تعليقة القوجاني على كفاية الأصول

تحميل كتاب ” تعليقة القوجاني على كفاية الأصول ” في جزئين + سيرة المؤلف

الاجتهاديعدّ كتاب ” تعليقة القوجاني على كفاية الأصول ” وهو تعليقة لآية الله المحقق الشيخ علي القوجاني (۱۳۳۳ هـ) من أقدم وأهم التعليقات على كتاب كفاية الأصول، التعليقة التي نالت آنذاك صدى واسعة وقوبلت بوافر المديح والقبول والثناء، واعتبرت مصدراً علمياً قيّماً ومرجعاً هاماً لمعرفة آراء الآخوند الخراساني ومبانيه، لا سيما وأن مؤلف التعليقة هو واحد من أبرز تلامدة الآخوند وألمعهم.

الكتاب مؤلف في مجلدين بتحقيق الباحث محمد رضا الدّانيالي ونُشر في عام 1430 هـ. يشمل المجلد الأول من بداية كتاب “الكفاية” إلى نهاية المقصد الخامس (بحث المجمل والمبين)، والمجلد الثاني من بداية المقصد السادس (بحث الامارات المعتبرة شرعاً) إلى نهاية مبحث الاستصحاب. طُبع عبارات “الكفاية” مع العنوان ” قوله…” بأحرف كبيرة وعبارات الشارح بأحرف أصغر. في بداية الكتاب جاءت سيرة المؤلف كاملة وشخصيته وأعماله العلمية.

 كلمة التحقيق

وبعد فالكتاب الذي بين يديك هو أقدم حاشية دُوّنت على كتاب كفاية الأصول للآخوند الخراساني “رحمه الله” وكان المحقق القوچاني “رحمه الله” من زبدة تلامذة الآخوند ومن مقرري بحثه ومن اصحاب سره العلمي، وكانت بيده كل المباني العلمية للآخوند الفقهية والأصولية منها، أضف إلى أنه كان استاذ الشيخ المشکیني “رحمه الله”- صاحب الحاشية المعروفة على الكفاية – ومقدماً عليه عند الآخوند “رحمه الله”، وعليه لا يخفى على المُراجع اهمية الكتاب واهمية مؤلفه.

وقد طبع المجلد الأول منه بالطبعة الحجرية عام1341 هجري قمري ويشمل مباحث الالفاظ كلها، ثم طبع المجلد الثاني(1) منه في عام 1342 وقد شمل قسماً من القطع، وكان آخر ما علقه في القطع هو تعليقه على موضوع التجري، وهذا المقدار هو تقريبا ثماني عشرة صفحة فقط من مجموع 141 صفحة للمجلد الثاني، وقد اكمل الناشر المقدار الناقص منه – الی آخر الاجتهاد والتقليد- من کتاب محشٍ آخر قيل هو الشيخ محمد آقا زاده نجل الآخوند “رحمه الله”.

ونحن نسير على نفس المنهج فنقدمه في مجلدين يشمل الاول مباحث الألفاظ، ويشمل الثاني القسم المطبوع حجرياً من القطع ونكمله بالمخطوط الموجود من المحقق القوچاني “رحمه الله” المحتوي لما تبقّى من مباحث القطع تقريبا (2) إلى آخر الاستصحاب في مبحث تعارض القرعة مع الاستصحاب؛

ولا يحتوي المخطوط مباحث تعارض الادلة ولا الاجتهاد والتقليد. والمخطوط هذا ليس تعليقا على الكفاية ( الا في موارد من أوله ) بل هو انشاء منه “رحمه الله” رأساً لا تعليقاً.

ثم انا استقصينا الأمر فلم نعثر الا على طبعة واحدة حجرية من هذه الحاشية مع ما بها من نواقص، فهناك سقطات وعدم وضوح في مواضع كثيرة منها بسبب الطباعة الرديئة؛ وقد تفحصنا عدة نسخ مصورة عن الحجرية في سنین مختلفة فكانت جميعها مشتملة على تلك السقطات وعدم الوضوح، مما يكون دليلا على ان السقطات كلها من أصل واحد ومن الطبعة الحجرية الأولى ولا طبعة حجرية غيرها؛ أضف إلى ذلك أن النسخة الخطية مفقودة؛

وعليه فالطبعة الحجرية هي المصدر الوحيد للكتاب. وهناك موارد قليلة استبدل ناسخ الحجرية كلمة او عبارة بكلمة أو عبارة أخرى وكتب في آخرها: «نسخة».

ولقد بذلنا الجهد قدر الامكان على استيضاح وقراءة تلك العبارات والكلمات غير الواضحة فوقنا في جلها ولم نوفق في موارد معدودة منها وذلك للتلف الذي أصاب الأصل الحجري فيما نعتقد.

وقد اجرينا مقابلة دقيقة للكتاب لتقليل الأخطاء، ولا نعلم مدى توفيقنا في هذا الأمر. وبعد المقابلة قمنا بتقطيع النص وترقيمه حسب القواعد المتبعة في الترقيم؛ وقد وضعنا معقوفتين – هكذا [ ] – في اماكن كثيرة من الكتاب لتدلان على أن تغييراً ما – من اضافة او تبدیل كلمة باخرى – قد طرأ على تلك الكلمة أو العبارة المتوسطة بين المعقوفتين لضرورة يقتضيها السياق، يدل على الأصلية منها جدول الاستبدال الملحق بالكتاب اضافة الى الاشارة في اسفل الصفحة لكل مورد من المعقوفتين قد حصل فيه تغییر عن الاصلية فقط ولم نشر الى ما اقترحناه من اضافة كلمة او حرف ونحوه واكتفينا بادراجه في المتن بين معقوفتين والتنبيه عليه في جدول الاستبدال.

ثم احببنا التفرقة بين ما عنونه المؤلف من كلام الكفاية وبين ما اكملناه من عبارة الكفاية ايضاً فجعلنا ما عنونه المؤلف بخط غامق وعادي وجعلنا ما اكملناه من عبارة الكفاية بخط مائل وصغير الحجم. بعد ذلك قمنا باستخراج الآيات الشريفة والروايات والمأثورات والاشعار وجميع الأقوال والآراء تقريبا، الا موارد نادرة لم نعثر على عناوينها في مظانها مع ما بذلناه من الجهد غير القليل.

واخيرا واتماما للفائدة ألحقنا بالجزء الثاني فهارس فنية للجزئين من الكتاب على أمل أن تكون مفيدة ان شاء الله.

شوال 1427هـ / محمد رضا الدانيالي

سيرة آية الله الشيخ علي القوچاني

امتاز الفكر الأصولي الإمامي بالتوفّر على كلّ ما من شأنه عرض وجوده المعرفي العميق، وانتمائه الحقيقي الأصيل، وخطابه العقدي السليم، ونسقه العلمي المتين، الحاصل طرّاً عبر كفاح ثقافي طويل وخطى محكمة متواصلة منتظمة، بنهج حضاري ملتزم بجانب القفز العلمي الرخيص والوثب المعرفي البخس، نهج يستوعب سؤال الآخر ومخالفته بحوارٍ ونقاش بنّاءین قائمين على الدليل والحجة والبرهان وسائر مؤن النقض والإبرام، بلا أدنى أوهام أو تعصب مقيت.

إن مشروع مدرسة العصمة والطهارة “عليهم السلام” عموماً وفكرها الأصولي خصوصاً يؤمن بالمراجعة الدائمة والإفادة من سائر الرؤى والأنساق، على قاعدةٍ من الإنشاء والتأسيس لا التبعية والتقليد، الأمر الذي منحه بعداً حيوياً نابضاً ومائزاً ابتكارياً ألقاً، مكّناه من التعامل مع المتغيرات الزمكانية بكل رشاقة وشموخ، فتكيّف وحفظ الهوية والأصالة المعهودین.

إن النضج المثير والتكامل المشهود اللذين ميّزا الفكر الأصولي الإمامي ما كانا ليكونا لولا اعتقاد جاوز التصور إلى التصديق والثبوت إلى الإثبات، اعتقاد علم ویقین واطمئنان بعدم اثنينية المصدر، بل وحدة وعينية متحققة لذوي الفهم والإنصاف على غاية من الشفافية والوضوح، بمعنى أنه لا تغاير بين الإسلام الواقعي ومدرسة أهل البيت “عليهم السلام” إلا بالمفهوم.

إنه الحافز الأهم والدافع الأكبر لإنطلاق حزمة النتاج الأصولي الإمامي منذ أيام الرسالة الأولى حتى عهدنا الحاضر بكلّ جدارة وسموق وسيبقى ويرقى ما دام هناك فكر يموج ومراجعة تدوم وجهود لا تعرف الكلل والملل.

وصحة المدعى تثبت بوجود الكمّ الهائل والكيف الرصين من الآثار والمصادر الأصولية الإمامية التي رفدت المكتبة الإسلامية الثقافية بنفائسها وروائعها، فأضفت عليها هيبةً ثقافية ومنزلة حضارية متألقة. ولولا ضيق المقام لتناولنا نتاجات كل مرحلة من مراحل تطور علم الأصول الإمامي طبق التسلسل الزمني لها.

إن كتاب «كفاية الأصول» للشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني (۱۳۲۹هـ) من أجلّ وأروع نتاجات مرحلة تكامل علم الأصول الإمامي، إنه الأثر الخالد والسفر النفيس والغرّة الناصعة على جبين مدرسة الشيخ الأنصاري “قدس سره”، وشامخة من شوامخ الصناعة الفكرية؛ إذ أودع فيه المصنف بدائع المباني والآراء بنهج ونسق جديد، على غاية من الدقة والعمل والإحكام والإحاطة المذهلة.

وهذا الانجاز الأصولي المفخرة – بهذه الخصائص والصفات التي دان وشهد لها أقطاب الثقافة وأساطين العلم – هو بمثابة موسوعة ومدونة تخصصية كبرى اختزل المصنف “ره” عبارتها وضغط لفظها بشكل عجيب، ففي الوقت الذي نلحظ السعة والإحاطة والاستيعاب وغزارة المادة المعرفية المودعة فيه والإشارة إلى المذاهب والآراء والأقوال بالعرض والتحليل والنفي والإثبات، نلحظ أيضاً منهج الوجازة بأرقى صورة وأبلغ معانيه مهيمناً طاغياً.

وهكذا مشروع أصولي كان لابد أن يولد الحافز الكبير والداعي القوي لانطلاق أقلام المعرفة والاختصاص في بيان أسراره وخزائنه وأفكاره عبر الشرح تارةً والتعليق أخرى.

وتعدّ تعليقة آية الله المحقق الشيخ علي القوچاني (۱۳۳۳ هـ) من أقدم وأهم التعليقات على كتاب كفاية الأصول، التعليقة التي نالت آنذاك صدى واسعة وقوبلت بوافر المديح والقبول والثناء، واعتبرت مصدراً علمياً قيّماً ومرجعاً هاماً لمعرفة آراء الآخوند الخراساني ومبانيه، لا سيما وأن مؤلف التعليقة هو واحد من أبرز تلامدة الآخوند وألمعهم.

الشيخ علي القوچاني في سطور:

ولد العلامة الجليل آية الله الشيخ علي القوچاني سنة 1285 هـ ق في قرية من قرى قوچان. انخرط في سلك الدراسات الدينية فدرس بعض مقدماتها في مسقط رأسه ثم درس الصرف والنحو بمحضر أبيه الشيخ قاسم. التحق بعدها بالحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة لإكمال دراساته الحوزوية في الأدب والفقه والأصول.

وبعد إكماله ما يسمى بدراسات السطوح هاجر “رحمه الله” إلى النجف الأشرف ليلتحق بحوزتها العريقة للاستفادة من اساتذتها العظام فاستقر في جوار امیر المؤمنین “علیه السلام”.

وكانت النجف آنذاك تعيش عصراً من عصورها الذهبية؛ إذ برز فيها علماء کبار جلهم من تلامذة الشيخ الأعظم الأنصاري “قدس سره”، في طليعتهم المحقق الكبير صاحب الكفاية الآخوند الخراساني”قدس سره”، فكان يعد مجلس درسه من أكبر دروس حوزة النجف يحضره اكثر من الف طالب، فاختص به المترجم له لانه وجد فيه ضالته، كما أن استاذه وجد فيه الطالب الجاد الكفوء فاهتم به اكثر من غيره فصار يعد من تلامذته المرموقين الذين يشار اليهم بالبنان وتنعقد عليهم الآمال ليصبح علماً من اعلام الدين والعلم في المستقبل.

في درس الآخوند الخراساني

لقد اخذ فقيهنا الجليل موقعاً كبيراً عند استاذه الآخوند وعند عامة رجال الحوزة آنذاك اساتذةً وطلاباً.

وكان الآخوند يتمتع بمزايا كثيرة جداً من اهمها:

عذوبة البيان وحلاوة المقال، فكان يتعرض الى المطالب المطولة المشكلة ببيان مختصر واضح في منتهى الدقة والتركيز؛ وكان أمراً صعباً ينفرد به بعض الأساتذة الكبار الذين قد جمعوا بين وضوح الفكر ودقة التعبير(3).

وحيث إن الآخوند يستوعب المطلب بعبارة دقيقة فلا يسمح لأحد أن يتكلم في مجلس درسه الا نادراً، وكان الشيخ علي القوچاني من أولئك الذين يجيزهم الآخوند بإبداء الرأي والمناقشة.

قيل: «فقد سمعت بعض الثقاة من أهل العلم يقول: لم يتجرأ أحد على الكلام والاستشكال في محاضرات الآخوند – مهابة له – الا نفر قليل من امثال: آقا ضياء العراقي، والسيد البروجردي، والشيخ على القوچاني، والشيخ عبدالله الگلپایگانی، والسيد رضا المسجد شاهي الأصفهاني؛ وكان الآخوند لا يعیر کبیر اهمية لاستشكالات غير السيد البروجردي والشيخ علي القوچاني صاحب الحاشية المطبوعة على الكفاية”(4).

ثم إن الآخوند – مضافاً إلى محاضراته العامة في الفقه والأصول – كان يعقد مجلساً ليلياً خاصاً بحضره زبدة تلامذته يبحثون فيه المسائل الفقهية والأصولية المستعصية، وكان آية الله الشيخ علي القوچاني واحدة من تلك الزبدة.

قيل: باستثناء هذين الوقتين، فقد كان الآخوند يعقد في منزله كل ليلة وبعد الفراغ من درسه في مسجد الطوسي مجلساً خاصاً يحضره أبرز تلامذته بتذاكرون فيه المسائل الفقهية والأصولية المشكلة، فكانوا يأتون بالكتب المختلفة بتفحصونها ويبحثون فيها وبقضون الساعات في حضرته بالبحث والنقاش ورفع الإشكالات والاستفادة من معين الاستاذ.

ونحن نذكر بعض افاضل المشاركين في ذلك المجلس الخاص للاخوند: الشيخ مهدي المازندراني، الشيخ علي القوچانی، و…..(5).

نعم، لقد كان القوچاني “رحمه الله” – مضافاً إلى مقامه العلمي السامي ومهارته الفائقة في التدريس – حائزاً على مكانة رفيعة عند استاذه، إذ كان متضلعاً في الأمور الاجتماعية وصاحب نظرة ثاقبة ورؤية قوية بحيث كان استاذه الاخوند يستشيره في الكثير من القضايا والمسائل.

آراء العلماء في المترجم له:

يتمتع الشيخ علي القوچاني (قدس سره) بمكانة رفيعة ومنزلة خاصة عند الفقهاء والعلماء، وترجم له غالب المهتمين بتلك المرحلة، فقد قال فيه آغا بزرگ:

كان أحد أعلام أهل الفضل ورجال التحقيق والمعرفة الأجلاء، لازم درس الشيخ محمد كاظم الخراساني سنيناً طويلة حتى عد من افاضل تلامذته وكبارهم، وصار مقرر بحثه في حياته لجمع كبير من تلاميذ استاذه، ولما توفي شيخنا الخراساني في سنة ۱۳۲۹ هـ صار المترجم له مرجعا لتدريس الخارج من بعده، والتف حوله المحصلون والنابهون من أهل العلم، وكان يحضر درسه اكثر من مئة، وكان على جانب كبير من سعة العلم وغزارة المادة ودقة النظر وصواب الرأي والتحقيق والتدقيق، كما اعترف به معاصروه وكبار المتخرجين عليه»(6).

ولجودة بيانه الرفيعة مضافاً إلى الفهم الدقيق للمطالب العلمية فإنه كان من نوادر الذين يقومون بتقرير درس الآخوند بحضور جمع من طلابه للاستفادة من محضره الشريف وحل مشاكلهم العلمية التي كانوا لا يتمكنون من حلها عن طريق مراجعة الآخوند.

اضف الى ذلك أن صاحب الذريعة يذكره دائما – أينما حل ذكره – بالاحترام والاكرام (7).

ثم ان المحقق القوچاني كان ذا مكانة سامية عند العلماء الكبار والمراجع من امثال السيد البروجردي، والسيد أبي الحسن الأصفهاني، والسيد محمد الكوه كمري ، فان هؤلاء الاعاظم قد ذكروه في مناسبات شتى بالاجلال والتكريم وكانوا يقولون بانه لو امتد به العمر لم تصل المرجعية الى غيره(8)

تلامذته:

ذكرنا أن للمترجم له مجلس درس في حياة استاذه وأصبح من بعده من الباحثين الكبار – بل من اشهرهم – في علم الأصول وفي مدرسة الآخوند وعلى منهج مدرسة الآخوند وآرائه، فحضر عنده تلامذة كثيرون، ولابد من البحث والتتبع في كتب التراجم للوصول إلى فهرست اسمائهم، ونحن ذاکرون هنا ثلة منهم، مرجئين استقصاءهم الكامل الى حين آخر:

١- الشيخ أبو الحسن المشکیني.

غالب استفادته العلمية كانت بمحضر الشيخ القوچاني، فحاشيته على الكفاية مشهورة، وقد ذكر في هذه الحاشية كثيراً من آراء استاذه القوچاني من دون أن يذكر اسمه الصريح، ويتضح هذا جلياً من نهاية الطبعة القديمة لحاشية المشکیني وأنّ المراد من “الاستاذ” هو القوچاني؛ ولا نعلم سبب اختفاء هذا المطلب في نهاية الطبعات التالية منه.

يقول المشكيني في نهاية حاشيته:
“كل ما حكي في هذا الكتاب عن الاستاذ “رحمه الله” فهو محكي عن المحقق المدقق نادرة دهره العلامة الشيخ علي القوچاني “رحمه الله” شفاهاً من مجلس درسه الشريف لا عن حاشيته المتداولة».

۲- آية الله العظمى السيد محمد الكوه كمري.

۳- آية الله العظمى السيد محمد تقي الخوانساري.

4 – آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي

5 – آية الله الشيخ محمد رضا کاشف الغطاء، كان من العلماء والفقهاء والأدباء البارزين من آل كاشف الغطاء، فقد تتلمذ في الفقه والأصول على عدة من الاساطين كان من جملتهم الشيخ علي القوچاني(9).

مؤلفاته

ان المترجم له وإن كان مشاركاً في غالب العلوم الاسلامية الا انه اشتهر في علم الأصول والفقه، وكان مجلس درسه في الأصول والفقه مجمعاً للعلماء والفضلاء، وله مؤلفات في الفلسفة وغيرها لا نعلم مصيرها،

فقد بیعت مصنفاته في ضمن مكتبته بعد وفاته واشتري قسماً منها بعض تلامذته ومعاصریه، ولم يصلنا من تأليفاته الا حاشيته القيّمة المعروفة على كفاية الأصول التي هي أول حاشية دُوّنت على الكفاية، تحت اشراف استاذه الكبير وتوجيه منه، فلقيت في زمانها نجاحاً كبيراً حتى ان من كان يحاول التعرف على آراء الآخوند يرجع اليها كمصدر علمي قيّم يمكن الاعتماد عليه.

أسرته

للمترجم له زوجتان:
الأولى: فاطمة بنت المرحوم الحاج محمد جواد الخياط الحائري، من اخيار كربلاء المقدسة؛ وخلّف منها بنتاً واحدة هي والدة العالم الجليل آية الله الشيخ عبد الرضا الروحاني.

والثانية: العلوية بنت المرحوم حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد اللّواساني، التي رزق منها بنتاً واحدة ايضاً وتوفيت البنت في شبابها.

وفاته:

كان المتعارف في النجف آنذاك اغتنام فرصة العطلة في شهر رمضان لزيارة مرقد العسكريين والمساهمة في احياء مراسيم الشهر في تلك البلدة التي تشكو من قلة الزائرين،

وكان شيخنا المترجم له ممن اغتنم الفرصة وتحرك مع عائلته واقربائه إلى مدينة سامراء، لكن الاجل عاجله على اثر انتشار الوباء في العراق الذي ذهب ضحيته الآلاف من الناس، فقضى نحبه صابراً محتسباً وذلك في شهر الصيام من سنة ۱۳۳۳هـ ودفن في صحن الكاظمين “عليهما السلام” في المقبرة الخاصة بالسادة الحيدرية.

وبذلك فقد العلم رمزاً من رموزه وفقدت الحوزة علما من أعلامها واستاذاً كبيراً كانت الآمال منعقدة عليه في المستقبل، فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

 

الهوامش

(۱) بعد ذلك طبع المجلدان في مجلد واحد عدة مرات بالتصوير عن الطبعة الحجرية الأولى.
(۲) اذ الصفحات الأولى من المخطوط مفقودة؛ وكذلك هناك عدة صفحات اخرى بيضاء او مفقودة من ثنايا الكتاب اشرنا اليها في مجالها.
(3) مرگی در نور (فارسی) ص ۱۰۷، نقلا عن آية الله النجفي القوچاني
(4) آثار الحجة ص ۱۷۰.
(5) مرگی در نور ص ۱۰۳.
(6) نقباء البشر، ج 4 ص ۱۵۰۳.
(7) نقباء البشر ج ۳ ص ۱۵۰۳؛ الذريعة ج 14 ص ۳4؛ و ج 4 ص ۳۸۰.
(8) يقول سماحة آية الله الشيخ عبد الرضا الروحاني – سبط المترجم له -: «لقد أكد لي السيد البروجردي في لقاء لي معه على هذا الموضوع بالخصوص»
(9) ماضي النجف وحاضرها ج ۳ ص ۱۹۱.

 

تحميل الجزئين

تعليقة_القوجاني_على_كفاية_الأصول_ج١

تعليقة_القوجاني_على_كفاية_الأصول_ج٢

 

محتويات الجزء الأول

محتويات الجزء الثاني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky