الخامنئي

الإمام الخامنئي ينتقد الحكم على المفكر الفرنسي روجيه غارودي الذي شكك بالمحرقة

الاجتهاد: انتقد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الاثنين فرنسا لادانتها قضائيا روجيه غارودي قبل 21 عاما بتهمة “التشكيك في جرائم ضد الإنسانية”.

وكتب بالفرنسية على حساب قائد الثورة في موقع تويتر “روجيه غارودي فيلسوف فرنسي ابدى شكوكا في كتابه + الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية + المنشور عام 1996 (ملاحظة من المحرر) + حيال المحرقة”.

واضاف لقد احالت “الحكومة الفرنسية هذا المؤلف أمام المحكمة. هؤلاء هم حملة راية حرية التعبير!!”.

ينشر الموقع الإلكتروني الرسمي لقائد الثورة الإسلامية مقالا بعنوان “ماذا قال آية الله خامنئي لروجيه غارودي عن اليهود والصهاينة؟” خلال اللقاء بين الرجلين في 20 أبريل 1998 في طهران.

ويحدد الموقع أن المقال ظهر “في ذكرى إدانة غارودي من محكمة في باريس لطرحه أسئلة حول المحرقة”.

وغارودي الذي توفي العام 2012 حكمت عليه محكمة الاستئناف في 16 ديسمبر 1998 بالسجن مع وقف التنفيذ ودفع 160 الف فرنك غرامة (32 الف يورو) لادانته بالتشكيك في جرائم ضد الإنسانية والتشهير العنصري وإثارة الكراهية.

وتتعلق الإدانة بمضمون “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” الذي ينفي المحرقة لا سيما من خلال الطعن في وجود غرف الغاز في معسكرات الاعتقال النازية.

وقد كتب غارودي أن إبادة ستة ملايين يهودي على أيدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية مجرد “أسطورة” تخدم تبرير “تجاوزات دولة إسرائيل في فلسطين”.

 

وكان (غارودي) عضواً في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات، لكنه في وقت لاحق بدأ يميل إلى الإسلام، قبل أن يتحول إليه في الثاني من تموز 1982م ويختار لنفسه اسم (رجاء)، ويبدأ نضاله الفكري والسياسي ضد الحركة الصهيونية العالمية ودولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين. ما جعل منه شخصاً منبوذاً في المجال الإعلامي والسياسي الغربي، خاصة بعد صدور كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية» عام 1996م. وفي مقابلة نشرت له في الآونة الأخيرة قال (غارودي) إن «الولايات المتحدة هي التي نظمت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011م».

يشار إلى أن (غارودي) وضع منذ العام 1946م وحتى تاريخ رحيله حوالي سبعين كتاباً معظمها في الماركسية والفلسفة، ونقد السياسات الصهيونية والأمريكية الاستعمارية، ونصرة الإسلام، نذكر منها:

«حوار الحضارات»، و«حفارو القبور: الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها»، و«كيف صنعنا القرن العشرين»، و«لماذا أسلمت»، و«المسجد مرآة الإسلام», و«الإسلام وأزمة الغرب», و«كيف أصبح الإنسان إنسانياً»، و«فلسطين مهد الرسالات السماوية», و«مستقبل المرأة»، و«الولايات المتحدة الأمريكية طليعة الانحطاط»، وغيرها. وقد بلغ عدد رسائل الدكتوراه التي أُعدت في جامعات العالم المختلفة عن فكر (غارودي) حوالي ثلاثين رسالة جامعية. (إسلام تايمز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky