة بحیث تتم ملاحقة الشیعة فی البیوت، مطالباً بتشکیل وفد من لجنة المساعی الحمیدة لزیارة نیجیریة و العمل على ایقاف هذه الاجراءات لحفظ دماء المسلمین و اطلاق سراح الشیخ الزکزاکی.
بدوره أشار رئیس المجلس الاعلى للتقریب آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری الى المحاولات التی قامت بها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی هذا المجال، بینها مبادرة الرئیس الدکتور حسن روحانی فی الاتصال مع الرئیس النیجیری، واتصال وزیر الخارجیة الدکتور محمد جواد ظریف، اضافة الى تشکیل لجنة من العلماء ضمنها الشیخ حسن اختری، و عزمها على التوجه الى نیجیریة، إلا أنه لم یمنح الوفد التأشیرة لدخول نیجیریة.