الاجتهاد: جاء في روايات المعصومين عليهم السلام فضل الحرص على العمل في شهر رجب حيث أنه بركاته عظيمة. وهناك روايات وأحاديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ترسم أمامنا بعض البرامج الروحية لاستثمار هذا الشهر الكريم، والاستفادة من خيراته المعنوية.
يُعدّ شهر رجب عيداً لأولياء الله وعباده الصالحين، لأنه شهر المناجاة والتضرع والتوجه إلى رب الأرباب، فليس من باب الصدفة أن يصبح شهر رجب من الأشهر الحرم بل أولها وأعظمها وما ذلك إلا لأحداث عظيمة لا يمكن لأحد أن يدركها ولكنه من الواجب علينا تقصي أخبار ومناسبات هذا الشهر «جعلني ممن يقتص أخباركم، (۱) وذلك للوصول إلى البعض من معرفتها.
فشهر رجب يختص ذكرى النعمة نعمة مبعث الحبيب المصطفى «واذكروا نعمة الله عليكم» ويحتضن ذكري ولادة من بولايته كان كمال الدين واتمام النعمة ميلاد أمير الموحدين علي عليه السلام فهو يحتضن نعمتين كبيرتين ذكري البعثة وذكرى ولادة المرتضى فاجتماع ذكرى مولد أمير المؤمنين وذكري البعثة إشارة إلى الترابط بين المبعث والمولد.
ويظهر الترابط في ليلة ۲۷ رجب حيث أن أفضل الأعمال زيارة أمير المؤمنين عیلام باعتبار اتحاد الوصي والموصى وأن أمير المؤمنين نفس رسول الله، فبهذا الشهر تجلت أعظم نعم الله ..
روي عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهم السلام أنه قال: إن في رجب ليلة خير مما طلعت عليه الشمس، وهي ليلة سبع وعشرين من رجب، فيها هبط جبرائيل عليه السلام على النبي بالرسالة، وإن للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستين سنة. وهي ليلة المبعث.
برامج اهل البيت عليهم السلام في شهر رجب
جاء في روايات المعصومين عليهم السلام فضل الحرص على العمل في هذا الشهر الفضيل حيث أنه بركاته عظيمة. وهناك روايات وأحاديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ترسم أمامنا بعض البرامج الروحية لاستثمار هذا الشهر الكريم، والاستفادة من خيراته المعنوية، ومن أهم تلك البرامج والمستحبات:
أولا: الصوم:
والصوم إعداد وتدريب للإنسان على الضبط والتحكم في الرغبات والشهوات، حيث يمتنع الإنسان بإرادته واختياره عند الصوم عن المفطرات والتي هي من أبرز الرغبات كالأكل والشرب والجنس.
وإذا كان الصوم واجبة في شهر رمضان فقط فلأنه الحد الأدنى من ما يحتاجه الإنسان من إعداد وتدريب سنوي، لكن أصحاب الطموح والتطلع للرقي الروحي والتقدم المعنوي لا يكتفون بصيام شهر رمضان الواجب، لذا وضع الإسلام برامج صوم إضافية على نحو الاستحباب، لإتاحة الفرصة لهؤلاء الطامحين المتطلعين.
والصوم في شهر رجب هو من أبرز تلك البرامج، فمن استطاع أن يصوم طوال شهر رجب فقد نال النصيب الأوفى، وإلا فليصم نصفه أو ثلثه أو ربعه، ولا ينبغي أن يفوت الإنسان الصوم في شهر رجب ولو يوماً واحدة.
روي عن الإمام موسى الكاظم السلام : «رجب نهر في الجنة أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، فمن صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر، (2).
وعن علي بن سالم عن أبيه قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في رجب وقد بقيت منه أيام، فلما نظر إلي قال لي: «يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئا؟» قلت: لا والله يابن رسول الله. فقال لي: «لقد فاتك من الثواب ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل، إن هذا شهر قد فضله الله، وعظم حرمته، وأوجب للصائم فيه كرامته)(3).
