تسلم الباحث والكاتب العراقي حسام كصاي حسين كفائز اول لجائزة الشباب العربي في دورتها الثالثة والتي نظمها مركز البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، وكان موضوعها (التطرف والارهاب واليات مقاومتها الفكرية في الوطن العربي ) والبالغة عشرة الاف دولار.
جاء ذلك على هامش افتتاح المؤتمر العلمي الرابع لمعهد البحوث والدراسات العربية الذي بدأ أعماله بفندق جراند نايل تاور في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الامين العام للمنظمة عبد الله حمد محارب ورئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف ضيف المؤتمر في الوقت الذي تسلم المصري علي امام جائزة المركز الثاني والبالغة خمسة الاف دولار .
وجاءت مشاركة الباحث حسام بالمسابقة عن كتابه الموسوم الذي حمل عنوان (إشكاليَّة التطرّف الدينْي في الفكر العربي المعاصر) ,والذي قدم فيه رؤية معاصرة لواقع التطرّف وآليات معالجته الفكرية وسُبل الخلاص من هذا الوباء الذي يعتاش على جسد الأمة العربية ويفتك بقيمها الحضارية والأخلاقية ، ومعبرا عن سعادته بالنجاح الذي حققه ، ومبينا ان ذلك يشكل حافزا له لمواصلة العمل البحثي وصولا لتحقيق المزيد من الجوائز لرفع اسم بلدي عاليا في المحافل الدولية ، علما ان أسباب ودوافع الكتابة عن هذا الموضوع لانني أتألم وانا اشاهد يومياً عشرات الأبرياء من ابناء جلدتي وهم يتساقطون في برك الدم تحت عناوين الاسلام وهي بعيدة عنها بل الاديان السماوية برمتها .. ابرياء يُقتلون برصاص التطرف الديني الأعمى هو من دفعي الى الشعور بالخيبة والاسى ، وبالتالي الكتابة عن مواضيع تندد بالتطرف من أجل أنقاذ ما تبقى انقاذه من طفولتنا وشبابنا الذي قتلتهم أسياف الطرف الديني والفكر الظلامي الأسود الذي يريد بنا العودة إلى القرون الجاهلية .
وبين انه نشر أكثر من عشرة مؤلفات بين الفكر السياسي والادب في تونس والاردن ومصر وسوريا .. وحالياً لديه أعمال في الفكر السياسي العربي والإسلامي تقارب الـ (10) عمال كلها قيد المراجعة ووضع اللمسات النهائية عليها بمعنى أني جاهز ومستعد للمشاركة في المحافل الدولية التي ترفع فيها اسمع العراق شامخاً كنخلات البصرة الفيحاء .
يذكر ان حسام كصاي بالاضافة الى كونه باحثا فهو ايضا كاتب في الشؤون السياسية واعلامي فضلا عن كونه تدريسي في كلية العلوم السياسية بجامعة بتكريت .
ومن مقالاته: الفكر الإنساني للشهيد الصدر: “مشروع حضاري كبير من أجل الإصلاح والنهضة”
تقرير عن المؤتمر
محارب: مراكزنا البحثية تواجه تحديات غير مسبوقة القطيعة مع التراث وراء العنف والتطرف
أكد الدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أسكوا) أن مراكز البحوث العربية تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، شأنها في ذلك شأن المجتمع العربي والأنظمة العربية.
جاء ذلك في افتتاح المؤتمر العلمي الرابع لمعهد البحوث والدراسات العربية الذي بدأ أعماله يوم الأحد بفندق جراند نايل تاور بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق ضيف المؤتمر.
تضمنت الجلسة الافتتاحية المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان ” مراكز البحوث العربية والتنمية والتحديث ….. نحو حراك بحثي وتغير مجتمعي” كلمة الدكتور محارب، وكلمة الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد، بالإضافة إلي محاضرة لضيف شرف المؤتمر ، وشهدت تسليم جائزة الشباب العربي في دورتها الثالثة، وكان موضوعها “التطرف والإرهاب وآليات مقاومتهما الفكرية في الوطن العربي” وقد فاز بالمركز الأول الباحث العراقي حسام كصاي حسين وفاز بالمركز الثاني الباحث علي إمام من مصر.
وكان الدكتور محارب قد أكد في مستهل كلمته أن قضايا التنمية والتحديث إنما هي قضايا فكرية بالدرجة الأولي تتصل بالعقل والوعي، ولذلك فهي في بؤرة اهتمام المنظمة، وأثار مجموعة من التساؤلات التي ربط فيها بين التحديث والتراث، لافتا إلي أن القطيعة مع التراث قد تكون مسئولة بقدر كبير عن ما نشهده اليوم من عنف وتطرف وشقاق، وأن أي جهد تنموي وتحديثي لن يكون ممكنا في ظل حالة الفصام بين المعرفي والقيمي.
من جهته قال الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد البحوث والدراسات العربية المكلف إن علي الأمة العربية اليوم أن تبني نموذجها الخاص للتنمية والتحديث، إذ إن الاستنساخ غير وارد في هذه المجالات، ودعا المراكز إلي البحث عن هذا النموذج الفكري الذي سيعيد التوازن إلي المجتمع العربي، ويسهم في الخروج به من المأزق الحضاري الذي يخيم عليه.
يذكر أن هذا المؤتمر ينظمه المعهد كل عامين، ويشارك في مؤتمر هذا العام رؤساء وباحثو مراكز الفكر العربية في السعودية والأردن وليبيا ولبنان والجزائر وفلسطين والصومال وتشاد، بالإضافة إلى الدولة المضيفة للمعهد مصر.