الاجتهاد: تتطرّق الكاتبة إلى بيان الدور الإيجابي الذي مارسته مجموعة من النخب الفكرية الدينية في مجال تطوير مسيرة المنبر الحسيني.
وقد قامت الكاتبة ـ في البداية ـ بإيضاح أنّ مفهوم النخبة يعبّر عن طبقة معيّنة أو شريحة منتقاة من أي نوع عام، ثمّ بيّنت بعد ذلك مميّزات النخبة، والتي منها: قلّة العدد، وعلو المكانة الاجتماعية، والقدرة على التأثير، وغير ذلك، وبيّنت أيضاً مراحل المنبر الحسيني ونخبه، متطرّقة إلى أنّ البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) على الرغم من كونه عزاءً بالمعنى الظاهر، لكنه كان يمثّل ـ في البداية ـ شعور الباكي بالندم تارة، أو دعوة لرفض الظلم والطغيان، وحثّ الناس للتأكيد على مصيبة وواقعة كربلاء بما تحمله من قيم وثوابت، ثمّ تطوّر المنبر شيئاً فشيئاً ليصبح مجالاً للوعظ والإرشاد، والمعرفة، والسياسة، والاجتماع، وغير ذلك.
ثمّ تطرّقت الكاتبة ـ في الجزء الأكبر من حديثها ـ إلى بيان دور كلّ من المرحوم الشيخ أحمد الوائلي، والشهيد مرتضى مطهّري، والدكتور علي شريعتي في مجال تطوير المَنبر الحسيني. خذ على سبيل المثال: الدور الذي قام به الدكتور أحمد الوائلي (رحمه الله) الذي أحدث مدرسة مستقلة في الخطابة، وأسلوباً حديثا في مقام الوعظ والإرشاد، فاتحاً بذلك آفاقا جديدة للمنبر الحسيني.
وأمّا الخاتمة فقد كانت عبارة عن الحديث عن الخطابة النسوية وأهمّ المشاكل التي تواجهها الخطيبة، مع بيان بعض الحلول المناسبة في المقام.
تحميل المقالة:
دور النُخَب في تطوير المنبر الحسيني
تحميل العدد الـ26 من مجلة الإصلاح الحسيني