فقلت له: يابن رسول الله .. فإن صمت مما بقي شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال عليه السلام : «يا سالم: من صام يوماً من آخر هذا الشهر، كان ذلك أمانة من شدة سكرات الموت، وأمانا له من هول المطلع و عذاب القبر.. ومن صام يومين من آخر هذا الشهر، كان له بذلك جوازاً على الصراط.. ومن صام ثلاثة أيام من آخر الشهر، أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده، وأعطي براءة من النار (4).
ثانيا: العمرة:
زيارة الإنسان لبيت الله الحرام، وأداؤه لمناسك الطواف والصلاة والسعي وما تستلزمه من تكاليف ويتبعها من أحكام وواجبات، هذه الزيار تؤكد في نفس الإنسان الخضوع لله، وتنفيذ أوامره في جميع شؤونه، كما توحي له بأن يكون الرب محور حياته وحركته، وأن يجتهد في السعي لتحقيق مرضاته، وكل منسك من المناسك ومعلم من معالم الحرم الشريف، تشكل رموزا وإضاءات للإنسان في حياته الروحية وبعده المعنوي.
وإذا كان الواجب على الإنسان قصد البيت الحرام، وأداء مناسك الحج والعمرة مرة واحدة في العمر، فإن التردد على زيارة البيت الحرام وأداء النسك، يعني المزيد من الاستلهام الروحي والإضاءة الإلهية لقلب الإنسان ومسيرته.
ومن مستحبات شهر رجب المبارك أداء مناسك العمرة، وإذا كان البعض من علماء المسلمين لا يرون ميزة خاصة للعمرة في شهر رجب، فإن اتباع أهل البيت عليهم السلام يأخذون بأقوال أئمتهم الهداة، والتي تؤكد استحباب العمرة في هذا الشهر وأفضليتها فيه على بقية الشهور، وأقوال الأئمة بالنسبة لنا حجة شرعية.
فقد سئل الإمام جعفر الصادق عليه السلام : أي العمرة أفضل، عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان؟ فقال: «لا، بل عمرة في رجب أفضل(5).
وعنه أيضا السلام : «المعتمر يعتمر في شهور السنة شاء، وأفضل العمرة عمرة رجب، (6).
ثالثا: الصلاة والدعاء والذكر:
الصلاة معراج المؤمن، حيث ينطلق بروحه وقلبه وفكره في آفاق السمو الإلهي، متجاوز حدود الاهتمامات المادية، سارحة محلقا في أجواء ذكر الله، ومتنعم بلذة المثول في حضرة الرب سبحانه.
وفي شهر رجب المبارك ينبني المواظبة على أداء القوافل اليومية وخاصة صلاة الليل، كذلك فإن هنالك صلوات بكيفيات خاصة يستحب أداؤها في أيام وليالي هذا الشهر الفضيل، وهناك أدعية خاصة، تذكر الإنسان بعظمة ربه وباسمائه الحسني، وتوجه الإنسان إلى الحقائق الكونية، وإلى مكارم الأخلاق وجميل السلوك والصفات، ورد استحباب قرائتها والمواظبة عليها في هذا الشهر الفضيل، وهي مذكورة في كتب الأدعية المعروفة كمفاتیح الجنان للشيخ القمي وضياء الصالحين. وأوردناها في هذا الكتاب.
رابعا: الصدقة
إن مساعدة الفقراء والمحتاجين تدل على صدق تدين الإنسان، ولذلك سميث صدقة من الصدق، بينما التجاهل لأوضاع المحرومين علامة على كذب ادعاء التدين، فلا يثبت للإنسان دین وایمان مع إعراضه عن حاجات الضعفاء والفقراء يقول تعالى: ( أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتبم * ولا يحض على طعام المسكين(7)
وإذا كانت الصدفة مطلوبة في كل وقت ولها نتائجها العظيمة على حياة الإنسان قبل آخرته، حيث أنها كما ورد في الأحاديث تدفع البلاء وتزيد الرزق، وتطيل العمر، إلا أنها في هذا الشهر الكريم اكثر ثوابا وأعظم بركة.
ففي حديث مروي عن رسول الله * كان يتحدث فيه عن فضل شهر رجب والصيام فيه ثم قال: يتصدق كل يوم برغيف على المساكين، والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت وأكثر، أنه لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات. (8). نسأل الله تعالى أن يبارك لنا جميعا في هذا الشهر الكريم، وأن يوفقنا فيه لصالح الأعمال.
قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؛ في فضل صيام شهر رجب
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ألا إن رجب شهر الله الأصم وهو شهر عظيم وإنما سمى الأصم لأنه لا يقارنه شهر من الشهور عند الله عز وجل حرمة وفضلا وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الإسلام لم يزدد إلا تعظيماً وفضلا، الا وان رجب (شهر الله) وشعبان شهري وشهر رمضان شهر أمتي.
ألا ومن صام من رجب يوماً إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر وأطفی صومه في ذلك اليوم غضب الله عز وجل وأغلق عنه بابا من أبواب النار ولو أعطى ملاء الأرض ذهبا ما كان بأفضل من صومه ولا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه الله عز وجل وله إذا أمسى دعوات مستجابات إن دعى شيئا في عاجل الدنيا أعطاه الله وإلا ادخر له من الخير افضل ما دعي به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه،
ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السموات والأرض ماله عند الله من الثواب والكرامة وكتب له من الأجر مثل أجور عشرة من الصادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه ويحشرهم في زمرتهم حتى دخل الجنة ويكون من رفقائهم.
ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقاً أو حجاباً طوله مسيرة سبعين عاماً ويقول الله عز وجل له عند إفطاره لقد وجب حقك علي ووجبت لك محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال وأجير من عذاب القبر وكتب له أجور أولي الألباب والتوابين الأوابين وأعطي كتابه بيمينه في أوائل العابدين.
ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقاً على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمن على ربك ما شئت.
ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ أشد بياضاً من نور الشمس وأعطى سوى ذلك نورا يستضيء به أهل يوم الجمع القيامة وبعث من الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب.
ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله لصوم كل يوم بابا من أبوابها وحرم الله جسده على النار،
ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح له بصوم كل يوم بابا من أبوابها ويقال له: أدخل من أي أبواب الجنان شئت.
ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلاة لأهل الجمع حتى يقولوا هذا نبي مصطفى وإن أدنى ما يعطي أن يدخل الجنة بغير حساب.
ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عز وجل له جناحين أخضرين منضومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان وأبدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكانه عبد الله عز وجل ألف عام قائما صابراً محتسباً .
ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عند ربه أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه.
ومن صام من رجب إثنا عشر يوما كسى يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يجير بهما لو دليت حلة منهما إلى الأرض لأضاء، ما بين شرقها وغربها وصارت الدنيا أطيب من ريح المسك.
ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوماً وضعت له يوم القيامة مائدة من یاقوت أخضر في ظل العرش قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر والياقوت في كل صفحة سبعون ألف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب عظيمة.
ومن صام من رجب أربعة عشر يوماً أعطاه الله من الثواب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت..
ومن صام خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الأمتين فلا بمر به ملك ولا رسول ولا نبي إلا قال: طوبى لك أنت آمن مشرف مقرب مغبوط محبور ساكن الجنان.
ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن.
ومن صام سبعة عشر يوما وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان بشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم.
ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبة في جنة الخلد على سرر الدر والياقوت.
ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وابراهيم في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلمان عليه تكرمة وإيمانا بحقه وكتب له بكل يوم بصوم منها كصيام الف عام .
ومن صام من رجب عشرين يوما فكأنما عبد الله عز وجل عشرين ألف عام.
ومن صام من رجب إحدى وعشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.
ومن صام من رجب إثنين وعشرين يوماً نادى مناد من السماء أبشر يا ولي الله من الله بالكرامة العظيمة ومرافقة الذين أنعم الله عليهم من منِّ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ومن صام من رجب ثلاثة وعشرين يوماً نودي من السماء طوبى لك يا عبدالله نصبت قليلاً ونعمت طويلاً طوبى لك إذا كشف الغطاء عنك وأفضيت إلى جسيم ثواب ربك الكريم وجاورت الخليل في دار السلام.
ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوماً إذا نزل به ملك الموت يرى له في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك (أي معطر) بالمسك الأذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه فهون عليه سكرات الموت ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة فيفوح منها رائحة يستنشقها أهل سبع سماوات فيظل في قبره ريان ويبعث من قبره ريان حتى يرد حوض النبي.ﷺ
ومن صام من رجب خمسة عشرين يوماً فإنه إذا أخرج من قبره يلقاه سبعون ألف ملك بيد كل منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون يا ولي الله التجأت إلى ربك فهو من أول الناس دخولاً في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وذلك الفوز العظيم.
ومن صام من رجب ستة وعشرين يوماً بنى الله له في ظل العرش مأة قصر من در و ياقوت على رأس كل قصر خيمة حرير من حرير الجنان يسكنها متنعمة والناس في الحساب.
ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوماً وسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة الف عام وملاء جميع ذلك مسكاّ وعنبراً.
ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوماً جعل الله عز وجل بينه وبين النار سبع خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام.
ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوماً غفر الله له ولو كان عشاراً ولو كانت امرأة فاجرة فجرت سبعين مرة بعدما أرادت به وجه الله تعالى والخلاص من جهنم يغفر الله لها.
ومن صام من رجب ثلاثين يوماً نادى مناد من السماء يا عبد الله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي وأعطاه الله في الجنان كلها في كل جنة أربعين مدينة وفي كل اربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة في كل بيت أربعون ألف سرير من ذهب طول كل سرير ألف ذراع في ألفي ذراع على كل سرير جارية من الحور عليها ثلاثمائة ألف ذؤابة من نور يحمل كل ذؤابة منها ألف ألف ألف وصيفة يغلقها بالمسك والعنبر إلى أن يوافيها صائم رجب هذا لمن صام شهر رجب كله.
قيل يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعلة كانت به أو إمرء غير طاهرة ماذا يصنع؟ لينال ما وصفت قال: يتصدق في كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة فينال ما وصفت وأكثر، إنه لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدرثوابه من أهل السموات والأرضين ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات، قيل يا رسول الله ﷺ : فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا؟ لينال ما وصفت قال: فيسبح الله عز جل كل يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا التسبيح مائة مرة:
سبحان الإله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز وهو له أهل.
الهوامش
1 – الزيارة الجامعة الكبيرة
2 – الحر العاملي/ محمدبن الحسن / تفصيل وسائل الشيعة ج ۱ ص 472.
3- المصدر السابق ص475.
4 – فضائل الأشهر الثلاثة، أمالي الصدوق ص 11.
5 – الحر العاملي/ محمدبن الحسن / تفصيل وسائل الشيعة ج14 ص 301 .
6 – المصدر السابق ص 303.
7 – سورة الماعون: الآية 3-1.
8- الحر العاملي/ محمدبن الحسن / تفصيل وسائل الشيعة ج 10 ص 483.
منقول من كتاب ” أين الرجبيون؛ أعمال شهر رجب ” للكاتبة: فاطمة على جعفر ( رابط تحميل الكتاب هنا)
تحمیل كتاب فضل واعمال شهر رجب الاصب
مستخرج من كتاب مفاتيح الجنان
أعمال شهر رجب من كتاب” إقبال الأعمال” للسيد ابن طاووس (رحمه الله)