الشيخ حسين العاملي وإرثه الفقهي

الهيأة العليا لإحياء التراث تقيم ندوةً علمية حول الشيخ حسين العاملي وإرثه الفقهي

الاجتهاد: أقامت الهيأة العُليا لإحياء التراث في العتبة العبّاسية المقدسة، ندوةً علمية حول الشيخ حسين عبد الصمد العاملي والد الشيخ البهائي وإرثه الفقهي.

ونظّم الندوة مركز إحياء التراث التابع للهيأة في العتبة العباسية المقدّسة، بحضور المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ومسؤوليها إضافة إلى شخصيات أكاديمية وحوزوية وباحثين.

واستُهِلَّت فعّاليات الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها قارئ المجمَع العلمي علي الزبيدي، أعقبتها كلمة لمركز إحياء التراث التابع للهيأة ألقاها معاون مدير المركز الشيخ ضياء الكربلائي.

وشهدت الندوة إزاحة الستار عن موسوعة التراث الفقهيّ للعلّامة والد الشيخ البهائي من قِبل سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة، إضافة إلى مناقشة عدّة بحوثٍ تناولت حياته وتراثه الفقهيّ.

هذا وكرّم كلا من الباحثين (الشيخ رضا المختاري، الشيخ محمد تقي الفقيه، الشيخ امير رضا النيشابوري، الباحث محمد كاظم رحمتي، الشيخ ليث الكربلائي)، فضلاً عن رئيس الجلسة البحثية الدكتور علي خضير.

وقال نائب رئيس الهيأة السيد محمد حسن الوكيل إنّ “الندوة العلمية متخصّصة حول والد الشيخ البهائي (الشيخ حسين إبن عبد الصمد الحارثي العاملي)، بهدف تسليط الضوء على الموسوعة التي صدرت اليوم، وتراثه الفقهي”.

وأضاف أنّ “الندوة شهدت بيان الجوانب المضيئة من حياة الشيخ العاملي والتراث الفقهيّ له وسيرته، عبر نخبة من الباحثين المتخصّصين بهذا المجال من داخل العراق وخارجه”.

 

وكان الشيخ حسين بن عبد الصمد (918 هـ ـ 984 هـ) من أجلّ تلامذة الشهيد الثاني زين الدين العاملي، وتدلنا كلمة أستاذه بحقه في إجازته له على مكانته العلمية السامية حيث قال عنه: (ممن انقطع بكلّيته إلى طلب المعالي، ووصل يقظة الأيام بإحياء الليالي، حتى أحرز السبق في مجاري ميدانه، وحصل بفضله السبق على سائر أترابه وأقرانه، وصرف برهة من زمانه في تحصيل هذا العلم، وحصل منه على أكمل نصيب وأوفر سهم…).

وقال عنه الشيخ العلامة الأميني: (أحد أعلام الطائفة، وفقهائها البارعين في الفقه و أصوله والكلام والفنون الرياضية والأدب، وكان إحدى حسنات هذا القرن، والألق المتبلج في جبهته، والعبق المتأرج بين أعطافه، أذعن بتقدمه في العلوم علماء عصره ومن بعدهم)

وقد طلب والد زوجة ولده الشيخ علي المنشار زين الدين العاملي وهو من كبار العلماء والفقهاء، من الشيخ حسين القدوم إلى إيران بعد أن طاف في البلاد، بعد مقتل أستاذه الشهيد الثاني، فجاء إلى إيران وتسنّم عدة مناصب علمية وتولّى القضاء في مشهد وهراة من قبل الدولة الصفوية وبعد إدائه لفريضة الحج سافر إلى البحرين واستقر بها حتى وفاته في قرية المصلى وقد رثاه ابنه البهائي بقصيدة من عيون الشعر يقول منها:

يا ثاوياً بالمصلّى من قرى هـجرٍ كُسيتَ من حُللِ الرضوانِ أرضاها

أقمتَ يا بحرُ بالبحرينِ فاجتمعتْ ثــــــــــــلاثةٌ كنَّ أمــثالاً وأشبــاها

ثلاثةٌ أنــتَ أنــداها وأغـــــزرها جــوداً وأعــــذبُها طعــماً وأحـلاها

حويتَ من دررِ العليــاءِ ما حويا لكــنَّ درَّكَ أعـــــــــــلاها وأغلاها

(المصدر: موسوعة الامام الحسين (كربلاء في الشعر العربي- 65 ــ البهائي: (953 ــ 1031 هـ / 1547 ــ 1621 م)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky