خاص الاجتهاد: منحت الجائزة العالمية السادسة للعلوم الإنسانية الإسلامية لكل من حجة الإسلام الدكتور أحمد واعظي في مجال الفلسفة السياسية الإسلامية والدكتور محمود حكمت نيا في مجال الحقوق الإسلامية.
وبحسب الاجتهاد، أقيمت الدورة السادسة للجائزة العالمية للعلوم الإنسانية الإسلامية في قاعة الدكتور رضا داوري الأردكاني بأكاديمية العلوم الإيرانية بطهران يوم الاثنين 22 ربیع الثاني 1445/ 13نوفمبر2023، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي السابع للعلوم الإنسانية الإسلامية، وفي هذه الدورة تم اختيار الدكتور محمود حكمت نيا، أستاذ الفقه والحقوق بمعهد الثقافة والفكر الإسلامي، وحجة الإسلام الدكتور أحمد واعظي، رئيس مكتب الإعلام الإسلامي بحوزة قم العلمية، لهذه الدورة للجائزة العالمية.
وجاء في جزء من البيان الختامي للجائزة العالميّة السادسة للعلوم الإنسانيّة الإسلاميّة: مما لا شك فيه أن تشكيل النظريات التحويلية في العلوم الإنسانية الإسلامية يتطلب جهدا مضاعفا لتعزيز تدفق الحوار والنقد الحر عملياً، بحيث كلما تم توفير المزيد من الفرص للحوارات العلمية، لن يتم حل سوء الفهم العلمي فحسب، بل سينمو ويزدهر مجال التعاون والتآزر بين مفكري العلوم الإنسانية الإسلامية..
كما أعلن البيان أنه وبعد دراسات متعددة المراحل والحصول على آراء الباحثين البارزين في المجالات ذات الصلة، تم أخيرًا الاعتراف باثنين من العلماء باعتبارهما يستحقان الحصول على الجائزة في هذه الدورة: حجة الإسلام والمسلمين الدكتور أحمد واعظي في مجال الفلسفة السياسية الإسلامية، الذي نجح في تطوير الفلسفة السياسية بشكل منهجي، وخاصة التركيز على مجال العدالة، وكذلك الأستاذ المحترم الدكتور محمود حكمت نيا في مجال الحقوق الإسلامية، الذي كان له دور فعال في تطوير وتعزيز المعرفة بالشريعة الإسلامية في إيران، كما نجح الباحثون في هذا المجال في تقديم آراء وأعمال علمية قيمة في اتجاه تطوير علم الحقوق الإسلامية.
و في كلمة له هذا الحفل قال حجة الإسلام والمسلمين الدكتور أحمد واعظي إنه مع الأسف أصبحت اليوم مسألة العلوم الإنسانية الإسلامية مسيّسة، مشيراً إلى أن بعض المعارضين توصلوا إلى وجهة نظر خاطئة مفادها أن الدفاع عن العلوم الإنسانية الإسلامية هو تكتيك سياسي لمواجهة الاستكبار والغرب، ويعتبرون معارضتهم بمثابة صراع سياسي ضد النظام؛ وكأن من يدافع عن العلوم الإنسانية الإسلامية يدافع عن سياسة البلاد الحالية. وعليه، ففي مسألة غزة، بقي البعض صامتاً أمام كل هذه الجرائم ضد الإنسانية، فيما أيقظت ضمائر البشرية المستيقضة العالم كله. وقد تم خلق نفس الانقسام في العلوم الإنسانية الإسلامية، والذي يجب كسره.
وتابع: إن النظرة الاستبدادية والاستعلائية للعلوم الإنسانية الإسلامية هي نظرة خاطئة. ونحن بالتأكيد بحاجة إلى دعم العلوم الإنسانية الإسلامية في بنية وهيكل البلاد وقوانينها. كما يجب أن تؤخذ قضية العلوم الإنسانية الإسلامية بعين الاعتبار في الجامعات ومراكز الأبحاث وسياسات مجلس الثورة الثقافية. وتصبح العلوم الإنسانية الإسلامية ثقافة علمية عندما يمنحها الأوساط العلمية للمجتمع في مراكزه الرسمية وغير الرسمية ضميراً واعتقاداً.