الإمام موسى بن جعفر

إيديولوجية تنقل الإمام موسى بن جعفر “عليه السلام” بين عدة سجون

الاجتهاد: كان القبض على الإمام موسى بن جعفر “ع” قد تم من قبل الرشيد لأول مرة لعشر ليال بقين من شهر شوال عام ۱۷۹هـ، وما انفك كما رأيت، ينقل بين السجون، حتى توفي مسموماً في سجن السندي بن شاهك لخمس بقين من شهر رجب عام ۱۸۳هـ على المشهور. وعلى هذا فقد قضى الإمام في غياهب السجون خمس سنوات إلا شهرين ونصف الشهر بالضبط. بقلم الدكتور محمد حسين على الصغير

كان الهدف الاستراتيجي من عملية سجن الإمام  الكاظم– فيما يحسب الرشید – هو تضييع خبر الإمام، وإيقاف زحفه الهادر، عسى أن يتناساه الناس، وتمحي صورته عن الذاكرة، ومن ثم يتم تنفيذ المخطط اللا إنساني باغتياله مع سبق الإصرار، دون أدنی ریب.

ولم يكن الإمام بالشخص الذي يتجاهل تأثيره الحكام ولا الطغاة، ولا هو بالرجل الاعتيادي الذي إن حضر لا يعدّ، وإن غاب لا يفتقد، فالصورة على العكس تماما، فهو في ضمير الناس أمثولة تقتدي، وهو في حياة الناس الإمام البرّ التقيّ النقيّ، وهو في الميدان العام سيد الموقف ورائد الحق الصريح، والسجن في مثل هذا الواقع الشاخص لا يغير شيئاً من منزلة الإمام، ولا يطوي صفحة لذكر الإمام، ولا يحقق غاية يسعى لها النظام، فآثار الإمام في حياة المجتمع المسلم لا تختفي بحال من الأحوال.

ولم يكن الاستعجال بقتل الإمام يمثل خطة سليمة في نظر الرشید، فكان السجن هو الاختيار الأمثل عنده، عسى أن يكون السجن بديلاً يستطيع فيه القضاء على ذيوع شهرته، وعسى أن يقال: مرض، واعتلّ، أو مات حتف أنفه، ليتخلص من أية مسؤولية.  هكذا أراد الرشيد، وهكذا خطّط الرشيد.

وذهبت مصادر دراسة حياة الإمام موسی بن جعفر عليه السلام إلى أن سجونه قد تعددت وتكرّرت، وأنّ مواضعها قد تنوعت وتوزّعت، وأنه سجن في البصرة مرة، وسجن في بغداد مرات. وكان في البصرة في سجن عیسی بن جعفر بن المنصور الدوانيقي، وهو والي البصرة من قبل الرشيد، وقد نظر في شأن الإمام وأمره، فذهل الرجل بعبادته وإنابته، وأعجب بصبره وخلقه الرفيع، واستمع إلى الإمام في دعائه، وإذا به يقول:
اللهم إنك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت، فلك الحمد)(1)

وكان عیسی بن جعفر – فيما يبدو – عاقلاً متأنّياً، فما أراد أن يتورّط في شيء من أمر الإمام، ويبدو أن الإمام كان عنده موسّعاً عليه في سجنه، وقد أتيحت له فيه الحرية بعض الشيء، إذ تمكن جملة من رواة الحديث من الاتصال بالإمام والاستماع إليه ، وكان منهم ياسين الزياتي، فقد روی عن الإمام بعض الأحكام وهو في سجن البصرة.

ومكث الإمام في سجن البصرة سنة، فتململ عیسی بن جعفر بذلك، ثم كتب إلى الرشيد: أن خذه مني، وسلّمه إلى من شئت، وإلاّ خلّيت سبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجّة فما أقدر على ذلك، حتى إني لأتسمَّع عليه إذا دعا، لعله يدعو عليَّ أو عليك، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه، يسأل الرحمة والمغفرة. فوجّه الرشيد من تسلّمه منه)(2).

ويبدو أن هذه الرسالة من عيسي إلى الرشيد قد كتبت بعد أن اضطرب الوضع بالبصرة احتجاجاً على سجن الإمام، وقد بلغ الرشيد ذلك، فبادر بالطلب إلى عيسى أن يقوم باغتيال الإمام “عليه السلام” فجمع عيسى مستشاريه وعرض عليهم أمر الرشيد، فحذّروه من قتل الإمام فاستجاب لهم، وقد كان کارهاً لذلك، وكتب إلى الرشيد يستعفيه من هذه المهمة، ويدل على هذا الرسالة المفضلة التي بعث بها عيسى إلى الرشید،

يقول فيها:
يا أمير المؤمنین، كتبتَ إليَّ في هذا المجال، وقد اختبرته طول مقامه بمن حبسته معه عيناً عليه، لينظروا حيلته وأمره وطوّيته ممن له المعرفة والدراية، ويجري من الإنسان مجرى الدم، فلم يكن منه سوء قط، ولم يذكر أمير المؤمنين إلا بخير ، ولم يكن عنده تطلع إلى ولاية، ولا خروج، ولا شيء من أمر الدنيا، ولا دعا قطّ على أمير المؤمنين، ولا على أحد من الناس، ولا يدعو إلا بالمغفرة والرحمة له ولجميع المسلمين، مع ملازمته للصيام والصلاة والعبادة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من أمره، أو ينفذ من يتسلمه مني، وإلا سرّحت سبيله، فإنّي منه في غاية الحرج”)(3)

ويبدو من عرض هذه الرسالة وأسلوبها الرقيق أنّ عيسى بن جعفر أراد أن يخفف ما في نفس الرشيد عن الإمام، فأنبأه بأنه في ظل رقابة صارمة، وأن عيناً عليه في السجن يلحظه بدقة متناهية، ينظر في أمره ويوافيه بأخباره، وأنه لم يذكر الرشيد إلا بخير، وأنه اختبره فوجده عازفاً عن السلطان، لا يتطلع إلى ولاية، وليس من رأيه الخروج على الرشید، وطلب إليه تخلية سبيله، وإطلاقه من سجنه، وإلاّ أطلق سراحه.
وكان الإمام قد قضى سنة كاملة في سجن عيسى، واستجاب الرشید لطلب عیسی فنقله إلى الفضل بن الربيع في بغداد(4).

ولكن الذي يبدو من الأخبار، ويظهر للبحث أنّ الرشيد أودع الإمام معه في قصره لدي جلبه إلى بغداد، ومن ثمّ سلّمه لمدير شرطته عبد الله بن مالك الخزاعي، وهو ما رواه المسعودي، وأكّده ابن طاووس، ونقله ابن خلّکان، وذُكِرَ عند القندوزي، وابن حجر، وأورده المجلسي، وفي هذا السجن لدى مدير الشرطة تم إطلاق سراح الإمام، ويبدو أنه الإطلاق، ثم قبض عليه، وأودع سجن الفضل بن الربيع.

هذا ما توصّل إليه البحث، فقد حدّث عبد الله الخزاعي بسند صحيح قال: دعاني هارون… فقال امض إلى تلك الحجرة وخذ من فيها، واحتفظ به إلى أن أسالك عنه، فدخلتُ وإذا هو موسی بن جعفر، فحملته وأدخلته داري، وكنتُ أتولى خدمته بنفسي، ومضت الأيام فلم أشعر إلا برسول الرشيد يقول:

أجب أمير المؤمنين، فذهبت إلى الرشيد، وأذّن لي بالدخول، فوجدته قاعدة على فراشه ، فسلّمت، فسكت ساعة، ثم قال لي:
یا عبد الله أتدري لم طلبتك في هذا الوقت؟ إني رأيت الساعة حبشياً قد أتاني ومعه حربة، فقال: إن لم تخلِِِّ عن موسی بن جعفر الساعة، نحرتك بهذه الحربة.

فاذهب فخلّ سبيله. فقلت: أطلق موسی بن جعفر؟ ثلاثاً، قال: نعم؛ إمض الساعة حتى تطلق موسی بن جعفر، وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له: إن أحببت المقام قبلنا فلك عندي ما تحب. وإن أحببت المضي الى المدينة فالأذن في ذلك إليك. قال: فمضيت إلى الحبس… وخليت سبيله).( 5)

وإذا صحت هذه الرواية بإطلاق سراح الإمام فإنه قد أبقي في بغداد في ظل إقامة جبرية، حتى استثني الرشيد من قراره فاعتقله عند الفضل ابن الربيع أحد وزرائه، فصيّره في داره، ويبدو أن الفضل كان متحرجاً من سجن الإمام، أو في الأقل كان مرفهاً عليه في سجنه، فقد أعجب الفضل بعبادة الإمام، واطلع على ذلك عبد الله الشزويني (القروي) وهو على سطح داره، وحدثه عنه بقوله: «إني أتفقّده الليل والنهار، فلم أجده إلا على الحال التي أخبرك بها: إنه يصلي الفجر، ويعقب ساعة، ويسجد سجدة لا يزال بها حتى تزول الشمس… ثم يثب لصلاة الظهر … إلى أن يفرغ من صلاة العصر… فإذا غابت الشمس وثب فصلي المغرب… ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى صلاة العتمة، ثم يفطر على شوی… ثم يقوم فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتى يطلع الفجر … فإذا طلع وثَبَ لصلاة الفجر)(6).

وأراده الرشيد على قتل الإمام فأبى ذلك (7)

وقال القروي للفضل: «اتق الله ولا تحدث في أمره حدثاً يكون منه زوال النعمة… فقال الفضل: قد أرسلوا إلىَّ غير مرة يأمرونني بقتله فلم أجبهم لذلك، وأعلمتهم أني لا أفعل ذلك، ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني» (8).

ويبدو أن الفضل بن الربيع أراد من الرشید إطلاق الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، وعاتبه على التضييق عليه في الحبس، فأجابه هارون: هیهات لابد من ذلك.

ويبدو أنّ هارون قد أطلق الإمام موسى بن جعفر بما رواه حاجب الفضل بن الربيع عن الفضل نفسه، إذ دخل عليه مسرور الكبير، قائلاً: أجب الأمير… فخرج معه إلى الرشيد فقال له: تداخلك رعب؟ قلت: نعم، قال: صر إلى حبسنا، فأخرج موسی بن جعفر بن محمد…. وخيّره بين المقام أو الرحيل، فقلت: تأمر بإطلاق موسی بن جعفر، قال: نعم؛ ويلك تريد أن أنكث بالعهد)(9).
وأطلق سراح الإمام موقتاً، وقبض عليه، فسجن عند الفضل بن يحيى.

فوسع على الإمام وأكرمه – في رواية – فاتّصل ذلك بالرشید وهو في الرقّة، فكتب إليه الرشيد ينكر عليه توسيعه على الإمام، وأمره بقتله، فتوقف الفضل، ولم يقدم على ذلك)(10).

فأنفد الرشید مسروراً الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره من فوره أن يدخل إلى موسی بن جعفر فيعرف خبره، فإن كان الأمر على ما بلغه أوصل كتاباً منه إلى العباس بن محمد وأمره باعتقاله، وأوصل كتاباً آخر إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العبّاس.

فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى، ولا يدري أحد ما يريد، ثم دخل على الإمام موسی بن جعفر “عليه السلام” فوجده على ما بلغ الرشيد من السعة والرفاهية، فأوصل لهما الكتابين، فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى فركب معه، وخرج مشدوهاً دهشاً حتى دخل على العباس، فدعا بسياط وعقابين، فوجه ذلك إلى السندي بالفضل فجرّد، ثم ضربه مائة سوط، فخرج الفضل متغير اللون خلاف ما دخل، فأذهبت نخوته، فجعل يسلم على الناس يميناً وشمالاً.

وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد فأمر بتسليم الإمام إلى السندي بن شاهك، وجلس مجلساً حافلاً سبّ به الفضل بن يحيى وأمر بلعنه، حتى تدارك ذلك أبو یحیی بن خالد، فساوی الأمر(11).

وهذه المرويّات تشير أن الفضل بن یحیی قد وسع على الإمام لما رآه من حسن سمته، ورفيع عبادته، وانقطاعه إلى الله تعالى، وعزوفه عن الدنيا والجاه والسلطان. . بينما تقول بعض الروايات: إن البرامكة بما فيهم الفضل وأبوه كانوا من أعداء الإمام، حتى روي أن الفضل قدم للإمام مائدة فيها السمّ، واستدعي له الطبيب، فأراه الإمام راحته وكانت خضرة، تدلّ على أنه قد سمَّ، فانصرف الطبيب قائلاً: والله لهو أعلم بما فعلتم به منکم)(12).

وقد ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا تصديق ذلك، فقد قال لأحمد بن محمد بن أبي نصر من حديث: : «إن الله يدافع عن أوليائه، وينتقم لأوليائه من أعدائه، أما رأيت ما صنع الله بآل برمك، وما انتقم لأبي الحسن علیه السلام (13)

هذا ملخص تأریخي إجمالي بسجون الإمام موسى بن جعفر في عهد الرشيد، وقد تناوب عليها: في سجن عیسی بن جعفر بن المنصور في البصرة، ونقل إلى بغداد فسجن فيها عدة مرات، فكان من سجونه قصر الرشيد، ثم سلّمه إلى مدير شرطته والموكّل بقصره: عبد الله بن مالك الخزاعي، ثم أطلق، وأبقي في بغداد، وقبض عليه وسجن عند الفضل بن الربيع مرفّهاً عليه، ثم أطلق لكرامة له، وقبض عليه أخيراً، فسجن عند الفضل بن یحیی بن خالد البرمكي، فوسع على الإمام، وعاقبه الرشيد على ذلك، وقيل على العكس من هذا، ثم أمر به إلى سجن السندي بن شاهك، وكان سجنه من أضيق السجون معاملة مع الإمام، ومن أشدّ المعتقلات عليه.

وكان موقع هذا السجن في دار المسيب قرب باب الكوفة، وباب الكوفة يقع اليوم – كما في خارطة بغداد – في منطقة «الوشاش» وهي إحدى أحياء محلة الكرخ ببغداد.

يقول الأستاذ باقر شريف القرشي:
وسمعت من الأفواه أنّ المحلّ الذي سجن به الإمام معروف لدى الأوساط البغدادية، وهو أحد قصور آل الباچچي»)(14).
وقيل: إن الإمام سجن في دار السندي بن شاهك نفسه، وقد يدل على ذلك أن أخت السندي سألت أخاها أن تتولى أمر هذا العبد الصالح في حبسه – وكانت من المتدينات – فوافق على ذلك فكانت على خدمته، و حُكي أنها قالت:

«كان إذا صلّى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح، ثم يذكر حتى تطلع الشمس، ثم يقصد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيّأ ويستاك، ويأكل، ويرقد إلى الزوال، ثم يتوضأ ويصلي، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي للمغرب، ثم يصلّي ما بين المغرب إلى العتمة، فكانت تقول: خاب قوم تعرّضوا لهذا الرجل» (15).

وقد ضيّق السندي على الإمام أشد التضييق بأمر مباشر من هارون الرشید، وأوعز إليه أن يقيده بثلاثين رطلا من الحديد، ويقفل الباب في وجهه، ولا يدعه يخرج إلا للوضوء، فامتثل السندي ذلك، ونفّذ ما أراد الرشید(16).

وكان القبض على الإمام موسى بن جعفر قد تم من قبل الرشيد لأول مرة لعشر ليال بقين من شهر شوال عام ۱۷۹ه، وما انفك كما رأيت، ينقل بين السجون، حتى توفي مسموماً في سجن السندي بن شاهك لخمس بقين من شهر رجب عام ۱۸۳هـ على المشهور (17). وعلى هذا فقد قضى الإمام في غياهب السجون خمس سنوات إلا شهرين ونصف الشهر بالضبط.

الهوامش

1- ابن شهر آشوب / المناقب ۳/ 4۳۲ + البحار 48 / 107.
2- ظ: المجلسي / بحار الأنوار 48/ ۲۳۳.
3 -ظ: الأصبهاني / مقاتل الطالبيين / ۵۰۲ + الشيخ المفيد / الإرشاد / ۳۳۷ + الإربلي / کشف الغمة 3/ ۲5.
4- ظ: المجلسی/ بحار الأنوار 48/ ۲۳۳.
5- ظ: المسعودي /مروج الذهب ۳/ 265- 266؛ ابن طاووس / مهج الدعوات 245+ ابن خلكان / وفيات الأعيان4 / ۹24 / القندوزي / ينابيع المودة / ۳6۳+ ابن حجر / الصواعق المحرقة / ۱۲۲.
6 – المجلسي / بحار الأنوار 48 / ۲۱۱
7 – ظ: الإربلی / کشف الغمة 3/ ۲۵.
8- الصدوق / الأمالى / 146 + البحار ۶۸/ ۲۱۱
9 – ظ: المسعودي / مروج الذهب ۳/ ۲65.
10 – ظ: الإربلي / کشف الغمة 3/ ۲6.
11 – ظ: الأصبهاني / مقاتل الطالبيين / ۵۰۳ + الطوسي / الغيبة / ۲۲.
12 – ظ: المجلسي / البحار48 / ۲۱۲ / عن الصدوق / الأمالي / 146.
13 – المجلسي / البحار 4۸/ ۲4۹.
14 – ظ: باقر شريف القرشي / حياة الإمام موسی بن جعفر ۲/ 4۸۷.
15 – ظ: الخطيب البغدادي / تأريخ بغداد 13 /31 – ابن الأثير / الكامل ۱۰۸
/ + أبو الفداء / التأریخ ۲/ 15 + الذهبي / سير أعلام النبلاء 6/ ۲۷۳.
16 – ظ: القرشي / حياة الإمام موسی بن جعفر ۲/ 4۸۷.
17 – ظ: الطبري / تأريخ الأمم والملوك ۱/ ۷۰ + ابن الأثير / الكامل 6/ 54 + الخطيب البغدادي / تأريخ بغداد ۱۳/ ۳۲ + ابن خلکان / وفيات الأعيان ۲/ ۷۳ + الكليني 476/ 1 + المجلسي / البحار 206 .

 

المصدر: كتاب: الإمام موسى بن جعفر (ع) ضحية الإرهاب السياسي – الدكتور محمد حسين على الصغير – ص 255 – الناشر: العتبة العلوية المقدسة – قسم الشؤون الفكرية والثقافية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky