رابطة العالم الإسلامي

مؤامرات سعودية بريطانية في أروقة رابطة العالم الإسلامي

الاجتهاد: بعد إقامة ملتقى المرجعيات العراقية!! قبل أيام، وعبر شراكة استثنائية عقدت رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من السعودية مقراً لها، عبر أمينها العام محمد العيسى الذي ينساق في سرب التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، اتفاقية تعاون مع “معهد توني بلير للتغيير العالمي ” الذي أسسه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

 

وتهدف الشراكة إلى “تزويد الشباب بمهارات التفكير الناقد والحوار”و”بناء حوار أوسع للشباب بين الأديان والثقافات داخل المجتمع” و”فهم الشباب لمن يختلف معهم في حياتهم اليومية”.

وقد تفاعلت مع الشراكة بعض الوجوه العلمية والفكرية، وكتب أحمد دعدوش “رابطة العالم الإسلامي التي تأسست في مكة المكرمة قبل ستين سنة لنشر الإسلام، انتهى بها الحال إلى التعاقد مع توني بلير، المعروف بعدائه الشخصي للإسلام، والذي لم يبق من تاريخه السياسي إلا أنه كان الحليف الوحيد لجورج بوش في حربه “الصليبية”. والهدف هو نشر التسامح بين شباب المسلمين!”.

وعلق الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي بقوله “توقيع ما كان يُسمى “رابطة العالم الإسلامي” شراكة استشارات مع “فضيلة الشيخ” توني بلير !! استمروا فخروجكم بجلودكم الحقيقية فيه خير كبير لمن كان مخدوعا بدعاياتكم اللزجة كلعاب القواقع !!”.

تجدر الإشارة إلى “حركة مكافحة معاداة السامية” و”اتحاد السفارديم الأميركي” كرم رئيس رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، بجائزة استثنائية، لمساهمته الكبيرة في “”مكافحة معاداة السامية”.

ومن مواقف العيسى التي حاز بها تكريم الحركات الصهيونية، دعوته للوحدة بين الأديان كافة، وإدانته علنا إنكار الهولوكوست، وزيارته وبعض العاملين معه لمعسكر الاعتقال “أوشفيتز بيركيناو”، إضافة لإمامته مجموعة من المصلين بمعسكر “ضحايا الهولوكوست” في بولندا.

معهد توني بلير للتغيير العالمي

أطلق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير معهده في عام 2016 بعد تلقيه تمويلاً أولياً قدره 8 ملايين جنيه إسترليني، ولديه موظفون في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. 

و عاد توني بلير للأضواء في 2018 ليقول إن على بريطانيا والحكومات الغربية أن تتعلم من السعودية، وأن تبارك السياسات الثورية والإصلاحية لولي عهدها الشاب الأمير محمد بن سلمان.

لكن ذلك لم يكن دعاية مجانية، فقد نشرت دايلي تلغراف اليوم الأحد تقريرا عن تلقي “معهد التغيير العالمي” الذي يرأسه بلير 12 مليون دولار مقابل تقديم المشورة للسلطات في الرياض.

هذه الأموال مصدرها شركة “ميديا إنفستمنت” التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والمسجلة في جزيرة غيرنسي.

يبدو أن بلير لا يجد حرجا في القطع مع الماضي، إذ يريد من المجتمع الدولي أن يتعلم من الرياض آلية محاربة التطرف رغم أنها طالما اتهمت في الغرب برعاية التطرف وخصوصا في حقبة ملهمه بوش الابن حيث كان 15 من منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الـ19 يحملون الجنسية السعودية.

ولم يقتصر المعهد على “محاربة التطرف”، إنما عزف أيضا على الوتر الذي يطرب أصدقاءه، إذ يرى أن على حكومة بريطانيا أن تتعلم من السلطات السعودية الالتزام الواضح بالتصدي لتسييس الإسلام.

ربما يبدو بلير بريئا في خلطه بين التطرف والإسلام السياسي، ولكنه ليس كذلك بدليل أن تسريبات أخرى كشفت حصوله على ملايين الدولارات من وزارة الخارجية الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية.

وما دام مدير معهد التغيير العالمي تلقى أموالا من أبو ظبي، فإن من الطبيعي أن “يفهم” أن من الضروري إبعاد الإسلام عن السياسة وشؤون الحكم.

وحسب الناطق باسم بلير “يلتزم المعهد بالعمل على التحديث والإصلاح في المنطقة، ويعمل من أجل التوصل لحل إقليمي (يخدم) علمية السلام” في الشرق الأوسط.

وتنقل عنه تلغراف قوله “نعمل على دعم التغيير في المملكة العربية السعودية”، مضيفا أن طبيعة هذا العمل ستتضح في التقرير السنوي الأول للمعهد. 

ومنذ مغادرته لرئاسة الوزراء، عمل بلير مع حكومات كازاخستان ومنغوليا والكويت، وتولى دور “استشاري” في بنك جيه بي مورغان تشيس الأمريكي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky